حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 21:54
المحور:
الادب والفن
أنا لم أعدْ
أنت ِ التي رَجّعتِني
أنت ِ التي ناديتِني
أنت التي فاجِأتِني
بندائك ِ الملهوف حتى يلتقى...
عطشُ السنين على ينابيع الصفا
قد تـُقتُ بعد الزمهريرِ الى الدفا
***
فلذعتِني بعتابك ِ الناريِّ..
حتى صار يُلهبُ مهجتي
فالشوقُ بات خطيئتي
وتجاوبي ..ذنب ٌ أنا لن أغفره ْ
أنت التي في البدء كنت ِ دعوتِني
للأمس عدتُ.. لجمره ِ ومراره ِ
من بعد أن أخمدتُ نار مشاعري
***
وزعمت ِ أنك ِمرهمَ الجرح العميقْ
وبأنك ِ الأزهارُ تعبق في الطريق ْ
وإذا أنا كالأمس في نفس الحريق ْ
الوصلُ هذا.. بؤسُه ُ فاق الجفا
ورجعتُ أسقي دمعَ أشعاري ...
سطورَ دفاتري
***
ما عدت ُ أعرف ما مضى...
مِنْ حاضري
كم طال قحطي َ والخريف ُ يهزني..
حتى تكسرت الغصونْ
والريحُ تعصفُ كالجنون
كم كنتُ أرجو مرة ً أن تمطري
***
لم تـُمطري
صحراءُ أنتِ..
بها الجفافُ من الأزل ْ
فيها الندامة ُ والوجل ْ
فلتتركيني واهجري..
فلعلني....
أحيا بآخر ما تبقى من ربيع ٍ
ضاع منـّي...
قبل أن يأتي الأجل ْ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟