أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - السلام عليكم يا إخوان














المزيد.....

السلام عليكم يا إخوان


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت مقالتى بتوجيه السلام إلى كل فرد ينتمى إلى جماعة وتنظيم الإخوان وجماعاته الجهادية التى أسسها على أرض مصر، بأفكارها التكفيرية وفتاوى القتل لكل مصرى يكون هدفاً يقف أمام مشروعهم للرجوع إلى السلطة السياسية، السلام عليكم يا من تعملون فى الخفاء وتخرج جماهير الشعب المصرى للوقوف فى وجهكم لتنصرفوا عن أفعال الشغب والتطرف والعداء لوطنكم المصرى، السلام عليكم يا من تشوهون أنفسكم وتشوهون الوطن المصرى فى كل مكان والشعب المصرى برئ من أعمالكم ومن عقيدتكم التكفيرية لأن الشعب رافض لثقافة وعقائد الموت والإرهاب، ولم تتوقفوا عن أعمالكم التى أنتهت صلاحيتها والنظام المؤقت وخارطة الطريق هى أمل كل مصرى فى الخروج من أزماته وفى إغلاق صفحة سياسية وشعبية إنساق فيها وراء عاطفة الشعارات الدينية الغير ديموقراطية وأتى بنظام فشل فى كل شئ والشعب الآن يريد تصحيح أخطائه.

هذه المقدمة أقدمها إلى كل عضو أو فرد يؤمن بأفكار الجماعات الإسلامية الإنفصالية عن شعبها ووطنها الكبير، لقد أكتشف العالم وكل فرد مصرى بعد مرور سنة على خروجكم من الحكم ، كذب إدعاءاتكم المستهلكة إعلامياً بأنكم جماعة سلمية متسامحة بعيدة عن التطرف والعنف الحاصل على أرض مصر، وكأنكم تتهمون الشعب وتستخفون بعقوله الذى يعلق على أفعالكم وأقوالكم الغريبة بقوله الساخر: " أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب"، فالمواطن العادى الذى يبحث عن الأستقرار والأمن والسلام الإجتماعى يجدكم تنشرون الفوضى فى كل مكان وتقومون بتمويل جماعات الإرهاب التى جلبتموها إلى سيناء بمعاونة جماعاتكم المنتشرة فى البلاد العربية والأجنبية، لسان حال الشعب اليومى يقول لكم: كفاكم تخريباً وتشويهاً لمصر وأنخرطوا من جديد كمواطنين شرفاء يشاركون فى نشر السلام والمحبة والأمن، تقفون بجوار الشعب ومؤسساته مدافعين ضد أعداء بلادكم وتقومون بحماية مجتمعكم وأرضكم من التدخل الأجنبى ومن الإرهاب والقتل والتخريب الدينى.

السلام هو الطريق الوحيد أمامكم للرجوع إلى أحضان شعبكم المصرى الغفور دائماً لأبنائه المشاغبين، إنكم لا تقفون فقط أمام الدولة ورجالها وقادتها السياسيين وإنما تقفون أمام الشعب المصرى كله الذى أصابه الملل من تجاوزاتكم الإرهابية التى تهدم أمالهم فى بناء حاضرهم ومستقبلهم، البعض من الشعب المصرى قد أعمته مشاعر التدين عن رؤية أهدافكم التى تريدون فيها إقامة دولة ظاهرها مدنية لكنها فى نهاية المطاف دولة دينية دكتاتورية تنزع الحرية وأبسط حقوق المواطنة من الشعب لأن أفكار عقيدتكم وعقيدة السلفيين وبقية الجماعات الإسلامية لا تعترف بالمواطنة لأفراد الشعب المصرى بأكمله بل تعترفون بنظام القبيلة والعشيرة.

الكل يعرف قدراتكم التنظيمية والتمويلية وإمتلاككم مليارات الدولارات فى شتى دول العالم، لكن الآن حاولوا تحكيم العقل والمنطق والإبتعاد عن ممارستكم أدوار عصابات الأشرار وتوظيف قدراتكم ومجهوداتكم على بناء مصر بدلاً من هدمها كما يريد ويرغب الأعداء الذين يتسترون وراء شعارات نصرة الدين والأسلام والرسول، الأعداء يستغلون رغبتكم فى نصرة الإسلام والجهاد فى سبيل رفعته وقاموا بتحويل أهدافكم ورغباتكم إلى فاشية دينية تقهر الدين والمؤمنين به،وبذلك وقعتم فى هاوية الإرهاب والصراعات وسفك الدماء والوقوف أمام الإرادة الشعبية هو مصيدة كبيرة وقعتم فيها وعليكم التوقف عن خططكم وأفعالكم الخاطئة، أنتم أخوة لكل مصرى لكنكم بأعمالكم الإرهابية تنفونها وتقفون فى صفوف أعداء الشعب المصرى، عليكم الآن تقرير مصيركم فالكل يخطأ لكن الرجوع إلى الحق فضيلة وعليكم تحديد موقفكم الحقيقى: هل أنتم مع الشعب أم مع أعداء مصر؟

هناك حقيقة منطقية غائبة عن أذهان الأنفصاليين عن عصرهم الحديث ويريدون التطبيق الحرفى للعصور الاولى لدينهم، لكنهم يتجاهلون أنه من المستحيل أن يكون هناك آلهة تجند كل المؤمنين وتجعل منهم مؤمنين ينشدون الموت وإلا لا ترضى عنهم الآلهة، إنه منطق العدمية الدينية الذى أخترعه منظرى رجال الجماعات الجهادية الإسلامية، وأفتوا بالقتل حتى يتخلصوا من أعداءهم أو من المخالفين لهم أى أن القتل أصبح ثقافة وهدف فى حد ذاته بالنسبة إليهم وأقنعوا ذوى المشاعر الساخنة المشحونة بالدفاع عن الدين وحمايته من العالم بأجمعه، إنه المنطق العدمى الذى يهلك نفسه ويهلك الآخرين معه الذين لا ذنب لهم وتم التغرير بهم عاطفياً.

ليس بالقتل والعنف والإرهاب تتحقق الأهداف ومواجهة الدولة التى تعيشون على أرضها هى جريمة كبرى عليكم التنازل عن كبريائكم والخضوع لقوانين وطنكم، وتوقفوا عن حربكم العبثية التى خلقت لكم مساحات كبيرة من الكراهية بين إخوتكم من شعبكم المصرى، عليكم التراجع فوراً عن هذه الحرب العدمية لتغفر ويغفر لكم الشعب والدولة ما ترتكبونه من أفعال لا يرتكبها إلا الإبن العاق!!

والسلام لكم وعليكم!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة مستشار علمى
- مشاريع الموت والنهضة القتالية
- مسئولية الإنغلاق الدينى
- خداع الصباحى وترشيح السيسى
- إدارة أوباما إلى الجحيم
- التمرد خارج السرب
- نفاق النخبة المنهارة
- حرب القنابل الدموية
- هروب الشباب من الدستور
- أنصار الوهم
- قطر والعيال كبرت
- حروب الأستنزاف
- شرعية الإنقلاب الشعبى
- الخيانة العظمى
- رجوع مرسى وفلسطين
- تبرك زعماء العالم بمانديلا
- كوميديا الدستور الخمسينى
- تظاهروا والدفع نقداً
- أستشهاد القرارات الحاسمة
- الإعلام فى قفص الأتهام


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - السلام عليكم يا إخوان