أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الصندوق وأقاصيص أخرى














المزيد.....

الصندوق وأقاصيص أخرى


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 08:18
المحور: الادب والفن
    


الصندوق
لم يدر بخلده أنه سيزور بيته البغدادي الذي ولد فيه هذه الأيام. هو الآن يبحث عن صوره الأولى، وعن نصوص مقالات كان يوما يلقيها عبر إذاعة بغداد، وعن ألبومات طوابعه التي تركها في صندوق خشبي طرّزته نقوش ملونة. كان يجمع في الصندوق كل ما يهفو أليه فؤاده حتى قصاصات ورق خطَّ عليها يوما كلماته الأولى في الحب.
الصندوق مفتوح الآن، وتذكرة العودة الى بلد المهجر ما زالت في حقيبة السفر.

الحَدَث
سينهض متثاقلا هذا الصباح. يعلم أن مدير المستشفى سيدعوه لحضور حفل أفتتاح قسم الطواريء الجديد. سيستقل سيارته وسيمّر كالعادة في الشارع المؤدي الى جامع أم الطبول البغدادي. سيلبس صدريته البيضاء الطويلة وسيبتسم للصورة، وقد يطلب منه المدير أياه أن يلقي كلمة بالمناسبة. سيقول عنه زملاؤه أنه طبيب مكافح، وأنه صبور.
ما لم يكن يتوقعه هو أن جريدة الصباح ستنشر صورته موشحة بالسواد بعد أن قصده تفجير لعين.

جلسة
الساعة تقترب من السابعة مساءا. بدأت جموع المشاهدين تنتظم في مسرح دار الأوبرا الملكي في حدائق كوفنت في لندن...الشتاء البارد ترك أثره على ملابس الناس، إلاّ إنني ما زلت أرى عددا من الصبايا بجانبي يلبسن ملابس الصيف. فُتحت الستارة هذه اللحظة، وفريق الموسيقى يستعد للبدء في عزف سيمفونية ناتكراكر لجايكوفسكي. راقصات الباليه كالفراشات الملونة رحن يتنقلن من مكان لآخر على شكل حلقات رقص لا نهاية لها. المايسترو يتلوى يميناً ويسارا مع أنغام أوتار العازفين ومليك من بلاد الغال يلبس جلبابا أخضرا ما فتأ يغازل الراقصات. على حين غرّة راحت فراشة بيضاء صغيرة تطير قربي هامسة بأني اليوم أجلس في المقعد الخطأ!.

الغريب
مثل طاووس نسى عشه القديم، جلس سمير في الصف الأول في قاعة المسرح العالمي في كارديف0 الليلة باردة والمسرحية الراقصة ستبدأ بعد قليل. لم يهتم سمير بعنوان المسرحية. أراد فقط أن يغيّر روتين جدوله اليومي0
الناس يملؤن المكان وهو وحده يمنّي النفس بصداقات جديدة.

تحولاّت
مهزوزا هو اليوم...أمامي..يقتعد كرسيه في الردهة وهو بالكاد يحدثني عن كيف شعر ليلة البارحة أنه أصبح مأمورا بعد ان كان آمرا لقطيع من الغنم.. الخروف الأبيض أياه راح يعنّفه ويطلب منه أن يأكل العشب الأصفر..! الخراف كلها راحت تطالبه بدفع الفدية وهو لا يدري في أي أتجاه سيطلق العنان لساقيه..؟ تفصّد جبينه بالعرق وأصابته قشعريرة خوف... خوف من المجهول.. حيث قطيع الخراف سيصبح سيدا على البشر..!



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم -أزعاج أمريكي- والإدهاش سينمائيا
- عام 2013 طبيا
- قصص كرسمس القصيرة جدا
- السُمنة في العراق.. المشكلة والحلول
- زواج في زمن الفياغرا وأقاصيص أخرى
- حول حاضر المجلات الطبية العراقية
- عن الطب في العراق: الخطأ الطبي ... العواقب والعلاج
- في كوبا.. وقصائد أخرى
- فيلم -أيليسيوم- والبحث عن الخلود
- حول جائزة نوبل في الطب لعام 2013
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- حول المؤتمر الطبي العراقي العالمي في لندن
- أطباء من أرض السند والهند على أرض السماوة العراقية
- الطبيب العراقي الأستاذ عز الدين شكارة في ذمة الخلود
- أمسية ثقافية عراقية في ويلز/بريطانيا
- قالوا وقلت.. حول الأجتماع الطبي العراقي في لندن
- عامر الصفار في -قارع الطبول- السرد على حدود الحكائية والتكثي ...
- مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي عامر هشام الصفّار بعنوان -ق ...
- مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي عامر هشام الصفّار بعنوان -ق ...
- فعل السرد عند عامر هشام الصفار: مجموعة القص -حفلة تنكرية- نم ...


المزيد.....




- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الصندوق وأقاصيص أخرى