أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات














المزيد.....

الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 19:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتزال الحکومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، تلتزم سياسة الصمت و غض الطرف حيال ملف مخيم ليبرتي و المسائل المختلفة المتعلقة بها، وتتعمد التجاهل أمام الدعوات و المطالب و المناشدات المختلفة بشأن تحسين أوضاعهم و أمورهم، لکنها في نفس الوقت تسمح بإستمرار ذات الاساليب و الطرق التعسفية القمعية السابقة ضدهم.
التصريحات الجانبية التي تنطلق بين الفترة و الاخرى من جانب بعض المسؤولين العراقيين و التي يزعمون فيها بأن السلطات العراقية تتعامل مع سکان مخيم ليبرتي وفق المعايير و الموازين الدولية المتبعة دوليا وان کل الذي في وسع العراق قد تم بذله فعلا من أجلهم، لکن هذه التصريحات و المزاعم عندما نقوم بمقارنتها على الاساليب التي تتبعها السلطات العراقية مع سکان المخيم، فإننا نجد بونا شاسعا بينهما، ذلك ان المعايير و الموازين الدولية لاتسمح أبدا بتقنين حالات العلاج و الطبابة کما و ترفض رفضا مطلقا فرض الحصار عليهم کما هو الحال مع مخيم ليبرتي حاليا.
الحديث عن کون السلطات العراقية تتعامل مع سکان ليبرتي وفق المعايير الدولية، فإن المسألة الاولى التي تفرض نفسها هي إعتراف الحکومة العراقية بکونهم لاجئون سياسيون محميون و معترف بهم دوليا، لکننا و کما نعرف فإن الحکومة العراقية السابقة کانت ترفض رفضا قاطعا الاعتراف بذلك و تقود حججا و معاذير بالغة السخف و الهشاشة، فيما تعمد الحکومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، الى إتباع سياسة الصمت و التجاهل ازاء هذه الحقيقة، وان من الواضح ان هذا التجاهل متعمد و مقصود هدفه الاساسي هو الاستمرار في سياسة هضم حقوق السکان و تجاهل مايترتب على الحکومة العراقية من إلتزامات تجاههم.
سکان ليبرتي و ممثلهم في باريس، يتحاججون و يناقشون السلطات العراقية دائما بلغة المستمسکات و الادلة و الارقام، وبتعبير أدق وفق ماتحدده و ترسمه القوانين، وليس وفق المشيئات او الرغبات او المواقف الارتجالية، في حين أن المواقف المعلنة من جانب السلطات العراقية سواءا في عهد نوري المالکي أم في عهد حيدر العبادي، تنطلق کلها من إعتبارات لفظية لاصلة او علاقة لها بالاعتبارات القانونية کما ان هناك ملاحظة مهمة أخرى بشأن هذه المواقف العراقية حيث انها تدعي و تتظاهر دائما عکس ماهو موجود على أرض الواقع، والذي يجب أن تدرکه و تعيه السلطات العراقية عموما و الحکومة العراقية تحديدا، ان حقوق سکان مخيم ليبرتي يتم تحديدها من خلال القوانين وليس من خلال الاقوال و الادعاءات.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية الغربية المکشوفة
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي


المزيد.....




- كاميرا مراقبة تظهر ما فعله رجل يواجه تهمة -محاولة اختطاف طفل ...
- ترامب يعلن عن نية لتخفيف الرسوم الجمركية على البضائع الصينية ...
- السودان.. مقتل 3 أطباء على الأقل في أعقاب سيطرة -الدعم السري ...
- -البديل الألماني- يعتزم اللجوء إلى القضاء بعد تصنيفه كيانا م ...
- اتفاق تاريخي بين مصر ومجموعة موانئ أبو ظبي لإنشاء منطقة صناع ...
- ألمانيا تعيد السماح للسوريين بعرض أسباب اللجوء وتبقي على تعل ...
- ماذا تقول الأرشيفات السوفيتية عن صراع الاستخبارات العالمية ف ...
- الإعلام العراقية توقف برنامجا شهيرا وتمنع إعلاميا من الظهور ...
- خبير فنلندي يتحدث عن -الوسيلة الوحيدة- لمنع نشوب حرب عالمية ...
- لافروف يؤكد لنظيره الباكستاني استعداد موسكو للمساعدة في تسوي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات