أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - قانون الجمعيات السياسية في البحرين














المزيد.....

قانون الجمعيات السياسية في البحرين


عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 11:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يبدو أن الوضع السياسي في البحرين سيكون أمام أزمة جديدة ـ قديمة بعد صدور الشروح الوزارية للقانون الجديد الذي أكد للنشطاء السياسيين أن السلطة لديها مخاوف كثيرة وكبيرة من الحركة السياسية، وانها قدمت التنازلات الطفيفة غير الجوهرية بين الفترة والأخرى لإشغال هذه القوى عن المهمات السياسية الاساسية التي من أجلها تأسست هذه التنظيمات.

فالحركة السياسية في أي بلد من بلدان العالم لا يمكن ان تنشأ بفرمان من السلطان، إلا اذا كانت احزاباً ادارية، فهي التعبير الحقيقي عن الحراك المجتمعي وطموحاته السياسية، وبالتالي فإن اعتراف السلطة الحاكمة بحق المجتمع وفئاته وطبقاته المتصارعة في تشكيل المؤسسات الحزبية المعبرة عن مصالح هذه الطبقات أو الفئات هو ما توصل إليه العالم المتحضر، ومن المؤسف أن العديد من الانظمة العربية تتهرب من الاعتراف به، وتجد نفسها في مواجهات مستمرة مع التنظيمات السياسية الشعبية بحجة انها غير قانونية في الوقت الذي تضع القيود القانونية التي تمنع النشاط العلني لتلك التنظيمات.

واذا كان الاعتراف بالشيء هو المقدمة الطبيعية والسليمة للحوار معه ومعرفة ما يريد، فإن الاعتراف بالحركة السياسية المستقلة عن السلطة والمنبثقة من التطور الموضوعي للمجتمع هي الخطوة الاساسية والاولى للتقدم نحو الديمقراطية ونظام المؤسسات والقانون.

وحيث يعرف الجميع ان التنظيمات السياسية في البحرين عريقة وحضر ممثل السلطة ـ وكيل وزارة الاعلام ـ احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة التحرير الوطني البحرينية في مطلع هذا العام، فإن التعامل مع هذه التنظيمات على انها قاصرة أو تشكل خطراً على النظام، أو أنها ذات ارتباطات خارجية وتتلقى تعليماتها من الخارج، هو اساءة بالغة للتضحيات التي قدمها شعب البحرين، واساءة في الوقت ذاته إلى المشروع الاصلاحي، وتعبير عن الجهل والتجاهل لدى غالبية النواب والشوريين، اضافة إلى أعضاء السلطة التنفيذية، الذين يعرفون حقيقة الجمعيات السياسية الموجودة في البحرين، وضرورة التقدم إلى الامام تشريعياً لتنظيم عملها بدلاً من وضع الشروط التعجيزية غير الواقعية لعمل هذه الجمعيات.

ولأن قادة التنظيمات السياسية التي شهدتها البحرين قد قبلت بحل توفيقي بعد عودتهم من الخارج، وتفضيلهم العمل العلني والشرعي والسلمي، فقد كانوا يتوقعون بأن يكون القانون الذي تتقدم به الحكومة معبراً عن هذا التوافق، وأن يتم التشاور معهم في الصيغة المناسبة محلياً وضمن الظروف الاقليمية واستحقاقات التطور والاصلاح السياسي المنشود، بدلاً من تقديم مشروع يعرف الجميع انه مشروع تسلطي، ويمكن اضافة بنود سلبية اليه من قبل نواب لم يكن لهم ماض سياسي.

تعتبر الجمعيات السياسية نفسها احزاباً سياسية، وقدمت الكثير من الادلة خلال السنوات الاربع الماضية على مدى النضج الذي تتمتع به وقدرتها على قيادة الحركة الجماهيرية، وما تضمه في صفوفها من نخب سياسية مجربة يمكنها أن تضيف الكثير إلى الرصيد السياسي للمشروع الاصلاحي في الداخل والخارج، والدليل على ذلك اجماع شعبي بأن مقاطعة الجمعيات السياسية الاربع قد افرزت مجلساً كسيحاً هزيلاً لا يتمتع غالبية أعضائه بالمستويات الدنيا من الوعي السياسي والحقوقي والبرلماني، ولم يجد الحكم بداً من وضع لائحة داخلية لعملهم، وجلب مدرسين ومحاضرين لهم عبر (المعهد الديمقراطي الأمريكي) لشرح تلك اللائحة وكيف ينظمون عملهم داخل المجلس، وكيف ينظمون الحوار بينهم في المجلس!

ولا شك ان السلطة ستجد نفسها في وضع صعب اذا اصرت الجمعيات التسع أو الست أو الاربع على التحول إلى احزاب سياسية، وربطت اعلانها ذلك بمنتدى المستقبل الذي سيعقد في البحرين في نهاية العام، حيث ستكون السلطة في وضع ضعيف للغاية امام استحقاقات عقد المؤتمر في البحرين، وامام ما قدمته السلطة من مشروع عن مؤسسات المجتمع المدني لقمة الثمانية في العام المنصرم.


وفي الوقت الحاضر، فإن النقاشات مستمرة داخل الجمعيات السياسية لبلورة موقف أو مواقف متقاربة، خاصة من قبل الجمعيات السياسية الست الاساسية، وقد دشنت الجمعيات السياسية الاربع هجومها على أبرز بنود القانون بتشكيل وفد من الأمانة العامة للمؤتمر الدستوري للمشاركة في الندوة السياسية التي ستقام في البرلمان البريطاني حول الذكرى الثلاثين لحل المجلس الوطني في البحرين (26 اغسطس)، وسيكون لدى الوفد برنامجاً لإقامة علاقات مع العديد من الاحزاب الأوروبية الديمقراطية والاشتراكية وغيرها، للتأكيد على ضرورة الترابط بين الاحزاب السياسية في البحرين ونظيراتها في الغرب الديمقراطي، خاصة بعد ان رتب البعض علاقاته العربية، وتتمتع جمعية العمل الوطني الديمقراطي وجمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعضوية الأمانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية الذي يضم اكثر من مائة حزب عربي.



#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 5
- مستقبل العمل السياسي في البحرين وقانون الجمعيات الجديد
- نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 2
- حقوق الإنسان وازدواجية الجنسية خليجياً
- فلنجعل من الجدار العازل عامل وحدة شعبية
- لا أعز من بلدنا إلا شعبه
- الاعتصام الدستوري الثاني
- البرلمان البحريني أمام اختبار الموازنة والمتنفذين!
- كفاية دستور 2002
- الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقد حصل على موقع
- المحرق ديْره
- مفارقات في يوم الصحافة الخليجية
- كفاية…. حاجة الشعوب الى عودة الانظمة الى جادة الصواب
- تقرير مناهضة التعذيب وما جرى في جنيف
- الخوف من التسييس لمؤسسات المجتمع المدني
- لا يمكن ان يرتكز الاصلاح على التمييز والتفرقة الطائفية
- لقطات سريعة وسط زحمة الاحداث
- عندما تتذكر البحرين وانت في دبي ـ الشارقة
- هل تدور المعارضة في حلقة مفرغة!!!؟
- حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عبدالرحمن النعيمي - قانون الجمعيات السياسية في البحرين