أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - إنتصار الإرادة الشعبية














المزيد.....

إنتصار الإرادة الشعبية


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 21:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد معاناة الشعب المصرى من إرهاب إخوانى لإرادته الشعبية خلال إحتلالهم لحكم مصر، أنتفض الشعب ضدهم وقام بإنقلابه وثورته بإرادته الشعبية وحاول إخوان تنظيم المعزولة وحلفاءهم من جماعات ودول إرهابية إرهاب الشعب وأبناء الجيش والشرطة والأمن المركزى، لكن الشعب ومؤسساته المؤقتة نجحوا فى التغلب على إرهاب الإخوة الأعداء، وأخيراً جاءت الأنتخابات الرئاسية حسب دورها فى خريطة الطريق والتى بدأ المصريين بالخارج فى دول العالم المختلفة بالتصويت والأعداد الكبيرة التى تحتشد لتقوم بواجبها لإنجاح العملية السياسية الخارجة من رحم ثورة 30 يونيو، وكل مصرى خرج ليدلى بصوته الأنتخابى يقول لعالم الغرب وأمريكا الفاسد: اليوم أنتصرت الإرادة الشعبية على التحالفات والخيانات الدولية مع تنظيم إرهابى أرادوا به تدمير دول كبرى بشعبها الكبير، اليوم ظهرت واضحة إرادة كل مصرى وطنى يرفض من يريدون التحكم فى إرادة وقرارارات شعب وطنى مثل الشعب المصرى.

سقطت آخر أقنعة التنظيم الإرهابى المحظور والوهم الذين أختلقوه والذى صدقه الأوربيون لأنه يتوافق مع مصالحها، وهو وهم أن 30 يونيو مجرد إنقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية، هذا الوهم الذى ساندته الإدارات السياسية الأوربية والأمريكية لغرض فى نفس يعقوب كما يقال، وأكتشف العالم المنافق أن الإرادة الشعبية المصرية أنتصرت رغم الإرهاب والصعاب والفوضى والتطرف والعنف الذين تركوا التنظيمات المحظورة تقوم بها دون إدانة لها، بل كانت تلك الدول الغادرة تدين النظام السياسى المؤقت وقياداته العسكرية الذين وقفوا مع ثورة الشعب ضد إرهاب التنظيمات الإسلامية، وتركت تلك الدول الأوربية التى تؤمن بالديموقراطية وتعمل بالدكتاتورية شعب مصر يصارع يومياً المظاهرات الإرهابية وأعمال الثأر والأنتقام والقتل، فى الوقت الذى يستضيفوا على أراضيهم أعضاء تلك التنظيمات والجماعات الإرهابية.

كان واضحاً أن أمريكا والغرب التابع لها يكيل بمكاييل كثيرة لأن سياسات الصداقة والحوار مع الجماعات الإسلامية، أتاحت لبلادهم تصدير الإرهاب ومساندة تلك الجماعات للوصول إلى الحكم مثل ما حدث فى مصر، لذلك كانت الأنظمة السياسية لتلك الدول الكافرة حسب عقيدة الجماعات الإسلامية التى أصدرت الفتاوى بشرعية اللجوء للكفار لطلب المساعدة والعون ضد أوطانهم وشعوبهم، هذا هو الإستغلال الدينى الذى تهاوى أمام الإقبال الغير مسبوق لتصويت المصريين بالخارج، الذى أصبح بشرة خير وعلامة إنتصار للسياسات المصرية الوطنية.

أمريكا والأتحاد الأوربى يريدون تشكيل النظام السياسى المصرى بحيث يكون خاضعاً لهم، وهذا ما تلهث ورائه الجماعة المحظورة التى لها جمعيات معترف بها من الأنظمة الأوربية والأمريكية بل ويعملون لديهم ضد أوطانهم ، وكانت الدول الكافرة هى أول من يعطى الشرعية لأعدائها من الجماعات الإرهابية وأعطتهم مزيداً من الحرية فى العمل الإرهابى لكن ضد بلادهم العربية أو الإسلامية عموماً، ووقعوا المعاهدات والأتفاقات بين مخابرات تلك الدول والجماعات التى يعتبرونها إرهابية تتخفى فى ثياب الدعوة الإسلامية والأعمال الخيرية، وحتى يومنا هذا لم تخرج علينا دول أوربية أو إدارة أمريكية تدين تلك الجماعات الإرهابية التى تعيش على أرضها، بل وجدنا فقط السعودية وبعض دول الخليج الذين أدانوا تنظيم جماعة الإخوان لأنهم يعرفون جيداً أن الدور سيأتى عليهم فى القريب العاجل، لو تركوا الإرادة الشعبية المصرية تنهزم أمام الإرهاب الدينى الذى يشجعه ويسانده الإرهاب العالمى.

إنه الإنتصار الكبير للإرادة الشعبية المصرية على البلطجية والمرتزقة الدينية الذين توظفهم أموال وأفكار قطر وتركيا وإيران وأمريكا، وهى الدول الظاهرة فى الصورة الإرهابية العالمية التى تقوم بدعمهم وتعطيهم الحرية الحركية فى إطلاق الفتاوى والمؤتمرات الإسلامية الداعمة لإرهابهم للشعب المصرى، الذين حاولوا نزع الشرعية عن الإرادة الشعبية لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً لأن أحكام الأديان لا تصنع قوانين الدول الإنسانية، أحكام الأديان هى نصوص غيبية تصلح لأزمنتها التى نشأت فيها والحياة الإيمانية الروحية لكل مؤمن فى علاقته الخاصة بالإله الذى يتعبد له بكل حرية وهذا حق لكل إنسان بعيداً عن ألاعيب السياسة.

رسالة الأنتصار الوطنى للإرادة المصرية التى أعلنها المصريين بالخارج ستتم كاملة فى يومى الأنتخابات الرئاسية 26 و 27 مايو، وتعبر عن نجاح الهوية المصرية الحضارية المؤمنة بالتغيير الثورى فى 25 يناير و 30 يونيو، رغم محاولات المقاطعات والمظاهرات المتطرفة والفوضى التى تحاول خلقها فى المجتمع المصرى، إلا أن الإرادة المصرية الحقيقية أنتصرت وستنتصر على كل المحاولات الداخلية والخارجية فى إفشال إرادة شعب مصر.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام عليكم يا إخوان
- فضيحة مستشار علمى
- مشاريع الموت والنهضة القتالية
- مسئولية الإنغلاق الدينى
- خداع الصباحى وترشيح السيسى
- إدارة أوباما إلى الجحيم
- التمرد خارج السرب
- نفاق النخبة المنهارة
- حرب القنابل الدموية
- هروب الشباب من الدستور
- أنصار الوهم
- قطر والعيال كبرت
- حروب الأستنزاف
- شرعية الإنقلاب الشعبى
- الخيانة العظمى
- رجوع مرسى وفلسطين
- تبرك زعماء العالم بمانديلا
- كوميديا الدستور الخمسينى
- تظاهروا والدفع نقداً
- أستشهاد القرارات الحاسمة


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميشيل نجيب - إنتصار الإرادة الشعبية