عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 13:10
المحور:
الادب والفن
طائر:
كل هذه المساحات الفارغة
في صباحات المدينة
كل هذه القلوب.. المسكونة بالعشق
كيف الدليل أليها؟
الطائر الغريب وحده
حطّ على غصن شجرة الياسمين
يسرق النظرات نحوها
يقرّر أن يبني عشه الصغير
بين راحتيها
في عمق ميسمها
وفي وجنتيها
جاري:
لي جارٌ تمتد أحلام العيد عنده
بإمتداد الضياء
يغسل الضوءُ عنده
حزنَ السنين
يفرحُ ببراءةٍ كما الأطفال
لأقواسِ قزح
ترقصُ في السماء
أمرُّ ببيته
كلَّ مساء
يلّوحُ لي بابا نؤيل
ويضحكُ الدبُّ الأليف
ورجلٌ ثلجيٌّ حنين
يتأبط عجوزه في الفضاء
وشجرةٌ ملوّنةٌ تتوسط
الحديقة الغنّاء
وقيثارةٌ تعزف لمَنْ
قلبه من ماء
إنه جاري الأمين
مسؤولية قلم:
يؤرقني البحثُ عن الحقيقة
مَنْ يبحثُ عنها معي؟
ستدهشني إن عرفتُ كنهها
أيا لهذا المدّعي..!
بحث من نوع ما:
في مركز المدينةِ القديم
حسبتُها كانت هناك
كمَن أضاعَ درّة الزمان
رحتُ أرقب الوجوه
أبحثُ في أعشاش العصافير
بين أوراق الشجر الهشيم
وفي زوايا السوق
بين ثنايا الحسان
عنها..
لعلَّني أهتدي أليها
لعل منطق الحياة يستقيم
أختزال:
مع أشراقة الشمس على وجه
المدينةِ
حملتُ قلبي معي
ودفتري والقلم
باحثا عن قصةٍ أو حكاية
يطاردها خيالي
رأيتُ صورةَ السندريلا معلقةً على الجدار
وشوارعَ خالية
وتماثيلَ للمبدعين وقادة كبار
وألعاب عيد
وكراسي فارغة
وأشجارَ صفصاف
بلا ثمار
فجأةً جاءني صوتها الرقيق
يسألني عن كتابي
الجديد
وعن مغامرات كُنْتُ قد وصفتها
في وضَحِ النهار
ألتفّتُ نحوها
لم أجدْها
أختزلتْ نفسَها بين الرغبةِ والندم
ويستمر الحوار..!
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟