أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس كامل - الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد














المزيد.....

الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد


عباس كامل

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 23:36
المحور: كتابات ساخرة
    


جاء الشتاء وهطل المطر ان المطر كان هطولا , هذه ليست أية قرأنية بل هي مقدمة لمأساة موسم الشتاء في العراق وخاصة العاصمة بغداد والتي يجب ان تكون الوجه الحضاري لكل العراق ولكن .. ما ان زخة السماء مطرا حتى تذكر المواطنين امانة بغداد او العاصمة ولكن في نفس الوقت هذه ألامانة لم ولن تتذكر المواطنين ومناطقهم السكنية و كيف ستخلصهم من مأساة المطر الذي اصبح في نظر كثيرين نغمة وليس نعمة وعلى أية حال لقد حل موسم الشتاء ونزل المطر وكالعادة ننتظر فيضان في كل المدن والازقة وسوف نسمع بكل تاكيد هدم بيوت على رؤوس ساكنيها كما حصل في سنوات مضت ولكن السؤال هو : هل يبقى الوضع على ماهو عليه وتغرق بغداد وازقتها وشوارعها ويصرخ المواطنين مرة اخرى , الجواب لدى المسؤولين في أمانة بغداد وكوادرها الذين يعملون ليل نهار من اجل العقود والسمسرة والمقاولات الوهمية الخاصة بهم متناسين ان هناك مأساة تنتظر المواطنين بل وبكل تأكيد اولئك الموظفين في الامانة من أمين العاصمة ووكلائه ومدرائه العامون والخاصون جالسين ينتظرون الغيث من فم مواطن يستغيث بهم من خلال الاعلام الموجه وهم يترنحون على كراسيهم ومعهم أستكان الشاي الذي لايخلوا من طعم السمر وركوب الهمر وتمضي سنوات وتأتي سنوات وبغداد عبارة عن طين ونهر

ان الكلام اصبح مسلي لكثير من المسوؤلين المعتبرين وهم يصرحون بألاعلام أننا .... أننا .. وماذا بعد أننا .. بالتأكيد تتبعها كلمة سوف ولكن .. وبالتأكيد , وان شاء الله , ونحن نقول هل هذا هو الحل وهل هذه حلولهم الجذرية والواقعية , هل تلك العبارات هي من ستحل معضلات المواطنين , اعتقد ان على المواطنين ان يوجهوا ويطبعوا بطاقات دعوة كمثيلاتها من بطاقات الاعراس والمناسبات ويرسلونها مع باقات ورود الى مسؤولي الامانة موصولا بالشكر الجزيل للأمين وموظفيه ومدرائه العامون والخاصون ولجانهم المصون على تقديمهم كل الدعم والسخاء للمواطنين من مياه أسنة باردة مثلجة وكتل طينية معلبة وحفر في الشوارع تحفظ الماء وتخزنه لمواسم الشتاء المقبلة ويدعونهم للأسترخاء اكثر فأكثر لحين دخول كل مياه المطر والمجاري الطافحة ويرتفع الى سطوح البنايات العليا كما السفلى , لعل الضمير يصحى وان كان من بين هذه الصحوة الواحد في المئة , دعونا نتكلم عن ماهية الفوائد التي تستفيد بها جهات معينة سواء كانوا من موظفي ألامانة او غيرها من مسؤولي الحكومة المحلية وعلى جميع الاصعدة والعناوين وهو كالتالي : ان الفيضانات اصبحت عبارة عن تجارة مربحة وان صيحات المواطن في الاعلام اصبح عملا مربح يستربح من خلاله الكثير والكثير من موظفي الامانة والمحافظة ووو الخ من كم هائل وسطر عريض من منتفعين من وراء الازمات وهو تقديم تعويضات وماهي تلك التعويضات , اليست هي اموال وهذه الاموال هي ملايين الدنانير او الدولارات ولما هذا الصرف فبدلا من ذلك كله تستطيع امانة بغداد ومعها المحافظة ان تنشل بغداد من كل هذا الوضع الكارثي وذلك من خلال اصلاح كل المجاري ومياه الصرف الصحي والسيطرة عليها ومد الانابيب العملاقة الحديثة ومن مناشيء عالمية , وهي ( من اكثر المؤسسات التي تمتلك اموالا طائلة بكل تأكيد) واكساء الشوارع واختفاء الطين من الاحياء ووضع خطة عصرية حديثة والشروع بعمل جدي وليس عمل عبثي ومضيعة للوقت وهدر للمال العام ولكن ومن خلال صرف تلك التعويضات المفترضة للمواطنين فهناك فساد كبير من خلال صرف تلك الاموال تتوزع مابين هذا وذاك من السماسرة وتجار الازمات من مسؤولي الدوائر والوزارات والوكلاء والقائمة طويلة وليس لها نهاية : اذن فأن الازمة ستبقى وتبقى ولن ترى بغداد واطرافها اية خدمات او حملات من قبل امنائها وامانتها وموظفي ومدراء الاقسام في امانتها الذين اخلوا بتلك الامانة واصبحت مرتع للسرقة والرشاوى والسمسرة والمقاولات الوهمية ....



#عباس_كامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامتنا فوق اي اعتبار ؟
- لسنا على مايرام ؟
- النازحون بين مطرقة الارهاب وسندان المسؤول الفاسد
- وزير بزلة لسان !!!
- ردا على وزير ألاصنام
- التنظيم النقابي الى اين ؟
- عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي !!!!
- ثيوقراطية العراق
- الوحوش المفترسة لحرية الصحافة بدأت تتساقط
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- بيان نعي ومواساة
- مقابلة حول جرائم قتل الشرف في العراق وبغداد تحديداً
- في الاول من أيار يوم العمال العالمي ليرفع العمال راياتهم عال ...
- لا لألغاء البطاقة التموينية , لا لأفقار وتجويع الجماهير
- هدم المدارس في بداية العام الدراسي 2012 _ 2013 هو شوط جديد م ...
- هذولة وين يريدون يوصلون العراق
- حول فساد السلطة في العراق ومؤسساتها واعتدائاتها على الطبقة ا ...
- يا أحرار مصر ثورتكم انسانية فلا تخضعوا للحكم الاسلامي البربر ...
- يوم الطفل العالمي
- بيان منظمة اتحاد ضد البطالة في العراق


المزيد.....




- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
- غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با ...
- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس كامل - الشتاء والمطر .. وأمانة بغداد