أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إيطاليا نعم ومصر لا














المزيد.....

إيطاليا نعم ومصر لا


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإيطاليا ولقاءه برئيس الوزراء الإيطالى الشاب ماتيو رينزى، تذكرت الحرب الكبيرة التى يخوضها رينزى مع الجميع بلا أستثاء حتى مع حزبه الديموقراطى، من أجل إصلاح حقيقى للخروج من أزمتهم الأقتصادية فإذا كانت دولة أوربية مثل إيطاليا وغيرها تقوم بإجراءات للتقشف وترشيد الإنفاق الحكومى وهى دول غنية، أليس الأجدر بنا كدولة نامية تعانى من مشكلات مزمنة ومتراكمة من الأنظمة السياسية السابقة؟
إن الجهاز الإدارى فى مصر هو جهاز قديم قائم على وسائل وأساليب وممارسات تحتاج إلى التجديد والتحديث وتقنيات العلم المعاصر، وأن يكون الجهاز الإدارى فى الدولة يقوده ومسئول عنه متخصصين متواصلين مع زمانهم وآليات عصرهم، لذلك يعرف الجميع أن مؤسسات الدولة فى حاجة إلى إصلاح وتغيير وطرد العمالة الجاهلة التى تسيطر على المناصب القيادية وتتسبب فى أنتشار الرشوة والفساد وتعطيل المشروعات الحيوية المفيدة للدولة والمجتمع، فالإدارى الناجح هو الذى يستخدم موهبته ومعايير الموضوعية التى تعلمها فى توصيل مؤسسته إلى وقف القرارات الخاطئة والممارسات الغير علمية ويأخذ المؤسسة إلى بر الأمان.

إن حاجتنا جوهرية إلى الإصلاحات الجذرية والهيكلية لكل المؤسسات الحكومية حيث تستنزف الأجور ثلث الموازنة العامة للدولة حسب قول الخبيرة المصرفية بسنت فهمى، لذلك من الأمور الملحة والضرورية أن تقوم حكومة المهندس إبراهيم محلب بالعمل على تخفيض المصاريف والإنفاق الحكومى مثلما فعلت إيطاليا وبقية الدول الاوربية التى تعانى من أزمات إقتصادية، حيث قام ماتيو رينزى بيع أسطول من السيارات الحكومية لخفض النفقات كذلك خفض مرتبات أعضاء البرلمان والأمتيازات التى يحصلون عليها، نتيجة للسخط الشعبى من الإسراف الحكومى على حساب ميزانية الدولة، إلى جانب مجموعة أخرى من أعمال التقشف وترشيد الأستهلاك وهذا ما يجعلنا نطالب حكومتنا المصرية بأن تقوم بإجراءات جريئة وحلول جذرية ضد الفساد المستشرى فى الأجهزة الحكومية المصاحب للأنفاق الحكومى المبالغ فيه.

لو رجعنا إلى الدكتور حازم الببلاوى يوم كان وزيراً للمالية أصدر حزمة من الإجراءات التقشفية على جميع الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة وهيئات وشركات القطاع العام والأجهزة التي لها موازنات خاصة لترشيد الإنفاق الحكومي، تحقيقا للانضباط المالي وترشيدا للإنفاق العام وحفاظا على التوازن المالي للموازنة العامة للدولة وعلى أن يتم الالتزام بها اعتبارا من أول يوليو 2011، وغيرها من القرارات
التى ظلت مجرد حبراً على ورق تقبع فى أدراج الأرشيف الحكومى، ونأمل من حكومة المهندس محلب أن تقوم بتفعيل تلك القرارات إلى جانب ترشيد عدد الموظفين الزائدين عن الحاجة وما أكثرهم فى المؤسسات الحكومية وفى القنصليات والسفارات المصرية بالخارج، مشكلة حكوماتنا وأنظمتنا السياسية أنها تتناسى وجود القوانين وتلجأ إلى قوانين جديدة أو تتناسى الموضوع وكأنه ليس ذات أهمية.

وما قام به الدكتور حازم الببلاوى فى يوليو 2011 ، قامت به أيضاً حكومة الجنزورى فى يوليو 2012 بإصدار التعليمات " الجديدة" لترشيد الإنفاق العام بوحدات الجهاز الإدارى للدولة وشركات القطاع العام، وحظر شراء المركبات من أنواع الصالون والصالون المجهز بتجهيزات خاصة مهما كان الغرض منها وسيارات الجيب والاستيشن والبيك أب سواء كانت بكابينة مزدوجة أو ذات الدفع الرباعي والأتوبيسات والميني باص والميكروباصات والميني ميكروباص، وغيرها من التعليمات التى ستلتزم بها كل محافظة من محافظات الجمهورية، أى أن موضوع الإنفاق والترشيد الحكومى ليس موضوع الساعة بل يتكرر كل سنة بالقرارات والتعليمات الكثيرة، لكن النتيجة صفر ويستمر عجز الموازنة فى التضخم أكثر ويستمر العجز فى قدرة الدولة على تحقيق تنمية حقيقية، ويستمر ترهل النظام وتخلفه وفشله فى النهوض بالدولة والخروج من عنق الزجاجة من أزمتها الإقتصادية والقضاء على الفقر والأمية وهى من المشاكل الرئيسية فى المجتمع المصرى.

إذن الوطن بحاجة إلى إرادة حقيقية لتنفيذ القوانين وتفعيل القرارات بروح المسئولية والبعد عن المبالغة فى إفتتاح قنصليات ومكاتب مصرية فى كل أنحاء العالم وهو الشئ الذى لا تفعله الدول الكبرى، مصر فى حاجة لجهود مواطنيها لتحقيق مطالب ثورتيهم وإرادتهم الشعبية.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامب ديفيد الإخوانية
- رفع المصاحف هو الحل
- التصالح مع الذئاب
- أصحاب الفتنة والخيانة
- تحالف الهزيمة الإسلامى
- جدار برلين الإسلامية
- تسمية الإرهابيين ثواراً
- هنيئاً يا شعب تونس
- ابن رشد الغنوشى
- التدريس الجامعى للإرهاب
- ليسوا من الإسلام
- دواعش العراق الطائفية
- كوبانى ورقصة الموت
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (2)
- ذبح المسلمين على الطريقة الإسلامية (1)
- أصحاب الأصابع المكسورة
- هداية فاطمة ناعوت
- تحالفات الإرهاب (2)
- تحالفات الإرهاب
- أصولية وتخلف الإعلام (2)


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - إيطاليا نعم ومصر لا