أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - حول حاضر المجلات الطبية العراقية














المزيد.....

حول حاضر المجلات الطبية العراقية


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 03:35
المحور: الطب , والعلوم
    


يعتبر النشر العلمي من واجبات رجل العلم وفي مختلف الأختصاصات. فلا تطور دون بحث ومراجعة لمتطلبات خدمة مما يقتضي تمحيصا في مصادر العلم المعاصر وأجراء الأختبارات والتجارب، فتتهيأ مادة علمية تكون على شكل يسمح للباحث من نشرها وتعميم نتائجها على الملأ. وهذا كله بالتأكيد له علاقته بأهمية توفر المعلومات العلمية للباحثين وسهولة الحصول عليها، مما يسهّل أمر أنتاج العلم ومعلوماته من خلال أستمرارية البحث العلمي.
ويصح هذا الأمر تفصيلا على الأطباء والباحثين منهم في شؤون الطب وأختصاصاته المختلفة من علوم أساسية أو سريرية، باطنية أو جراحية، والى غير ذلك من أختصاصات الطب وشؤونه. واذا كان الطبيب مشغولا بعمله الطبي السريري وفي توفير الخدمات الطبية لمرضاه، فلا يعني هذا عدم توفر الوقت اللازم لأنتاج العلم، بمعنى القيام بعملية البحث العلمي وأضافة المعلومة. وفي الحقيقة فأن تقييم الأطباء اليوم في دول العالم المتقدم أنما يعتمد في جزء منه على مقدار ما يقومون به من دراسات تقييمية في أختصاصاتهم أضافة الى ما ينتجونه وينشرونه من بحوث، قد يكون قسم منها متميزا من الناحية الأكاديمية البحتة. ولا يعني ذلك أن كل بحث أو دراسة تقييمية يجب أن تكون متميزة نوعيا، وأنما يجب أن تكون هناك معايير خاصة لتقييم البحث وهكذا.
ومن هنا يتعين علينا معرفة الدور الكبير والمهم الذي تقوم به المجلات الطبية العامة أو المتخصصة في مجال نشر البحوث والدراسات الطبية. فالمجلة الطبية التي تنشر بحوثا يرصدها الآخرون ويستندون أليها في كتاباتهم ومراجعاتهم أنما تعتبر ميزان التطور السليم للمركز الأكاديمي أو الخدمي الذي تصدر عنه هذه المجلة. فقد تقوم مراكز خدمية وليست أكاديمية فقط بأصدار المجلات الطبية وذلك بالتعاون مع الجامعات مثلا وذلك لأعطاء المجال لكوادرها العلمية من نشر أعمالهم وبحوثهم تعميما للفائدة.
وقد عانى النشر العلمي في العراق ما عاناه، وخاصة منه النشر الطبي نتيجة لظروف مرّ ويمرّ بها العراق ومراكز العلم فيه. فأذا ركزّنا أهتمامنا على ما يدور حاليا في عملية النشر الطبي وجدنا أن أغلب الكليات الطبية العراقية أنما يصدر عنها مجلة طبية دورية أو غير دورية (اي بمعنى عدم صدورها بشكل منتظم) أضافة الى المجلة الطبية الصادرة عن وزارة الصحة في العراق. وكل هذا أدى الى تزايد النوع الجيد من البحوث المنشورة في مثل هذه المجلات. وها هي الأحصائيات الموثقة تقول بأن عام 2010 مثلا قد شهد فهرسة 22 بحثا فقط لها علاقة بجامعة بغداد، في حين كان عدد البحوث المفهرسة لمؤلفين في الجامعة نفسها في عام 2012 يبلغ 63 بحثا. وما هذه الفهرسة الاّ فهرسة في الفهرس العالمي للبحوث الطبية المعترف بها ذات القيمة العلمية والذي يعرف ب "البابميد" أو بالأنكليزية :
‘PUBMED’
وتجدر الأشارة الى أن عددا من المجلات الطبية العراقية أنما لها مواقعها وروابطها على شبكة الأنترنت مما يتيح للقاريء التوصل الى المقالة المنشورة بسهولة. وكما نلاحظ من خلال ما ذكرنا فأن عدد البحوث الطبية العراقية المفهرسة يبقى قليلا بالمقارنة مع عدد الكليات والجامعات والمراكز الصحية العراقية.كما أن من الضروري القول بحقيقة عدم اعتراف المكتبة الوطنية الأميركية للطب بأية مجلة طبية عراقية، حيث لم تقم المكتبة بفهرسة أية مجلة في هذا المجال.
ومن نافلة القول أن نشير الى أن أي تقدم في النظام الصحي في أي بلد أنما له علاقة متينة بأدلة وبراهين على صحة خطط هذا النظام ودقة الحسابات. فهذا وحده يضمن في واقع الحال التوصل الى النتائج المستهدفة من أية عملية تطوير تخص معالجة الأمراض أو الوقاية منها. فالطب الأكاديمي أذا صح القول له دوره الكبير في معالجة الأمراض غير الأنتقالية المزمنة في المجتمع وعلى جميع المستويات في المراكز الصحية الأولية وغيرها ولن يكون ذلك دون بحث طبي يأتي من عمل يستحق النشر في مجلة طبية لها قيمتها في الوسط الطبي العالمي وليس المحلي فقط.
لقد سعت الجمعية الطبية العراقية العالمية ومقرّها في المملكة المتحدة للمساهمة في النشر الطبي العراقي، وذلك من خلال أصدارها للمجلة الطبية العراقية العالمية، كما أن المعلومات جاءت مؤخرا عن نية الدكتور الجرّاح العراقي عبد الهادي الخليلي وهو الملحق الثقافي في أميركا في أصدار مجلة طبية عراقية ألكترونية، دعي للكتابة فيها والنشر كل الأطباء والأكاديميين العراقيين.
أن هناك مادة علمية غزيرة في العراق تنبع من عظم المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع. وعليه فأننا هنا ندعو لتشكيل فريق عمل يتبع وزارتي الصحة والتعليم العالي ليقوم بتنظيم عملية نشر البحوث الطبية في العراق، ودراسة نوعية مثل هذه البحوث المنشورة ودعم الجيد منها، وأقامة المسابقات الدورية لتشجيع عملية البحث الطبي، ومنع جعلها عملية روتينية يقوم بها الطبيب أو الأكاديمي لغرض الترفيع الوظيفي، ففي ذلك الخطر على عملية البحث الطبي نفسها، ومن ذلك تنشأ مشاكل التزوير والسرقات العلمية، ولنا في ذلك تفصيل في مقالة أخرى.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الطب في العراق: الخطأ الطبي ... العواقب والعلاج
- في كوبا.. وقصائد أخرى
- فيلم -أيليسيوم- والبحث عن الخلود
- حول جائزة نوبل في الطب لعام 2013
- حول مؤتمر الأطباء العراقيين في لندن
- حول المؤتمر الطبي العراقي العالمي في لندن
- أطباء من أرض السند والهند على أرض السماوة العراقية
- الطبيب العراقي الأستاذ عز الدين شكارة في ذمة الخلود
- أمسية ثقافية عراقية في ويلز/بريطانيا
- قالوا وقلت.. حول الأجتماع الطبي العراقي في لندن
- عامر الصفار في -قارع الطبول- السرد على حدود الحكائية والتكثي ...
- مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي عامر هشام الصفّار بعنوان -ق ...
- مجموعة قصصية جديدة للقاص العراقي عامر هشام الصفّار بعنوان -ق ...
- فعل السرد عند عامر هشام الصفار: مجموعة القص -حفلة تنكرية- نم ...
- على هامش مهرجان الثقافة العراقي في لندن
- أمسية عراقية للثقافة والفن في ويلز/بريطانيا
- رواية -ساق البامبو- وأشكالية الهوية والأغتراب
- السرد عندما يكون عشقا سريا.. مي مظفر نموذجا
- المرحوم الدكتور يوسف عزالدين العلاّمة-الأنسان
- المفكر العراقي يوسف عز الدين السامرائي في ذمة الخلود


المزيد.....




- 12 عملية إطلاق للأقمار الصناعية الإيرانية خلال عامين ونصف
- ألمانيا تستنفد مواردها الطبيعية المتجددة - ما الحل؟
- لمنع الانتحار.. فك شفرة المشاعر الإنسانية بالذكاء الاصطناعي ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف أن نصف مرافق المياه في غزة تضررت أو دُم ...
- علماء يحلون لغز اختلاف النشاط البركاني بين جانبي القمر
- دراسة: الغضب يُضر بوظيفة الأوعية الدموية.. فهدّئ من روعك
- إطلاق ثاني مصنع في أيسلندا لالتقاط ثاني أكسيد الكربون
- ما هي فوائد أوميغا 3 للنساء؟
- شاهد.. العثور على مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي شم ...
- ما هي الطريقة الآمنة لتحضير السوشي وحفظه؟


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - حول حاضر المجلات الطبية العراقية