أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حماس وضبابية الموقف ...














المزيد.....

حماس وضبابية الموقف ...


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حماس وضبابية الموقف ...
ساقني جهاز البحث عن بعد عبر المحطات الفضائية يوم أمس لأتوقف أمام صور لمهرجان جماهيري وأصوات تعلو وتنخفض وعرض أشبه ما يكون بالعرض العسكري ، فدفعني الفضول لكي أتابع ما يجري ، وإذ بي أمام احتفال لحركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) بمناسبة ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين ) ، فلم استغرب ما يجري من مظاهر فلقد اعتدنا على تلك المظاهر الاحتفالية التي تشابه المهرجانات والمسابقات بين الفصائل الفلسطينية للحتفال بانطلاقاتها فقد سبق ذلك يوم انطلاقة فتح ويوم انطلاقة الجبهة الشعبية واليوم دور حماس والبقية ستأتي تباعاً ، وفي اعتقادي أن كل تلك المهرجانات والبهرجة ما هي الا وسيلة للدعاية والاستقطاب والتفاخر بالقوة ، في ظل أزمة خانقة يعاني منها من دُمرت بيوتهم في غزة هاشم وهم يلتحفون العراء في هذا البرد القارص ولكنهم يتطهرون ما ينزل عليهم من السماء من ماء طهور نقي ، فلا إنجاز يذكر في مجال إعادة الإعمار بل إن الأمر لم يتوقف عند عدم الإعمار بل وصل إلى تبادل الاتهامات حول من يعيق دخول مواد الإعمار ، ومن هو السبب في إعاقة الإعمار ، متناسين في كثير من الأحيان العدو الأساسي ومحاولين تعزيز فرقة قد تعمقت في ظل مصالحة هشة لم تترسخ بعد .
توقفت ، وإذ بي أمام شخص يخفي ملامح وجهه بكوفية حمراء لا تظهر من ملامحه شيئاً ، قدمه عريف الحفل على أنه أبو عبيده ناطقا باسم الهاز العسكري لحماس – القسام - ، وحتماً فإني قد تذكرته ولم تخني الذاكرة فقد ارتبط اسمه بما سجلته المقاومة الفلسطينية من بطولات أثناء العدوان الهمجي الصهيوني الأخير على غزة، واستذكرت كلمته المحببة لقلب كل عربي حر " من مسافة صفر " عند مجابهة أبطال المقاومة للمعتدين الصهاينة ، فتسمرت يدي ورفضت الاستمرار في تقليب المحطات وهي تستحثني على سماع ما يقول ، فلعله يضيف شيئاً عزت علي معرفته ، نعم ، سمعت شيئاً جديداً غاب عن خطاب حماس منذ بدء المؤامرة على سوريا ، لقد وجه ابو عبيدة شكره وتقديره الواضح لإيران على دعمها لحماس بالمال والسلاح واشياء أخرى ، فقلت في نفسي، هل غيرت حماس من موقفها تجاه ما يحدث في سوريا من منطلق ارتباط الموقف الايراني المباشر بدعم النظام في سوريا التي تنكرت له حماس وابتعدت عن مناصرته ، ولم تقف حماس حتى على موقف الحياد فيما يحدث في سوريا حتى قبيل إغلاق مكاتبها في دمشق بعد أن احتضنت تلك المكاتب قادة حماس لفترة طويلة ، فقد قامت وقفت حماس مؤيدة لحركة الاسلام السياسي وقطعاً للإخوان المسلمين الذين تسيدوا ما يسمى الجيش الحر في بداية الأحداث ، وهي بذلك قد انسجمت مع توجه التنظيم العالمي للإخوان المسلمين التي تنهل من أفكارة متناسيةً في ذلك ما قدمه النظام السوري لها من دعم بالمال والسلاح ودوره في نقل السلاح من ايران للحركة مما عزز قدراتها وموقفها في مجابهة الصهاينة المعتدين ، وما كاد تفكيري ينضج فكرتي حول موقف حماس الجديد ، وإذ بأبي عبيدة يوجه شكراً صريحاً لقطر وتركيا وهما المعروفتين بمعاداتهما للنظام السوري ودعمها لمحاولي تقويض النظام واصطفافهما الكامل مع توجهات الاسلام السياسي وحركة الإخوان المسلمين وليس في سوريا فحسب بل وفي مصر أيضا ، فتساءلت ، كيف ذاك والمثل يقول لا يستطيع أحد أن يحمل بطيختين بيد واحدة فكيف بحماس تفعل ذلك فيما حمل البطيختين بيد واحدة دليل على الفشل الذريع أو الهم الأكبر وكما قال المثل الفلسطيني ( بطيختين بإيد ما بينحملوش أو زي اللي حامل بطيختين بايد واحدة كدليل على الفشل ) .
أسهمت بالتفكير ، فاتحاً المجال لكافة الأفكار لتتصارع في ذهني في محاولة للوصول إلى جواب شافٍ يفسر ما سمعت ، فهل كان توجيه الشكر للمعسكرين ( الايراني السوري من ناحية والقطري التركي من ناحية أخرى ) - إن جاز التعبير- عن قناعة بموقفيهما ، وهذا غير ممكن ، إذا علمنا أن الموقفين متباعدين كما القطبين الشمالي والجنوبي ، وهل كان الشكر حقيقياً بالنسبة لأحد المعسكرين وللاستهلاك الخطابي واستدرار عطف الجماهير بالنسبة للمعسكر الآخر ، وهل يعني توجيه الشكر بهذا الشكل ترضية لكل التوجهات داخل حماس بعد أن سمعنا الكثير عن وجود اتجاهين في حماس ، الاتجاه الأول والذي يمثله رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الموجود في قطر والذي يؤيد الموقف القطري التركي والاتجاه الثاني والذي يمثله بمحمود الزهار المعروف بتأييده وشكره للموقف الايراني ...
ربما تكشف الأيام القليلة القادمة حقيقة الموقف ، فحماس وحدها هي من تستطيع إزالة الضباب عن موقفها ، آملاً أن يستند ذلك على مدى انسجام أي من موقف المعسكرين مع توجه البوصلة نحو القدس والتحرير وليس على قاعدة أننا نوجه الشكر لكل من يدعمنا على حد سواء ، فلا شكر إلا على قاعدة المقاومة ودعمها وتمكينها من الصمود ...

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
15/12/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثالوث نيتنياهو الجديد
- الياسمين يذبل ويموت تحت اقدام الثويرات العربية ..
- الدولة اليهودية
- القدس .. مجد عروبتكم
- القدس وتفجيرات غزة
- هلوسات السلطة بين الأقصى وتسميم عرفات
- تونس من جديد
- تعيش السلطة .. بين إدارة الصراع والحكم الذاتي
- يوم الشحدة ( التسول ) العربي
- نحن والصهاينة وحق الرد
- عباس وطلقاته الفارغة ...
- أمريكا بين محاربة الإرهاب وصناعة الأصنام
- نقص المناعة العربية
- ابو مرزوق وشرعنة المفاوضات
- وتبدد الحلم من أجل السلطة والحكم
- عباس وحماس ومحاضر الاجتماعات المسربة
- طربوش أم رئيس ...
- أمريكا رأس الحية
- وانتصرت فلسطين ...
- عباس بين عدم الممانعة والمفاجأة ...


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - حماس وضبابية الموقف ...