أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - كيف سُجنت عقولنا ؟؟














المزيد.....

كيف سُجنت عقولنا ؟؟


محمد محسن السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف سُجنت عقولنا؟
محمد محسن السهلاني
------------------
إرادة الخالق أرتأت أن يكون لدى المخلوق عقلاً يستنير به طرق المعرفة وغير المعرفه،لم يكن الخالق ينظر لمخلوقاتهِ وكأنها منتهية الدوروالصلاحية،بل كانت نظرة إستباقية لكل معالم شخصية ذاك المخلوق أو تلك،وتبعاً لتطور الحالة الأنسانية وزيادة الأحساس النفسي بأن من يدير تصرفاتنا وأفعالنا هو ذاك الشي الخفي (العقل) وسرعان ماضهرت الكثير من الدراسات والأبحاث لتبين الدور الكلي لذلك الجزء الحيوي في تركيبة الأنسان،وهنا يُفترض بنا أن نكون مدركين لتلك الادوار بنفس الأهمية بعيداً عن تفسيرات رجل الدين الذي يحاول توظيف صغريات الأمور وكبيراتها لصالح مفهوم معين او مفردة يريد الأستفادة منها لأستمرار مشروعهُ الديني الذي يروج لهُ ،وبهذه الحالة ومن وجهة نظر الكثيرين لابد لنا ان نسلم بأن عقولنا التي وهبها لنا الخالق أكبر بكثير من توضيفات الساسة ورجال الدين لواقعنا الحالي،ربما الصدفة هي من جمعت رجل الدين وسياسي الصدفة في نفس المكان لأستغلال قبح الأخرين من قبلوا بسجن عقولهم في زنزانة المجهول،وأستمر العمل بين الاثنين في حالة نادرة من التناغم والتفاهم في رحلة البحث عن سجن عقول الأخرين تحت مسميات خدمة الدين أحياناً وخدمة السياسة وحب الوطن مرة أخرى،الغريب في الأمر أن مثل هكذا مشروع تشوبه الكثير من الحيل والتضليل نجح ولو بنسبة مقبولة في إستمالة الكثير من متناسي الدور الحقيقي لعقولهم وسلموا مفاتيح أفكارهم لصالح دعاة التطرف الديني والسياسي،لم يكن الخالق راضياً عن ذلك بالتأكيد لأن العقل أساس كل شي حسب المفهوم الشائع،لكن سوء التوظيف للمفردة وسرعة إستغلالها جعل من العقل البشري آلة حجرية تُسجن برغبة المفتي وسياسي الصدفة،فوصلت الحالة الى نوع من الهستريا الدينية المتطرفة بتفجير الأجساد طمعاً في وجبات غذائية وحور عين يمكن الأستدلال عليها دون الحاجة للتفجير والتفخيخ!!
ربما يتسائل أحدنا ليجيب نفسه بأن أصحاب الفكر المزيف اليوم لايملكون عقلاً او نتداول مصطلح شائع اليوم وهو (غسل العقول) وشخصياً لاأعلم بأي طريقة يتم ذلك ،نتردد كثيراً بالحديث عن خفايا هذا المصطلح لأنه على علاقة وثيقة بالمفهوم الديني وسوء إستخدام المعرفة العقلية ،وخوفاً أن تثار حفيظة الأخرين عند التطرق لهكذا مفهوم،لكن الحقيقة إن لاصحة لمفهوم غسل العقول بل هناك سوء توظيف للأفكار تعمل عليها الكثير من الجهات الدينية والسياسة من أجل إستمرارية بقاءها،لأن شرط بقائهم هو الأستمرار بسجن عقول الأخرين،فلنحرر عقولنا برغبة الخالق لنزيل غبار خيبة الأمل التي ضلت تلازمنا لسنواتٍ طوال أملاً باللحاق في ركب العالم المتقدم....



#محمد_محسن_السهلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاذات صامتة
- أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!
- بين توم وجيري قصةً لاتنتهي!!!
- سياسيي الصدفة في بلد المعرفه
- ثرثرة على ضفاف شط العرب
- ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟؟؟
- كفاك خوفاً سيدي المتسول!! خوفك يقتلنا
- الدين الأسلامي، وصراع المذاهب في المنطقة، الى أين؟؟
- جهاد المناكحة!!في قيادة الوزارات العراقية
- السير في طريق المجهول
- اكره الاعتراف بالجريمة وترك الجناة احراراً
- عراق التكرار،بين فقه المفتي واساطير التظليل


المزيد.....




- -أناقة واحتشام-..مدوّنات الموضة يتألقن بأسبوع الموضة في الري ...
- انتخاب ساناي تاكايتشي كأول سيدة لرئاسة الحكومة في تاريخ اليا ...
- مصري يرصد شاطئًا برمال بركانية سوداء تتحرك كأمواج البحر في آ ...
- -الأولوية لأهلنا في مصر-.. علاء مبارك يشعل ضجة برده على دعوة ...
- الإمام الحسين: ما سر احتفال المصريين بمولد -ولي النعم- مرتين ...
- دراج كندي مبتدئ يسرق الأضواء في -ريد بول رامباج- بأداء مذهل ...
- تحذير من اغتيال قيادي في حماس داخل السجون الإسرائيلية
- صور.. العثور على سجن تحت الأرض استخدمه نظام الأسد غربي سوريا ...
- إسرائيل تعلن هوية الجثة المعادة من غزة الإثنين
- تحديد هوية جثمان الرهينة الإسرائيلي الـ13 بعدما سلمته حماس


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - كيف سُجنت عقولنا ؟؟