أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )














المزيد.....

محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله في (_ نقرة السلمان ) في عام 1964م.......لهم المجد وجميل الذكرى ولكم حسن العاقبة ، أنهم معلمونا وأساتذتنا ومربينا ....وهم من أورثنا تأريخا زاخرا بالبطولات والأمجاد ...وعلمونا كيف نحافظ على هذا الأرث المجيد ...وكيف نواصل المشوار حتى تأذن لنا الحياة لنسلم الأمانة لمن سيخلفنا ويواصل الطريق حتى تتحقق الأهداف والغايات السامية في عراق خالي من البؤس والظلم والأضطهاد والجوع والجهل والمرض ...عراق لا وجود فيه لأستغلال الأنسان لأخيه الأنسان ، عراق رخي حر وسعيد .
وهذه نص الرسالة التي قمت بنقلها من علي الساري ....ولكني لم أستطع أستنساخ الصورة المرفقة مع الرسالة التي تم نشرها ...فعذرا للصديق علي الساري .
علي اليساري السامرائي مع Jassim Alhelfi و10 آخرين
2 يناير · تم التعديل ·
رسالة من نقرة السلمان
هذه الرسالة وجدتها مع مقتنيات والدي ايام سجن نقرة السلمان عندما تم نقلهم في قطار الموت ورغم كل الماسات لم يتنازلوا عن الحياة والأمل بغدا أجمل إليكم نص الرسالة
زوجتي الحبيبة تحية شوق وحنين
حبيبتي قبل عام غيبتني عنك عشر صحاري .وقد كان وجهك الباسم في عيوني .وبعد أن ابتلعتني أفواه الوحش الأسود ذي الأنياب السوداء ..أخذت أعيش على أمل لقيآك على شرفات الخيال في نجمة أرى فيها وجها مثل وجهك .فحينها أضم بريق النجمة بأذرع إحساسي وتتجه أحرفي راكضه عبر النار لتصل الى أناملك الزجاجية ..لتلتهمها عيناك ..وانتظر عودة الجواب الذي تحمل أحرفه حرارة الأنفاس المتكسرة على الشفاه . فيكبر وجهك ويكبر الى ان يمسي بحيرة تطفو عليها خدودك كالزنابق ورديه مشبعة بالحمرة فتعانقك أنفاسي وأعود في الليل الطويل من رحلة الخيال البراقة الجدران متعبا بعد ان حصدت جدائل الليل اشجار الحناء لأرش بها الصحاري العشر حتى لا تدمي اقدامك الريح والشوك وازرع الريحان على شرفات المغيب حتى تهيم نفسك روحك دوما في جواري ..ان خيالي دوما يحضر للقياك تحت ظلال غابات النخيل التي يقطر من سعفها لون شمس الشروق اني دوما احصد الليل وانا ممتطي جوادي الذي عرفه دم .واضع جدائل الليل تحت الوسادة لعله يدعني اشم فيه رائحة شعرك العزيزة الى نفسي يا اغنية عمري الخضراء اني مشتاق للعودة على اجنحة الشمس على ظهر مهرة حشيشية الشعر الى ذلك الحب الذي لم اسبر غوره إلى ألان في هذي الصحاري التي لاعمل لنجومها الا التفاخر بالعيون الزجاجية ولا عمل لها الا سرقة جدائلك والتلويح بها لي في كل ليلة ..عزيزتي استلمت رسالتك التي تتكلمين فيها عن الجنية وعن أقراطها وعن رغبتها في القلائد والخرز . وتمنيت لو اني قريب منها لغمرتها بكل شي طفولي ..
أرجو ان يكون سفرك مع بعض العوائل القادمة ألينا ليسهل عليك السفر طبعا بعد اخذ موافقة الحاكم العسكري .. ولكني ارى ان تنتظري فترة أخرى تكون المواجه طويلة لان المواجه ألان 6 ساعات فقط اي بقدر المسافة بين السماوة والنقرة..
المخلص زوجك الملازم الطيار عدنان السامرائي .
5/8 /64
الصورة لوالدي في سجن النقرة.
صادق محمد عبد الكريم الدبش.
29/11/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متي نتبرئ من الطائفية السياسية
- نزهة مع الفاتنات
- حسين مروة ...المفكر والباحث والمناضل
- صباح الخير للمولود الجديد في عراق اليوم
- نعي واستذكار لرحيل الأديب والشاعر شاكر السماوي
- حوار هادئ
- من ذكرياتي عن الزمن الماضي
- رسالة الى رفيق
- استذكار للمناضلة نرجس الصفار
- لعصفورتي الصغيرة
- الأشاعة وأخواتها
- عثمان الموصلي أحد أعمدة الثقافة والفنون
- الى متى تستمر معانات ناحية بهرز
- بلا عنوان
- حول استيزار الوزراء للدفاع والداخلية في العراق
- تأملات ومحاكات مع الذات
- دوافع قيام الحرس الوطني العراقي
- حول سعير الحرب في سوريا وأمتداداتها
- مناشدة وتحذير عن الذي يجري في الأنبار
- مطالبة بالكشف عن جريمة اغتيال أثير عبد القادر من الطائفة الم ...


المزيد.....




- فيضانات في جزيرة مايوركا الإسبانية عقب هطول أمطار غزيرة
- -خروج- مستشفى الفاشر عن الخدمة.. تقارير متضاربة ومعاناة إنسا ...
- يورو 2024.. فرنسا تبحث عن اللقب الثالث متسلحة بالخبرة ومبابي ...
- شبح ترامب يخيّم على قمة مجموعة السبع في إيطاليا
- -حزب الله- يتوعد بتصعيد عملياته ضد إسرائيل بعد مقتل أحد كبار ...
- صحيفة Clar?n: رئيس الأرجنتين سيشارك في مؤتمر سويسرا حول أوكر ...
- مالاوي تنكس أعلامها حدادا 21 يوما بعد وفاة نائب الرئيس في حا ...
- أوكرانيا تناشد الغرب تزويدها بالطاقة
- نائب أمريكي: النزاع في أوكرانيا لا يمثل تهديدا لنا ولا حاجة ...
- مصادر لـCNN: بلينكن لم ينم الليل بانتظار رد -حماس-


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )