أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - مصالح أمريكا الإرهابية














المزيد.....

مصالح أمريكا الإرهابية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم أجد أنه من الأخلاق على كل إنسان يمتلك إحساساً عقلياً وعاطفياً التنديد بكل قوة على الصمت التى ترعاه أمريكا ومؤسساتها الحقوقية ومعهم البلاد الأوربية على كل ما يصدر من إرهاب علنى وأعتداءات قمعية لحرية الرأى نالت بعثات مصرية فى أوربا حيث كانوا يشاركون فى مهرجانات سينمائية وأخرها الأعتداء الذى وقع على المفكر والأديب علاء الأسوانى فى معهد العالم العربى فى باريس بفرنسا، والإدانة جان أقصاها تصريح هنا أو هناك من بعض الجرائد التى أرتفع صوت ضميرها الأخلاقى والمهنى على صوت المصالح الفاسدة للسياسات الأوربية والأمريكية، ولا أنسى جريدة الفايننشال تايمز البريطانية التى لم ترضخ لإغراءات جماعة الإخوان المسلمين لنشر صفحة دعائية مدفوعة الأجر لتشويه زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للعاصمة البريطانية لندن وثورة 30 يونيو والتنديد بها، وهنا لزاماً علينا تقديم الشكر والتحية لرئيس التحرير ليونل باربر لهذه الجريدة الذى رأى فيما يراد نشره من التنظيم العالمى للإخوان مجرد تشويه وخداع متعمد ودعاية إعلامية خالى من الحقائق من جماعة دينية تستخدم العنف والقتل فى بلادها وضد شعبها.

بعد أنقضاء فترة ليست بالقصيرة على ثورة الشعب المصرى وتنفيذ إرادته الشعبية، فى إبعاد نظام دينى فاشل بكل الأبعاد أراد العمل من أجل مصالح جماعته وترك ملايين المصريين يصرخون من ضغط المشاكل والبطالة ونقص المواد الغذائية والأولية فى حياتهم اليومية، لكنهم لا يريدون الأستسلام للأمر الواقع والأعتراف بعجزهم وفشلهم فى إدارة دولة كبرى مثل مصر، فأصابهم الجنون والهوس حتى أصدروا أوامرهم للجماعات الإرهابية فى سيناء وداخل مصر تقتل أبناء مصر بدون تفرقة وتشعل النيران بكل وحشية ولا تريد التوقف عن أعمالها هذه، بل وجدت حليفها الأمريكى والأوربى والقطرى ما زال يقدم لها الدعم الإعلامى ويتركها تنفذ جرائمها وإرهابها ضد شعب مصر ولا تنفض مشاعرهم الأخلاقية الديموقراطية ودفاعهم المستميت عن حقوق الإنسان، فجأة أصيب تلك المؤسسات الحقوقية والإدارات السياسية الأوربية والأمريكية بالسكتة القلبية والعقلية، رغم صور الحرائق والدماء التى يقوم بها التنظيم الدولى للإخوان.

أخر عملية إجرامية وقعت على أرض مصر هى الأعتداء بسيارة مفخخة ضد مبنى المخابرات الحربية فى مدينة الإسماعيلية المصرية على قناة السويس، وهذا التفجير لا أعتقد أن هناك عاقل واحد يمكن إقناعى بأن المسؤلين عن هذا التفجير قد أخطأ العنوان والمكان لأنه لا يقرأ ولا يكتب فلم يفهم أنه على أرض مصر وهذه العملية كان الواجب توجيهها إلى من يسمونه العدو الإسرائيلى الصهيونى، فالشعب المصرى ليسوا صهاينة لكنهم شعب بإرادتهم الحرة أختاروا تحرير وطنهم من قوى الفشل التى تقود بلاده ومجتمعه للإنهيار، كيف يقتنع كل مصرى وغير مصرى بأن تلك العمليات التى يمارسها حلفاء الجماعة المحظورة الإخوان هى عمليات وطنية أمرت بها الآلهة؟ كيف تقنع أى إنسان أن عملية الأغتيال الفاشلة لوزير الداخلية المصرى والتى نفذتها جماعة انصار بيت المقدس، وواضح من أسمها انها تجاهد فى سبيل تحرير بيت المقدس ويتفهم الجميع أن الجماعة تريد أغتيال وزير الداخلية الأسرائيلى، لكن أن يوجهوا كراهيتهم وعداءهم وتفجيراتهم لأبناء مصر فالأمر يحتاج إلى توضيح الصورة أكثر.

إلى متى يظل التنظيم الدولى للإخوان المسلمين قائماً حراً فى أمريكا وأوربا وبقية العالم يمارسه إرهابه على شعب مصر؟ لماذا تجمع إرهابيى العالم من الظواهرى زعيم القاعدة و"لاحظوا معى أن الإعلام يطلق على رجل إرهابى لقب الزعيم"، إلى جانب بقية الجماعات الجهادية التى تستنبق عقائدها الإرهابية من الإسلام على أرض مصر لضرب وتنفيذ عملياتهم ضد شعب مصر؟

لماذا أصابت الحيرة والغباء إدارة أوباما الأمريكية ووقعت فى حيص بيص كما يقولون ولا تعرف التصرف بحكمة بأن تساعد الإدارة السياسية الجديدة فى مصر التى جاءت بأمر الإرادة الشعبية فى حربها للقضاء على الإرهاب وأمريكا هى الوحيدة التى تعرف تلك الجماعات وحلفائهم وكان لها أتصالات معهم سواء اليوم أو أمس؟

هل فجأة أكتشفت أمريكا وأوربا أن مصالحهم القومية تفرض عليهم إطلاق يد الإرهاب والإرهابيين فى مصر وبقية الدول العربية الثائرة ضد أنظمة حكمها الدكتاتورية الشمولية؟

وأعود للسؤال: هل تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى المخابرات الحربية المصرية وليس المخابرات الإسرائيلية هو جهاد فى سبيل تحرير القدس؟



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصائل الخطوط الحمراء
- تفجير مصر وضرب سوريا
- فلسفة ديموقراطية الإرهاب
- معقل الجماعات الإسلامية
- الببلاوى والتصدى للجزيرة
- السيسى القائد الوطنى لشعب مصر
- نصر حجاج وتكريس الفوضى بالتفويض
- حكمة الفوضى والتفويض
- ميدان التحرير والعبور الثورى
- أوباما رجل الجهاد والإرهاب
- ثقافة طيور الظلام
- إنقلاب الإرادة الشعبية
- ديموقراطية الإرهاب الإخوانى
- شكراً شباب التمرد
- ديموقراطية الشباب الحضارى
- بركان الرفض والغضب
- إرحلوا حقناً للدماء
- الحرب العالمية صفر
- تمرد ترفض الجلوس مع قاتل
- رسالة الدبلوماسية الأثيوبية


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - مصالح أمريكا الإرهابية