أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الرهان الخاسر














المزيد.....

الرهان الخاسر


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات النووية الجارية بين مجموعة خمسة زائد واحد و بين النظام الايراني، والتي ترنو الابصار الى موعد 24 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، من أجل توقيع الاتفاق النهائي بشأنها، لاتبدو أبدا انها تسير کما يريد و يتمنى المجتمع الدولي، إذ هنالك العديد من المؤشرات التي تحول دون ذلك.
المجتمع الدولي، ومن خلال المحاولات المختلفة التي تم بذلها لحد الان عبر مائدة المفاوضات بدءا من المحاولات الفردية الى المحاولات الجماعية مرورا بوفد الترويکا الاوربية الذي سبق له أن عقد إتفاقا نوويا مع النظام الايراني في عام 2004، سرعان ماتنصل النظام منه، وإنتهاءا بمجموعة خمسة زائد واحد التي تخوض غمار مفاوضات شبه عبثية غير واضحة المعالم، ولحد الان، يعتبر النظام الايراني الرابح الاکبر في کل أنواع المفاوضات و الاتصالات التي جرت معه عبر الاعوام الماضية.
النظام الايراني الذي يتميز بالحدية و النهج الصارم في مطالبه و شروطه مع الآخرين، يتصرف بنهج و اسلوب يمزج بين المراوغة و المخادعة فيما يتعلق بالمسائل و المطالب و الشروط المطلوبة منه خصوصا فيما لو کانت تجبره على تقديم تنازلات تمس أمنه و استقراره کما هو الحال في الملف النووي، وهو يتميز أيضا بخبرته في إستغلال الثغرات و الفجوات الموجودة لدى مفاوضيه، خصوصا فيما إذا شعر بأنه غير ملزم بشروط او محدد بأسس و قضايا معينة تم تحديدها سلفا، ولذلك فإن ماأکدت عليه الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، يوم السبت 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في باريس من أن الذي ساهم في تجرؤ النظام الايراني و مطاولته هو" التنازلات المتتالية للحكومة الغربية لهم خلال المفاوضات. بدءا من عدم الاصرار على تطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة حول البرنامج النووي للنظام الإيراني و وصولا إلى ارتفاع عدد الطرادات المركزية المسموحة للنظام حيازتها. ولذلك وباعتماد هذه السياسة ينتظر النظام على الحصول على تنازلات أكثر من الغرب او يكسب الوقت كي يبقى الطريق أمامه مفتوحا للحصول علي القنبلة النووية."
والحقيقة ان النظام الايراني و طوال جولات المفاوضات السابقة معه ولأنه لم يکن ملزما بشئ محدد، فقد کان ماهرا في اللعب على مفاوضيه و التمويه عليهم، لکن السيدة رجوي، التي طالما دعت المفاوضين الغربيين للربط بين الملف النووي و ملف حقوق الانسان و کذلك تدخلاته في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من أجل إجبار النظام الايراني على الإيفاء بتعهداته على الصعيد النووي من جانب، والحد من الانتهاکات الواسعة لحقوق الانسان في إيران و التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، من جانب آخر، وان إبقاء الرهان على الجانب النووي من دون ربطه بشروط و أمور أخرى تحدد مساحات المناورة و المراوغة للنظام، سوف يبقى رهانا خاسرا ليس هناك من أي أمل بتحقيقه للنتائج المرجوة من ورائها.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع
- الاخطر من داعش بکثير
- الى متى يبقى الحصار يردي بسکان ليبرتي؟
- نصر سياسي آخر للمقاومة الايرانية
- سکان ليبرتي بإنتظار ضمان حقوقهم کلاجئين
- ليبرتي..إختبار هام للعبادي


المزيد.....




- تخرج يوميًا للبحث عن طعام لوالديها المريضين وإخوتها وسط الجو ...
- السيسي: ما يحدث في غزة -حرب إبادة جماعية مُمنهجة-.. وانتقاد ...
- بعد سؤالها عن -أسباب الثقة في المصادر-.. أمن الدولة العليا ت ...
- هل أوفى ستيف ويتكوف بوعده للسيدة التي قابلها في غزة؟
- صحوةٌ بعد 6 قرون.. بركان روسي يثور لأول مرة منذ 600 عام
- قبل 20 عاماً انسحبت إسرائيل من غزة.. هل تعود إلى القطاع بقرا ...
- تقارير: إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة من الحرب والسيطرة الكاملة ...
- شركة أرامكو السعودية تعلن تراجع أرباحها جراء انخفاض أسعار ال ...
- من مصدات السيارات إلى صناعة الأثاث.. ورش تركية تعيد تدوير ال ...
- 5 خطوات لحمايتك من الإجهاد مع تزايد الحرارة وتغير المناخ


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الرهان الخاسر