نورالدين المباركي
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 13:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1- سيتوجه التونسيون نهاية الشهر المقبل ( على اقصى تقدير) لاختيار رئيسهم في دورة انتخابية ثانية ، لن تكون مثل الدورة الأولى الا في الممارسة الديمقراطية وحرية الاختيار والتعبير عن الارادة .
2- الانتخابات الرئاسية في دورتها وقبلها الانتخابات البرلمانية اثبت أن التونسيين أهل للديمقراطية و أن كل " التنظيرات" التي كانت تُبعدهم عن ممارسة حقهم في الاختيار ، كانت مشبوهة ، هدفها السيطرة على ارادتهم وتأبيد الاستبداد.
3- صحفي فرنسي يزور تونس هذه الايام لتغطية الانتخابات ، قال بعد غلق مكاتب الاقتراع "vous êtes miracle" ، أنتم اعجوبة .ثورة تسقط أعلى هرم في السلطة في اقل من شهر دون ان تنهار مؤسسات الدولة التي واصلت أدائها بسلاسة ، ثلاث انتخابات في ثلاث سنوات ، انتقال السلطة من ائتلاف حزبي الى حكومة كفاءات تحت رعاية المجتمع المدني .
4- الممارسة الديمقراطية وحق الاختيار هي أحد مكاسب ثورة 17 ديسمبر – 14 جانفي قبل أن تتم دسترتها وضبط الاليات لحمايتها وتجريم اختراقها أو التعدي عليها .
5- سيتوجه التونسيون الى صناديق الاقتراع للدور الثاني للانتخابات الرئاسية وفي رصيدهم تجربة ثرية غير مسبوقة في المنطقة العربية ، تجربة تليق بتضحياتهم وبتطلعاتهم للمستقبل رغم كل المخاطر التي مازالت تحيط بها .
6- خطر الارهاب الذي يترصد كل تقدم وكل منجز ديمقراطي ن خطر الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد حق التونسيين في حياة كريمة ، خطر تضخم الذات و الفردانية التي تلبست ببعض الفاعلين السياسيين وصورت لهم أنهم وحدهم الضامن لهذه الديمقراطية .
7- الحملة الانتخابية للدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية أظهرت أن معركة تقسيم " الناس " على اساس سياسي أو عقائدي هي معركة مقتعلة ، لن المعركة الوحيدة في تونس هي معركة واحدة ، إما أن نتقدم أو لانتقدم.
#نورالدين_المباركي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟