أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - أصحاب الأصابع المكسورة














المزيد.....

أصحاب الأصابع المكسورة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 13:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للأسف أصيب أردوغان التركى بكسر مزمن فى يده مما يجعله يرفع يده لإثارة شفقة العالم، عندما يرفع ذراعه وتظهر أصابعه الأربعة لكن الأصبع الخامس يعجز على الإرتفاع والوقوف بجوار أخواته من الأصابع، وهذا الكسر كان السبب فيه الشعب المصرى الذى أعلن ثورته التصحيحية فى 30 يونيو، ضد حكم مرسى الفاشل وأعتصامات إخوانه التى باءت هى الأخرى بالفشل، ومن يومها كلما يرفع ذراعه ويده كلما يزداد إيلام أصبعه فتبدو يده ناقصة أصبع، ويبدو وإن بعض الظن أثم أن هذا الأصبع المكسور نتيجة أرتكابه المعصية مثل أصبع أخيه مرسى عندما كان فى الحكم، وأثناء مقابلاته مع وزيرات ورئيسات الدول الأجنبية كان يلاعب به عضوه الحساس، وأردوغان الإخوانى لا يترك فرصة داخلية أو خارجية إلا ويرفع يده بدون أصبعه المكسور ليستدر عطف وشفقة العالم الغربى الحساس والعالم العربى الذى ينتظره راكباً على حصان الخلافة الداعشية.

وقطر الدويلة الصغيرة كبيرة الأحلام تستضيف أصحاب وإخوان الأصابع المكسورة ، حيث لا يوجد لديها أعداء بل هى صديقة الجميع كما قال وزيرها العطية، وأمريكا سمحت لها بعلاقات خاصة مع التنظيمات الإرهابية مثل طالبان وجبهة النصرة والقاعدة وداعش وغيرهم، فعلت تركيا مثلها وأكتشف العالم الكثير من الجرائم التى أرتكبها النظام التركى الأردوغانى ضد شعوب سوريا والعراق بتهريب المرتزقة والمقاتلين من كافة أنحاء العالم، بل أغمضت عينيها عن دخول داعش أراضيها على الحدود لتبيع النفط التى أستولت عليه بأسعار رخيصة، وسمحت كذلك بدخول مقاتلى داعش إلى تركيا ليتم علاجهم المجانى فى مستشفياتها ومنهم قادة كبار فى تنظيم داعش.

الغريب فى الأمر بريطانيا وأمريكا لم تكونا على علم بالصفقة التى تقوم بها تركيا لتحرير تسعة وأربعون دبلوماسياً تركياً أختطفتهم داعش عند دخولها الموصل منذ خمسة شهور، لكنها أكتشفت تلك المفاوضات عندما رفضت تركيا التوقيع على البيان الختامى لإجتماع مكافحة الإرهاب فى الرياض، وبعد زيارات دبلوماسية أمريكية بريطانية كشف لهم أردوغان السبب فى رفض محاربة داعش، لأنه فى أنتظار الأفراج عن رجاله المختطفين، وعندما يعلن أردوغان تحرير الرهائن بجهود المخابرات التركية دون إراقة دماء فيبدو واضحاً أن الوسيط التركى مثله مثل الوسيط القطرى.
وبعد تحريره من الأسر قال القنصل التركي في الموصل أوزتوك يلماز مستغرباً: كيف لداعش أن يحتجزنا ونحن نرى عناصره في تركيا يأكلون ويتسوقون ويتلقون العلاج في مستشفيات بلادنا؟ لم يكن هذا دون علم الأجهزة الاستخباراتية في تركيا.

وأوضح القنصل التركي في تقرير وكالة خبر للأنباء (واخ): إذا أردنا معرفة داعش جيدا، فعلينا توجيه هذا السؤال الى رجب طيب اوردغان!!!
كلمات القنصل التركى المفرج عنه كلمات لا تحتاج إلى شرح وتفسير، بل هى إعتراف القنصل التركى بالدور التركى الأردوغانى فى تنظيم داعش، وهو دور يتفق فيه مع قطر وإيران وأمريكا وبريطانيا وكل تلك الأدوار محسوبة لتحقيق أهداف التحالف الأمريكى البريطانى، وهى أهداف أخرى غير الظاهرية لبقية أعضاء تحالف مكافحة الإرهاب، وكانت صحيفة (التايمز) اللندنية قالت، الإثنين، إن اتفاق تبادل المساجين شمل مقاتلين من تنظيم "داعش" محتجزين في مستشفيات تركية، وآخرين بيد المعارضة السورية المعتدلة، وذكرت الصحيفة أن الصفقة شملت تسليم داعش 180 إرهابياً داعشياً، من بينهم أثنان من بريطانيا وأثنان من فرنسا وأثنان من السويد وأثنان من مقدونيا وواحد من سويسرا وواحد من بلجيكا.

لهم الحق ذوات الأصابع المكسورة أو إخوان اليد ذات الأصابع الأربعة أن يرتكبوا كل جرائم الإرهاب ويتفاوضون مع تنظيمات الإرهاب، بل وأن يستضيف أردوغان على أرضه إخوان الشغب والتطرف والإرهاب لينظم معهم بقية خطة تدمير البلاد العربية ، وإعدادها للخلافة الأردوغانية ومع كل هذا العبث الذى يمارسه رجب طيب أردوغان، إلا أنه فى زلة لسان ومن على منصة الأمم المتحدة أعترف بأن العالم كله بأستقباله الرئيس السيسى فى الأمم المتحدة معناه أن المجتمع الدولى أقر وأعترف بشرعية النظام الجديد، ونطق أردوغان بهذا الأعتراف والشرعية الدولية يجعله يبدو كمن فقد عقله وبصيرته ليقول بعدها بأن ما حدث فى مصر إنقلاب عسكرى، وهذا هو قمة البلاهة العثمانية والتخلف والمرض الإخوانى الذى أصابت العدوى أردوغان ليرفع يده ذات الأربع أصابع أما الأصبع الخامس المكسور فكان من أصنام الجاهلية!!!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هداية فاطمة ناعوت
- تحالفات الإرهاب (2)
- تحالفات الإرهاب
- أصولية وتخلف الإعلام (2)
- أصولية وتخلف الإعلام (1)
- الآن يا كبار العلماء
- دافعوا عن أنفسكم أيها العرب
- ثعابين المحظورة والأستنزاف
- داعش والحل الإسلامى
- تنمية الشباب للإرهاب
- ألف جلدة يا قضاة الإسلام
- المجانين فى نعيم
- حرية التعبير والتجسس
- الإرهاب وهيومان رايتس
- تناقض الخطاب الديني
- تسقط حماس وتحيا غزة
- شرعية الإرهاب الأمريكى
- غزوة ملصقات هل صليت
- التحرش الجنسى والنرجسية الدينية
- تقديس الإتحاد الأوربى


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - أصحاب الأصابع المكسورة