أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!














المزيد.....

أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!


محمد محسن السهلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع للأوضاع الأجتماعية في اغلب البلدان العربية والأوربية،يلاحظ تزايد الفكر المتطرف والمنحرف تحت مسميات مختلفة توزعت بين وتر الظلم تارةً،والتهميش والإقصاء تارةً أخرى،ونتج عن تلك الأفكار التي يعتبرها المروجين لها بأنها الطريق الأسلم للخلاص من الواقع الذي يعتبره الكثيرين منهم واقعاً مأساوياً دمج بين الأضطهاد والتهميش من وجهة نظرهم،أفكاراً أقرب للخيال تسير بعالمنا نحو المجهول،فبين لغة التكفير والتفجير وقتل الأخر ممن يختلف معهم بالفكر أو حتى بطريقة الكلام والملبس أحياناً،برزت النواة الأساسية لفئة الفكر المنحرف وأعني هنا القاعدة أخواتها أو بناتها لانعلم!!
إمتهنت تلك المجموعات الضالة من لغة القتل طريقها للوصول لأهدافها التي عبرت عنها علانية بأقامة الخلافة الأسلامية والرجوع بنا الى عصور الجاهليه الأولى بالجلد والصلب وغيرها من خزعبلات لايمكن لأي عاقل القبول بها،أو حتى
إيهام العقل بتصديقها،ومع كل هذه التفاهات وبطلان تفكيرها نجد الكثير ممن سجنوا عقولهم في زنازين المجهول بإرادتهم وساروا كالعميان خلف الوالي والخليفة الجدد، وماحدث في العراق خلال الفترة الماضية دليلاً واضحاً على ذلك،فمدينة الموصل التي توصف بأنها مدينة مدنية وغير متأسلمة بات أغلب أهلها يجلسون جنباً لجنب مع تلك الجماعات المتعفنة فكرياً وإخلاقياً،دون أي ردود أفعال تجاه مايفعلوه بهم من جلد وإغتصاب وغيرها،والسؤال هنا هل أن من يقبل أن يكون أسير فكر لتلك الجماعات عديمة الشرعية القانونية والأخلاقية هو أسير فكر؟آم أسير ظلم كما يقول البعض؟
وبصراحة الواضح للعيان أنهم دعاة فكر منحرف لاظلم،والدليل على ذلك أن أغلب توابع تلك الأفكار هم من أصحاب العقول المتحجرة وعاشقي الصحراء الذين أستطاعوا أستغلال عواطف بعض مسلمي أوربا الذين يعانون أصلاً من حالات نفسية وإجتماعية تصعهم بيئة سهلة للفكر المنحرف،حتى أصبحنا نشاهد(جيمسي وتوم ومايكل) يتركون بريطانيا وفرنسا ويقفون جنباً لجنب مع داعش الرقة وخلافة نينوى الأخيرة،لذلك من يحاول التبرير لتلك الجماعات بأنها أسيرة ظلم يعتبر مروجاً لذلك الفكر المتطرف،ومسانداً له فكرياً وآيدلوجياً،لأن من تحدث عن التهميش والإقصاء يملك نسبة في إدارة الدولة العراقية تفوق نسبة تكوينه في المجتمع،ويملك كذلك سياسين دواعش من الطراز الأول لديهم القدرة على التعاون مع الشيطان في سبيل أعادة آمجاد قائد الحفرة البطل،السياسيين الدواعش الذين صدعوا رؤوسنا بالعروبة ووحدة الوطن،هم اليوم من يتسابقون على تقسيم ذلك البلد وبيعه بالمفرد والجملة لكل من هب ودب،من كانوا ينادون بالعداء لإسرائيل يصدرون نفط العراق لإسرائيل مع باقة ورد عطرة من أجل كسب ود الطفل المدلل للولايات المتحدة الأمريكية،المتابع لتأريخ العراق على مدى العقود السابقة لم يلاحظ أن شيعة العراق كانوا يوماً دعاة تقسيم أو بائعي لشئ اسمه الوطن،وماحدث خلال الحرب العراقية الأيرانية الا دليل واضح على ذلك فشيعة العراق كانوا متمسكين بالوطن رغم ظلم الدكتاورية أنذاك،لست مدافعاً عن هنا عن مذهب معين لكني بصدد توضيح الحقائق لقادة الدلع والولع من كاولية علي سليمان الى داعشية رافع الرفاعي وصولاً بجهاد النكاح لعبد الملك السعدي الذين يتبارون اليوم على فضائيات مأجورة من أجل إبراز معالم الوطنية المفقودة لديهم أصلاً،فلنحرر عقولنا قبل أن نتحرر في آفكارنا،لنعطي عقولنا فسحة من التفكير الأبداعي بدلاً من التفكير الهدام ،لنكون آداة بناء بلد حقيقي يتمتع بالخدمات قبل الديمقراطية،وإعطاء الحقوق قبل التدين،والتمتع بروح المواطنة قبل حب الوطن....



#محمد_محسن_السهلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين توم وجيري قصةً لاتنتهي!!!
- سياسيي الصدفة في بلد المعرفه
- ثرثرة على ضفاف شط العرب
- ولايات مصغرة،أم بقايا مُدن؟؟؟
- كفاك خوفاً سيدي المتسول!! خوفك يقتلنا
- الدين الأسلامي، وصراع المذاهب في المنطقة، الى أين؟؟
- جهاد المناكحة!!في قيادة الوزارات العراقية
- السير في طريق المجهول
- اكره الاعتراف بالجريمة وترك الجناة احراراً
- عراق التكرار،بين فقه المفتي واساطير التظليل


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن السهلاني - أفكار متحررة وسط عقول متحجرة!!