أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الخيانة العظمى














المزيد.....

الخيانة العظمى


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الأعوام الماضية كانت تهمة الخيانة العظمى تعبر عن جريمة يرتكبها أى فرد فى الدولة من تآمر أو تخابر أو أنتهاك للشرعية الدستورية والقوانين وذلك بهدف تدمير المؤسسات الحكومية ونشر الفوضى فى المجتمعات، وجريمة الخيانة العظمى بدأت مع إدخال المجلس العسكرى عندما تم الإطاحة بحسنى مبارك، وقام أعضاء المجلس بتشكيل أستفتاء مارس الشهير وتم فيه إدخال الإخوان المسلمين كلاعب رئيسى، أتاح لهم سرقة الثورة وتفريغها من محتواها الإنسانى الثورى إلى تغليفها بالغلاف الدينى لكل أطياف التيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المحظورة.

منذ بداية الثورة والتكالب الدينى على الثورة أثخنها بالجراح المميتة التى حولها إلى مسخ دينى له الحق فى أرتكاب أى جريمة دون مساءلة من أحد، ومن يعترض كان نصيبه القتل أو السحل أو السجن والتعذيب، ومسار الثورة المصرية معروف جيداً وجرائم الخيانات العظمى إزدادت فى أيامنا هذه بعد الإطاحة بنظام مرسى والإخوان تحت الضغط الشعبى ومساعدة الجيش الذى حافظ على مصر الوطن، الذى وقع فى قبضة القبيلة والعشيرة الدينية لتيارات الإسلام التى أمتلكت الحق المطلق وقامت بتكفير كل من يعارضها، هذا الوضع الذى يعيشه المجتمع المصرى فى ظل الإرهاب الإخوانى اليومى والتنظيمات الإرهابية التابعة له، يحتاج تفعيل القوانين والشرعية الدستورية ضد الذين ينتهكون الأمن المجتمعى للشعب المصرى والذين يعملون على تدمير الأقتصاد المصرى.

أقل ما يمكن أن يقال عن مسيرات العشرات من المتآمرين على وحدة وأمن وسلامة المجتمع أنهم يقومون بجرائم الخيانة العطمى ويجب تحريك قضاياهم فى أسرع وقت ممكن وإعلان نتائجها للشعب المصرى ليعرف الجميع أعداء وأصدقاء أن ما يحدث فى الشارع المصرى هى جرائم خيانة عظمى يقوم بها بلطجية ومجرمين لا يحترمون إرادة الدولة وشعبها، إذ أنه من غير المنطقى ترك عملاء التيارات الإسلامية الإرهابية المدعومة من أموال النفط فى قطر وتركيا وغيرها من الدول تدمير الخطط التنموية التى يتم إعدادها للنهوض بالوطن ووضعه على طريق الشعوب الإنسانية المتقدمة، والنظر إلى الأمام لتأسيس دولة مصرية حديثة جديرة بأن تقود المنطقة نحو السلام والحرية والثقافة والعلوم الحديثة.

إن المواطنين الذين تتعطل أعمالهم ويخافون على أولادهم الخروج إلى الشارع حتى لا يصيبهم عنف وأذى بلطجية الإخوان، قد أصابهم الملل والسأم من أستمرار عجز الحكومة عن إتخاذ قرارات حاسمة رادعة ضد هؤلاء الخارجين على القانون والشرعية التى أرتضاها الشعب نفسه، وعدم قدرة الحكومة فى الوصول إلى منابع من يعبثون بأمن الوطن ويحتكرون الدين والدنيا ويدفعون بالعشرات من المرتزقة المدفوعة أجورهم لأنتهاك حرمة المواطنين فى أعمالهم اليومية وفى داخل المؤسسات التعليمية الجامعية لتخريب الصرح التعليمى المصرى وإيقاعه فى مصيدة الصراع والمؤامرات الدينية الإخوانية وأعوانها، وهو تخريب متعمد ينبغى على الحكومة والنظام القضائى المصرى سرعة محاكمة هؤلاء بتهم الخيانة العظمى لمصر الحضارة الذين يريدون لها تعميم ثقافتهم الظلامية وإمساك عصا الحكم ليسوقوا الشعب كالخراف.

إن أقوال وأفعال التيارات الإسلامية المختلفة تفضح عدم ولائهم للوطن وهويته المدنية الديموقراطية، وقامت الجماعة المحظورة وحلفائها بالغدر بالشعب المصرى منذ بداية الثورة وحتى اليوم ويرددون بأستمرار عدم إيمانهم إلا بالدين هوية وولاء مطلق لكن الدولة لا تخضع لديهم لتلك المقاييس الإنسانية، لذلك لا يكترثون بالتقدم والتحديث وإنما بالغيبيات والأمور الماضوية النابعة من ثقافة العصور المظلمة، لذلك لا أريد وصف الحكومة الحالية بالمتراخية والعاجزة عن تطبيق القانون، لكنى فى أنتظار وكل مواطن وطنى توجيه تهمة الخيانة العظمى لكل من ينشر الفوضى والتخريب ويقتل كل من يعمل ويسهر فى الدفاع عن الوطن وشعبه، حتى تستعيد مصر أستقرارها وتقف شامخة تبنى وتصلح ما خربه وأفسده أعداء الوطن.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجوع مرسى وفلسطين
- تبرك زعماء العالم بمانديلا
- كوميديا الدستور الخمسينى
- تظاهروا والدفع نقداً
- أستشهاد القرارات الحاسمة
- الإعلام فى قفص الأتهام
- الإسلام السياسى والتكفير
- إسلام المؤمن على المحك
- مصالح أمريكا الإرهابية
- فصائل الخطوط الحمراء
- تفجير مصر وضرب سوريا
- فلسفة ديموقراطية الإرهاب
- معقل الجماعات الإسلامية
- الببلاوى والتصدى للجزيرة
- السيسى القائد الوطنى لشعب مصر
- نصر حجاج وتكريس الفوضى بالتفويض
- حكمة الفوضى والتفويض
- ميدان التحرير والعبور الثورى
- أوباما رجل الجهاد والإرهاب
- ثقافة طيور الظلام


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - الخيانة العظمى