أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الخوارج ...نشأتهم وعقيدتهم وأمتداداتهم .















المزيد.....

الخوارج ...نشأتهم وعقيدتهم وأمتداداتهم .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخوارج .
هي فرقة إسلامية، نشأت في نهاية عهد الخليفة عثمان بن عفان وبداية عهد الخليفة علي بن أبي طالب، نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده...، بعد حرب صفين التي دارت بين امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الخليفة الشرعي من جهة، وبين معاوية بن أبي سفيان، الذي كان يحاول الاستئثار بهذا الامر لنفسه من جهة أخرى، حيث رأى معاوية: أن علياً سيربح الحرب لو استمرت، فأمر ـ بمشورة من عمرو بن العاص ـ برفع المصاحف، الأمر الذي إنجر إلى التحكيم. وكان أولئك المعترضون على قبول علي للتحكيم هم أنفسهم الذين كانوا قد أجبروه عليه من قبل، كما اعترفوا به هم أنفسهم، كما صرحت به النصوص التاريخية الكثيرة جداً، وهذا ما يكذب ما يدعيه البعض من أن الخوارج كانوا هم المعارضين للتحكيم من أول الأمر، وهذه وجهة نظر قد يصدقها البعض ويرفضها الأخرين ..وهذه حسب وجهة نظر جعفر مرتضى العاملي في بحث عنوانه ( الخوارج سياسيا وتأريخيا ) في اأب 1983م
وهي من الفرق الاعتقادية، وتمثل حركة ثورية عنيفة في تاريخ الإسلام السياسي. شغلت الدولة الإسلامية فترة طويلة من الزمن، وقد بسطوا نفوذهم السياسي على بقاع واسعة من الدولة الإسلامية في المشرق وفي المغرب العربي، وفي عمان وحضرموت وزنجبار وتسمى الآن (تنزانيا)
وما جاورها من المناطق الإفريقية وفي المغرب العربي، ولا تزال لهم ثقافتهم المتمثلة في المذهب الإباضي المنتشر في تلك المناطق...حسب ما جاء في ( موسوعة الفرق المنتسبة للأسلام ) والمنشورة على موقع الدرر السنية .
تتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الاحتقان بين المسلمين. أصر الخوارج على الاختيار والبيعة في الحكم، مع ضرورة محاسبة أمير المسلمين على كل صغيرة، كذلك عدم حاجة الأمة الإسلامية لخليفة زمن السلم. لقد وضع ألخليفة علي بن ابي طالب منهجا قويما في التعامل مع هذه الطائفة ، تمثل هذا المنهج في قوله للخوارج: " .. إلا إن لكم عندي ثلاث خلال ما كنتم معنا : لن نمنعكم مساجد الله، ولا نمنعكم فيئا ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا "رواه البيهقي وابن أبي شيبة . وهذه المعاملة في حال التزموا جماعة المسلمين ولم تمتد أيديهم إليها بالبغي والعدوان، أما إذا امتدت أيديهم إلى حرمات المسلمين فيجب دفعهم وكف أذاهم عن المسلمين، وهذا ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين قتل الخوارج عبدالله بن خباب بن الأرت وبقروا بطن جاريته، فطالبهم رضي الله عنه بقتلته فأبوا، وقالوا كلنا قتله وكلنا مستحل دمائكم ودمائهم، فسل عليهم رضي الله عنه سيف الحق حتى أبادهم في وقعة النهروان.
أطلقوا على أنفسهم:المؤمنين - جماعة المؤمنين - الجماعة المؤمنة.
تسمية الخوارج: أطلق عليهم خصومهم الفكريون والسياسيون اسم "الخوارج" لخروجهم ( في رأي خصومهم ) على أئمة الحق والعدل ، وثوراتهم المتعددة. ولما شاع هذا الاسم، قبلوا به ولكنهم فسروه على أنه: خروج على أئمة الجور والفسق والضعف" وأن خروجهم إنما هو جهاد في سبيل الله.
تسمية أهل النهروان: والنهروان اسم إحدى المواقع التي خاضوها في ثوراتهم.
تسمية الحرورية أو الحروريين: انتسابا لإحدى المواقع التي خاضوا في ثوراتهم أيضا.
تسمية المُحَكِّمة: لأنهم رفضوا حكم عمرو والأشعري ، وقالوا "لا حكم إلا لله".
تسمية الشراة: سموا أنفسهم الشراة ، كمن باعوا أرواحهم في الدنيا واشتروا النعيم في الآخرة ، والمفرد "شار".
في نظام الحكم...
أي السلطة العليا للدولة (الإمامة والخلافة): يشترطون صلاح وصلاحية المسلم لتولي هذا المنصب بصرف النظر عن نسبه وجنسه ولونه، وهم بذلك يتميزون عمن اشترطوا النسب القرشي أو العربي. ومنهم من أجاز ولاية المرأة.
في الثورة...
أجمع الخوارج على وجوب الثورة على أئمة الجور والفسق والضعف. عندهم، يجب الخروج إذا بلغ عدد المنكرين على أئمة الجور أربعين رجلا ويسمون هذا "حد الشراء" أي الذين اشتروا الجنة بأرواحهم. مسلك الكتمان: لا يجوز للثائرين القعود إلا إذا نقص العدد عن ثلاثة رجال، فإن نقصوا عن الثلاثة جاز لهم القعود وكتمان العقيدة. حد الظهور: عند قيام دولتهم ونظامهم تحت قيادة "إمام الظهور". حد الدفاع: التصدي لهجوم الأعداء تحت قيادة "إمام الدفاع".
في التقويم الإسلامي.
يتبنى الخوارج ولاية أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وخلافة عثمان بن عفان حتى ما قبل السنوات الست الأخيرة فهم يبرءون منه فيها فقد آثر قرابته ، ويكفرون عليا بعد واقعة "التحكيم". واختلفوا في نوع هذا الكفر، بعضهم كفروه "كفر شرك" في الدين، والبعض الآخر كفروه "كفر نعمة" فقط، أي جحود النعم الإلهية في واجبات الخلافة. يبرأون من معاوية ومن والاه .( ناقل الكفر ليس بكافر ...هذا تعقيب من عندي ...لأنه بحث قد يتفق معه البعض وقد يختلف الأخر ، وهذا لا يمنع من ذكر الأحداث بأمانة ودقة وحسب مصادرها ، لذا أقتضى التنويه ) .
في طريق الإمامة.
يتبنى الخوارج "الاختيار والبيعة" ويرفضون من قالوا أن الإمامة شأن من شئون السماء، والإمامة عندهم من "الفروع" وليست أصلا من أصول الدين.
في مرتكبي الكبائر .
يحكم الخوارج على مرتكبي الكبائر الذين يموتون قبل التوبة، بالكفر والخلود في النار وهذا هو خلافهم الأساسي مع أهل السنة - بالإضافة إلى قتال علي. وقد تبلورت تلك الفكرة في صراعهم الفكري والمسلح ضد بني أمية، عندما ظهرت قضية "الحكام الذين ارتكبوا الكبائر واقترفوا المظالم".
في العدل .
اتفق الخوارج على "نفي الجور عن الله سبحانه وتعالى"، بمعنى ثبات القدرة والاستطاعة المؤثرة للإنسان ومن ثم تقرير حريته واختياره.
في التوحيد.
أجمع الخوارج على تنزيه الذات الإلهية عن أي شبه بالمحدثات بما في ذلك نفي مغايرة صفات الله لذاته أو زيادتها عن الذات. وانطلاقا من هذا الموقف قالوا "بخلق القرآن".
في الوعد والوعيد.
قالت الخوارج بصدق وعد الله للمطيع وصدق وعيده للعاصي، دون أن يتخلف عن وعده أو وعيده لأي سبب من الأسباب.
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
جعل الخوارج لهذا الأصل صلة وثيقة بتغيير الظلم والجور والثورة على الحاكم الفاسد.
الزهد والقتال..
اشتهر الخوارج بقدراتهم القتالية وزهدهم عن الثروة وعدم حرصهم على الاقتناء كما اشتهروا بنسك وتقوى وصدق وشجاعة طبعت سلوكهم وسجلها لهم خصومهم في كتاباتهم.
وقف الخوارج أنفسهم لنصرة العدل ومقاومة الظلم وحماية المستضعفين، وفي ذلك فجروا الثورات ضد الأمويين وضد عمالهم، وانضم إلى الموالي من الفرس والأمازيغ من أهل شمالي إفريقية. وكان الخوارج يشترطون في زعمائهم الشجاعة والتقوى ويبايعونهم على الموت ويلقبون كلا منهم بأمير المؤمنين. وكان قتالهم لمخالفيهم من الأشواق التي كانت تجذبهم إلى مزيد من التضحية والاستشهاد وهم يعتبرون أنفسهم المسلمين حقا دون سواهم أما من عاداهم فلهم دينهم.
من الخوارج....زعمائهم وقادتهم .
حوثرة بن وداع. من أسد
المستورد بن علقة بن زيد مناة. من تيم الرباب
حبان بن ظبيان السلمي
أبو بلا مرداس بن أدية المربعي الحنظلي. من تميم
الزبير بن علي السليطي. من تميم
نجدة بن عامر الحنفي. من بكر بن وائل
ثابت التمار. من الموالي
أبو فديك، عبد الله بن ثور بن قيس بن ثعلبة بن تغلب
أبو الضحاك، شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس الشيباني
أبو نعامة، قطري بن الفجاءة الكناني المازني. من تميم
عبد ربه الصغير. أحد موالي قيس بن ثعلبة
أبو سماك، عمران بن حطان الشيباني الوائلي
عبد الله بن يحي بن عمر بن الأسود. من كندة .
الثورات التي قام بها الخوارج .
كانت لهم ثوراتهم وانتفاضاتهم الدائمة ضد الأمويين، ومن قبل عليّ.
وأما حروبهم ضد جيش عليّ فهي:
معركه النهروان - صفر 38هـ : بقيادة أول أمرائهم: عبد الله بن وهب الراسبي، وهزموا فيها .
الدسكرة (بخراسان) - ربيع ثان 38 هـ : بقيادة أشرس بن عوف الشيباني، وهزموا فيها .
ماسبذان (بفارس) - جمادى الأولى 38 هـ : بقيادة هلال بن علفة، وهزموا فيها .
جرجرايا (على نهر دجلة) - 38 هـ : ضد بقيادة الأشهب بن يشر البجلي.
على أبواب الكوفة - رمضان 38 هـ : بقيادة أبو مريم -من بني سعد تميم - وهزموا فيها .
ولكنهم دبروا مكيده لاغتيال على واغتيال عمرو بن العاص وكذلك معاوية بن أبي سفيان. نجا عمرو ومعاوية وقتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم.
وبعد مقتل عليّ، وتنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بدأت حرب الخوارج لأهل الشام وكادوا يهزمون جيش معاوية في أول لقاء لولا أنه استعان عليهم بأهل الكوفة،
ثوراتهم على بني أمية:
تمرد داخلي ضد بني أمية بدأ سنة 41 هـ بقيادة سهم بن غالب التميمي والخطيم الباهلي حتى سنة 46 هـ حيث قضى على هذا التمر زياد بن أبيه .
في أول شعبان 43 هـ خرج الخوارج بقيادة المستورد بن علفة وكان أميرهم، لملاقاة جيش معاوية .
في سنة 50 هـ ثار بالبصرة جماعة بقيادة قربي الأزدي .
في سنة 58 هـ الخوارج من بني عبد القيس واستمرت ثورتهم حتى ذبحهم جيش عبد الله بن زياد .
في سنة 59 هـ ثاروا بقيادة حبان بن ظبيان السلمي وقاتلوا حتى قتلوا جميعا عن "بانقيا" قرب الكوفة.
في سنة 61 هـ وقعت المعركة التي قتل فيها أبو بلال مرداس بن أدية، وكان مقتله سببا في زيادة عدد أنصار الخوارج .
ثم خرجوا بالبصرة بقيادة عروة بن أدية.
وخرجوا بالبصرة بقيادة عبيدة بن هلال
في آواخر شوال سنة 64 هـ بدأت الثورة الكبرى للخوارج الأزارقة بقيادة نافع بن الأزرق وبدأت تلك الثورة بكسر أبواب سجون البصرة متجهين للأهواز .
في سنة 65 هـ ثاروا باليمامة بقيادة أبو طالوت .
في شوال 66 هـ حاربوا ضد جيش المهلب بن أبي صفرة شرق نهر دجيل.
في سنة 67 هـ ثاروا بقيادة نجدة بن عامر فاستولوا على أجزاء من اليمن وحضرموت والبحرين .
في أوائل سنة 68 هـ ثار الخوارج الأزارقة وهاجموا الكوفة .
في سنة 69 هـ استولوا على نواح من أصفهان وبقيت تحت سلطانهم وقتا طويلا .
في سنة 69 هـ ثاروا بالأهواز بقيادة قطري بن الفجاءة .
في آخر شعبان سنة 75 هـ حاربوا المهلب بن أبي صفرة ولما هزمهم انسحبوا لفارس .
في صفر 76 هـ ثارو في "داريا" بقيادة الصالح بن مسرح وقاتلوا في أرض المدبح من أرض الموصل .
وفي سنة 76 هـ وسنة 77 هـ تمنكوا بقيادة شبيب بن يزيد بن نعيم من إيقاع عدة هزائم ضد جيوش الحجاج بن يوسف الثقفي .
ثم تكررت ثورتهم بقيادة شوذب وحاربوا في الكوفة على عهد يزيد الثاني .
وفي عهد هشام بن عبد الملك ثاروا وحاربوا في الموصل بقيادة بهلول بن بسر ثم بقيادة الصحاري بن شبيب حيث حاربوا عند مناذر بنواحي خراسان .
في سنة 127 هـ حارب الخوارج بقيادة الضحاك بن قيس الشيباني وكان عددهم مائة وعشرون ألفا من المقاتلين وحاربت في هذا الجيش نساء كثيرات وانتصروا على الأمويين في الكوفة (رجب 127 هـ) وبواسط (شعبان 127 هـ) .
في سنة 129 هـ ثاروا باليمن بقيادة عبد الله بن يحيى الكندي واستولوا على حضرموت واليمن وصنعاء وأرسلوا جيشا بقيادة أبو حمزة الشاري فدخل مكة وانتصر في المدينة إلى أن هزمه حيش أموي جاءه من الشام في جمادى الأولى 130 هـ.
ثورة الخوراج في الشمال الأفريقي... فرت الخوراج إلى الجزائر وتونس وليبيا، وتجمعوا بشكل خاص في المغرب الأقصى وكانوا متعصبين لفكرتهم، شديدي التمسك بمبادئهم، نشروا مذاهبهم بين البربر وغيرهم، وساعد على ظهور الخوارج شعور معظم البربر بالظلم الذي كان يعاملهم به عمال بني أمية، وذلك الشعور بالغبن من عدم مساواتهم في التعامل ببقية المسلمين. استغل هذا الوضع رجل يدعى "مسيرة"، فقادهم بعد أن جمعهم للثورة على والي طنجة-عمرو المرادي- الذي كان شديدا يبطش بهم، فقتله، وولى خارجيا على طنجة يدعى عبد الأعلى بن جريح، وبعد احتلال طنجة توجه نحو السوس فاحتلها، وتقدم باتجاه القيروان.
أدت هذه الثورات إلى إضعاف الدولة الأموية واستنزاف قواها ونمت من عدد الفرق والأحزاب المعارضة والمناهضة للأمويين واتسعت دائرة الثورة الخارجية بين الناس ولم تعد قاصرة على المؤمنين فقط بفكر الخوارج.
أحاديث عن الخوارج .
روى الإمام البخاري في صحيحه أنه قيل للصحابي الجليل سهل بن حنيف الأنصاري : هل سمعت النبي يقول في الخوارج شيئا؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرَمِيّة.
روى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل أبي سعيدٍ الخُدْري أنه قال: بينما نحن عند رسول الله وهو يقسم قسماً -أي يقسم مالاً-، إذ أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل! فقال: ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل. فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: دَعهُ، فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم -أي من شدة عبادتهم-، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم -والترقوة هي العظمة الناتئة أعلى الصدر أي يقرأون القرآن ولا يفقهونه-، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية..
قال أبو سعيد: فأشهدُ أني سمعت هذا الحديث من رسول الله ، وأشهدُ أن عليا بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه.
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: إذا حدثتكم عن رسول الله حديثاً، فوالله لأن أَخِرّ من السماء أحبّ إليّ من أنْ أكذب عليه، وإني سمعت رسول الله يقول: سيخرج قومٌ في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قَتْلِهِم أجراً لِمَنْ قَتَلَهم يوم القيامة.
روى الإمام الترمذي في سُننه بسند حسن عن الصحابي الجليل أبي أُمامة الأنصاري أنه رأى رؤوس الخوارج منصوبة في دمشق، فقال أبو أمامة -راوياً عن رسول الله -: كلاب النار، شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قَتَلوه، ثم قرأ: ﴿-;-يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾-;- إلى آخر الآية. فقيل لأبي أمامة: أنت سمعته من رسول الله ؟ قال : لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً –حتى عدّ سبعاً– ما حَدّثْتُكُموه.
الفرق والجماعات من الخوارج وهم :
انقسم الخوارج في بعض المسائل والفروع وإن ظلوا مجتمعين على أصولهم الفكرية، فانقسموا إلى:
الأزارقة...
أتباع نافع بن الأزرق. قرروا أن "ديار مخالفيهم هي ديار كفر" فمن أقام بها فهو "كافر"، وقالوا أن "أطفال الكفار" سيدخلدون في النار، وأنكروا رجم الزاني، وأقروا الحد لقذف المحصنة دون قذف المحصن، وسووا في قطع يد السارق بين أن يكون المسروق قليل أو كثير.
النجدات
أتباع نجدة بن عامر الحنفي. قالو أن الدين أمران:
معرفة الله ومعرفة رسوله وتحريم دماء المسلمين وأموالهم
الإقرار بما جاء من عند الله جملة
وما عدا ذلك من الحلال والحرام والشرائع فالجاهل بها معذور لأنها ليست من الدين وقالوا بكفر المصر على الذنب والمعصية كبيرة كانت أم صغيرة.
الصفرية..
أتباع زياد الأصفر أو النعمان بن الأصفر أو عبد الله بن صفار، وهم مثل الأزراقة، خالفوهم فقط في امتناعهم عن قتل أطفال المخالفين لهم في الاعتقاد.
مصادر المنقولة من .
تيارات الفكر الإسلامي: د.محمد عمارة - دار الشروق - الطبعة الثانية .
الموسوعة الحرة ..ويكيبيديا .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
6/12/2014م
إ



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجيد لغة وادب الحوار ونحسن أدارته .
- رسالة الى حفيدي
- الى فلسطين خذوني معكم
- تسائلني يوم التقينا ....
- محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )
- متي نتبرئ من الطائفية السياسية
- نزهة مع الفاتنات
- حسين مروة ...المفكر والباحث والمناضل
- صباح الخير للمولود الجديد في عراق اليوم
- نعي واستذكار لرحيل الأديب والشاعر شاكر السماوي
- حوار هادئ
- من ذكرياتي عن الزمن الماضي
- رسالة الى رفيق
- استذكار للمناضلة نرجس الصفار
- لعصفورتي الصغيرة
- الأشاعة وأخواتها
- عثمان الموصلي أحد أعمدة الثقافة والفنون
- الى متى تستمر معانات ناحية بهرز
- بلا عنوان
- حول استيزار الوزراء للدفاع والداخلية في العراق


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الخوارج ...نشأتهم وعقيدتهم وأمتداداتهم .