أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد - قصيدة -إنها خضراء ثانية- للشاعرة الإيرانية الثائرة هيلا صدّيقي














المزيد.....

قصيدة -إنها خضراء ثانية- للشاعرة الإيرانية الثائرة هيلا صدّيقي


عادل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 22:46
المحور: الادب والفن
    


قصيدة "إنها خضراء ثانية" للشاعرة الإيرانية الثائرة هيلا صدّيقي (29 سنة) الحائزة على جائزة "مراقبة حقوق الإنسان" عام 2012. ألقت هيلا صدّيقي هذه القصيدة الثورية الرائعة في شتاء عام 2009 بعد الانتخابات الإيرانية المزورة والأحداث الدامية، وسُجنت لأربعة أشهر بتهمة إلقائها هذه القصيدة وانضمامها إلى الحركة الخضراء المعارضة.

ملخص ترجمة قصيدة إنها خضراء ثانيةُ

أنا من هذه الأرض وهؤلاء هم الغرباء
إن هذا القوم البغيض لا ينتمي إلى وطني

هنا كسروا القلم والقانون والحرمة
أغتصبوا الوطن بأعلام لا لون لها

حرموا الناس من التجوال في المدينة
سلبوا الرأي والنفس والحق بالقوة

خدعونا ومنعونا من قراءة القصيدة
عزفوا للناس أوتاراً وألحاناً كاذبة

قطعوا بالفأس قلب هذا البستان
طارت طيور الأمل من فوق الأغصان

سرقوا النعمة من هذه الأرض المنكوبة
ملأت الأحزان أجواء هذه الأرض الطاهرة

لم يبقى من تاريخ عظمتها إلا الأنقاض
ومن حدائقها إلا الآفات والأمراض

من مملكة الفلسفة والشعر والشريعة
بقى الجهل والنفي والغضب والغفلة

هتفنا شعارات القومية لكنهم لم يسمعونا
وحتى أصوات الأحرار من فوق المشانق

بالأمس وضعوا البندقية بجانب المرآة
وأغاروا وخطفوا مئات من البراعم

إنها الأسلحة والدم والليل واستمرار الألم
مع الأحباء والأزهار والصفصاف المقاوم

والمجموعة التي بقت بعيدة عن القافلة
استولت على الغنائم بعد المعركة

أخذوا من منزل أجدادي البندقية
وأطلقوا في صدور أبناء العائلة

من غزارة الدم أحمرّ وجه الأم العزيزة
حمت الأرض من الحزن والمصيبة

تلوث جو الوطن من رائحة الخيانة
مع الكذب والطمع والقوة والإهانة

لم ينظر هذه القوة الغاشمة
إلى حريم الأشقاء بالأمانة

سقطت أوراق الشجر من أحزان الخريف
ونبتت الأعشاب من دماء الفتيان

مع نسائم الربيع ستنمو مئات الأزهار
ومئات القبلات على شفاه الأمطار

ستنهض العنقاء بعد سنين طويلة
وتتحرر من قفص الدم والشرارة

تذوب الثلوج ويزول الظلم والقساوة
غداً سيرون.. أنها خضراء ثانيةً

**********
ًهيلا صدّيقي – شتاء 2009
ترجمة عادل محمد

--------------------
رابط فيديو قصيدة إنها خضراء ثانية
http://www.youtube.com/watch?v=j-tDGrWSYo8

بيوگرافى هيلا صديقى بالفارسية
http://fa.wikipedia.org/wiki/%D9%87%DB%8C%D9%84%D8%A7_%D8%B5%D8%AF%DB%8C%D9%82%DB%8C

نص القصيدة بالفارسية
سبز است دوباره
از خاکم و هم خاک من از جان و تنم نيست
انگار که اين قوم غضب، هموطنم نيست
اينجا قلم و حرمت و قانون شکستند
با پرچم بي رنگ بر اين خانه نشستند
پا از قدم مردم اين شهر گرفتند
راي و نفس و حق همه با قهر گرفتند
شعري که سروديم به صد حيله ستاندند
با ساز دروغي همه جا بر همه خواندند
با دست تبر سينه اين باغ دريدند
مرغان اميد از سر هر شاخه پريدند
بردند از اين خاک مصيبت زده نعمت
اين خاک کهن بوم سراسر غم و محنت
از هيبت تاريخيش آوار به جا ماند
يک باغ پر از آفت و بيمار به جاماند
از طايفه رستم و سهراب و سياوش
هيهات که صد مرد عزادار به جا ماند
از مملکت فلسفه و شعر و شريعت
جهل و غضب و غفلت و انکار به جا ماند
داديم شعار وطني و نشينيدند
آواز هر آزاده که بر دار به جا ماند
ديروز تفنگي به هر آينه سپردند
صد ها گل نشکفته سر حادثه بردند
خمپاره و خون بود و شب و درد مداوم
با لاله و ياس و صنم و سرو مقاوم
آن دسته که ماندند از آن قافله ها دور
فرداش از اين معرکه بردند غنايم
امروز تفنگ پدري را در خانه
بر سينه فرزند گرفتند نشانه
از خون جگر سرخ شد اينجا رخ مادر
تب کرد زمين از سر غيرت که سراسر
فرسود هواي وطن از بوي خيانت
از زهر دروغ و طمع و زور و اهانت
اين قوم نکردند به ناموس برادر
امروز نگاهي که به چشمان امانت
غافل که تبر خانه اي جز بيشه ندارد
از جنس درخت است ولي ريشه ندارد
هر چند که باغ از غم پاييز تکيده
از خون جوانان وطن لاله دميده
صد گل به چمن در قدم باد بهاران
ميرويد و صد بوسه دهد بر لب باران
ققنوس به پاخيزد و باجان هزاره
پر ميکشد از اين قفس خون و شراره
با برف زمين آب شود ظلم و قساوت
فرداش ببينند که سبز است دوباره
هيلا صديقي
زمستان 1388






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية إيرانية متمردة
- شاه إيران.. بين أكاذيب هيكل وإشادات السادات
- بعد السعودية وإيران.. تركيا جسر عبور الإرهابيين
- الخلافة الإسلامية.. من خامنئي إلى البغدادي
- داعش على خطى ملالي إيران والمنظمات الإرهابية
- صعوبة التعامل مع فاقدي البصيرة والعقول المتحجرة
- إعتذار قناة المنار للبحرين ضربة لثورة 14 فبراير الكاذبة
- أحادية أم مشاركة
- أية إصلاحات هي التي تلبي طموحات الشعب السوري ؟
- من أجل الوطن وأجياله القادمة
- أعلاقة بين العقل والإيمان أم بين العقل والمصالح ؟
- لقطات
- هل يمكن عبور النفق المظلم؟ تأملات في الشأن السوري
- الحراك السياسي في المجتمع السوري -وجهة نظر
- الوحدة : شرك أم طريق خلاص
- بيدي لا بيد عمرو
- الصراع على سورية - المشهد الراهن - المخرج
- منظمات المجتمع المدنية
- اعلان دمشق : ولادة على عجل
- لماذا اغلاق منتدى الأتاسي ؟


المزيد.....




- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل محمد - قصيدة -إنها خضراء ثانية- للشاعرة الإيرانية الثائرة هيلا صدّيقي