لماذا الغيظ من التقارب الكوردي الامريكي ؟ ياأستاذ عماد علي المحترم

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذا هو رأي عن مقال كتبه الاستاذ الفاضل عماد علي بعنوان توظيف أمريكا للكورد بعد الاسلام بتاريخ 2/12/2014

الاستاذ عماد علي ليس حاله خاصه أبدا، فهو احد الكثيرين اللذين يكتبون ويؤلفون عن أمريكا ، واذا وضع اوباما كفيه بين خديه تفسر بأنه يخطط لمؤامره لبلد ما ، ! ، وقبل فتره كانت مقالات عديده عن زيارته دمبسي ! ، والكل يصفق ، وإذا أردت انا ان أغير طريقه كتابتي وأبدا بالتأليف ضد أمريكا فسيؤيدني العشرات مباشرة على العنوان فقط بدون ان يحتاجوا حتى ان يقروا المقال ، واحصل على براعة اختراع وأكون محبوب والأمور تجري سهله لي وعلى اخرين، وعلى كولت المثل ليست أمريكا بنت عمي ولا اوباما ابن خالي،
ولكني لااريد ان أغير بما اكتب حتى وأني اعرف باني شاذ هنا ،انا اكتب بما يمل عليه عقلي وضميري ورؤيتي للواقع، فارجوا ان تحترموا شذوذي في هذا المحور الكريم وخذوني على قدر عقلي !

الاستاذ عماد يحذر في مقاله عن ( تفتيت وتشتيت العروبه ) من قبل الأمريكان ! وكيف يكون هذا التفتيت ؟ ، ولايذكر الاستاذ ماذا تستفاد أمريكا من تفتيت العرب ؟ وهذه النغمة ليست جديده أبدا فأنا سمعتها وأسمعها منذ طفولتي، واذا كان قصدك اسرائيل ؟ أقول لك ليس العراق او سوريا مجتمعين او متفرقين يستطيعون تغير شيء من اسرائيل ،

وتقول عن احد أهداف أمريكا ( ...تجميع الشباب المتشددين من الغرب في بقعه معينه وتنظيف مناطقهم منها ثانيا ...) هل تقصد ياستاذي ان ألغرب قد أعد وأرسل هؤلاء للحرب في العراق وسوريا ؟!! هولاء هم عدد من مجاميع الملاين من المسلمين اللذين قدموا للعيش وطلبوا الحمايه من البلدان الغربيه ، هولاء ناكري جميل ، حاقدين على الحضاره والمدنيه ، حاسدين للتقدم والانسانيه الموجودة . هولاء نفس أتجاه الآخرون اللذين يعيشون فيها ويبصقون في الماعون من خلال أقلامهم الحاقده . أمريكا والغرب يحاولوا ان يشخصوا هولاء المسلمين المجرمين حتى ينالوا عقابهم عند عودتهم لبلدانهم الغربيه،
قبل اكثر من سنه ونصف وفي ماراثون في مدينه بوسطن الامريكيه التي شارك فيها خمسه وثلاثون الف عداء وعدة ملاين من المتفرجين على الطريق. وضع اخوين من الچيچان قنبلتين في مكان المشاهدين راح ضحيتها 180 جريح وثلاث نساء قتلى !! هولاء الأخوين قدموا الى أمريكا قبل سنوات طالبين اللجوء السياسي ضد روسيا ، هؤلاء المسلمين المجرمين لم يذهبوا الى سوريا والعراق إنما فجروا مباشرةً البلد اللذي حماهم وأواهم، !!!
وتقول (.. ان العلاقات الامريكيه الكرديه تتوقف عند حدود مصالح أمريكا الاستراتيجيه ...) ولماذا ياعزيزي لاتلتقي المصالح ؟
!( والمعلوم ان أمريكا لحد اليوم تصر على وحدة العراق.....) ولكن ياستاذ هذا يتناقض مع ماذكرته في البدايه من ان أمريكا تريد (.. تفتيت وتشتيت العروبه..)
كل ماتفعله أمريكا تنتقدوه ! يعني لو ايدت أمريكا انفصال الاكراد لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها ! ولان هي ضد انفصال الاكراد ومع وحده العراق وانتقادكم نفس الشيء !! حقد وكره ليس له معنى ولاتفسير انساني

وفجأة تبدأ ياسيدي بالبكاء على الشعب الامريكي نفسه ! (...و ديموقراطيتها الداخلية معلومة للجميع و هي ديموقراطية الطبقة البرجوازية و الاثرياء فقط و ما هي الا و تخدع بها الشعب الامريكي المغفل بوسائل الاعلام و مراكز البحوث الضخمتين المتوفرتين لديها..) في هذا اعتقد جواب الاستاذ سالم باقر وافي في مداخلته ( ..والشعب الأمريكي حسب أقوالكم كان يعاني ولا زال يعاني من سيطرة البرجوازية الرأسمالية على حد تعابيركم التي لم تتغير على مدى الستين عاماً الماضية ..لماذا لا تراجعوا تلك المفاهيم وتصلوا إلى الأسباب الحقيقية ..فالمجتمعات تتطور وكذلك المفاهيم يجب أن تتغير وإلا فالتحجر الفكري لا يؤدي إلا إلى الفشل ..!)
وتقول ياسيدي الشعب الامريكي المغفل !!! هل انت تصدق ماتكتب ؟! وهل ان 319 مليون أمريكي مغفل وأنتم المنتبهون !!.
عزيزي ابكي على حال العراقي ولاتبكي على حال الامريكي ! وكم عراقي يريد العيش في أمريكا اذا خير الان ؟ وكم أمريكي يريد العيش في العراق اذا خير الان ؟

وتقول:
( ....اصرار القيادة الكوردية على خداع الذات بان قضيتهم وصلت لمدى بعيد ....) و (....تاكدنا من انها تستغل الكورد و توظفه للمهمات الكثيرة التي تريد تحقيقها في هذه المنطقة ....) !!! وضح لي ياستاذ كيف أنتم متاكدين من استغلال أمريكا للكورد وتوظفه للمهمات الكبيره ؟؟ والاهم ان تبين لنا او بالأحرى للقياده الكوردية ماهي هذه المهمات الكثيره ؟
فيما يخص القياده الكوردية فان الشعب الكوردي هو الاولى عندما يتكلم عن قيادته ، ولكن بنفس الحق اللذي انت تكلمت به انا أتكلم ايضا عن هذه القيادة، انا اعتقد ان القياده الكورديه تعمل بما فيه مصلحة الشعب الكوردي، هولاء القاده علمتهم تجربة السنين من السياسه والمعانات ، فقد قادوا الشعب في الحرب والسلام ، فهم يصعدون الى الجبل ويحاربون اذا دعت الحاجه ويمدوا يدهم للسلام اذا دعت الحاجه، هؤلاء القاده مثقفين وليست عقولهم متحجرة ،
القياده الكوردية ترى امام عينها التخلف والجهل وعدم الاستقرار اللذي يسود العراق، وهي ترى أمامها الكويت كمثل للاستقرار والحماية الدائمه من الأمريكان ،
اريد ان اسأل جميع الاخوه اللذين صفقوا وهلهلوا لهذا المقال ( وهو ليس فريد من نوعه يوميا تكتب العديد مثله ) ماهي الفائده التي يستفاد منهاالشعب الكوردي من عدائه للامريكان ؟!
ارى العراق وقسم كبير من الدول العربيه في وادي والعالم في وادي اخر، ارى في العراق سيف ذو الفقار للأمام علي وسيف الله المسلول لعمر بن الخطاب وارى فيه كتاب الماركسيه ! ، وارى عالم اخر ، عالم التقدم والعلم والمدنيه والانسانيه ، والكورد اذكياء قد اختاروا والاختيار غير صعب للعاقل والمثقف الحقيقي اللذي يمشي مع تقدم العالم ولايرجع الى الوراء ،والقياده الكوردية لاتخدع ذاتها أبدا وان قضيتهم وصلت لمدى بعيد وعكس ماتفضلت به ،

وتكتب عزيزي (... اننا نعتقد بان زيف الانسانية و الديموقراطية...) السطور الخمسة الاخيرة تتكلم انت بصوره الجمع !؟ الرجاء إيضاح المقصود ب اننا ؟ من أنتم ؟ وعن عن من تتكلم ؟ وأشكرك مقدما على الإجابة

مع التقدير

في مقال قادم سأتكلم عن مداخله الاخ السيد ارام كركوكي عن نفس المقال المذكور، مع التقدير

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل