قصائد مجنونه لكنها نبيلة 1

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 21 - 19:56
المحور: الادب والفن
    

أخلع العقال

أحذر أن تلبس الكوفية والعقال
وأنت في بلد لا يعتمر شيئا
فوق الرأس
ولا يلبس شيئا
تحت السروال ...
نذر كل شيء للوهم ... ووهب الشيء واللا شيء
وتعود السؤال
لا تلبس وجهك العربي ..
إن كنت تمتهن الشرف
أو تتمنطق بالخيال ...
عدلوا كل القواميس اللغوية
لمعنى عربي .... فأضحت تعني
قاتل همجي محتال ...
انزع العقال ...
وسر هكذا عاريا
ليحترمك الغجر ... ويصنفونك
من جديد ...
فقط عندما تنزع العقال
وتسير في الدرب عاريا
اذهب ... ثم أذهب وتعال
تطهر من ذاتك
اغتسل من وجودك
حطم ضعفك ... كي يرد عليك أحدهم
لو جئت بسؤال
انزع وجهك المقطب البدوي شكله متضايق
أفتح كل مسامات جلدك الكبيرة
منها والصغار
ليدخل العالم إليه بلجان التفتيش
بحثا عن ذرة باقية من سنوات
الجمر وأيام النضال ...
انزع عقالك وأمشي كجربوع
في صحراء الكفر
وغني أنشودة الهذيان السرمدية
وأخلع من مآذنك كل نجمة
وكل هلال ...
أخلع العقال وألبس النعال
حتى تكون أمريكيا يقدسه الرب
ويلعب له في خصيتيه الفارغتين
كما الرب خصي
والأمريكي يجمع كل الخصال
أنصحك أيها القادم من طين الأرض
أن
تنزع
العقل وتربطه بقدميك
فلا بد أذن أن تستعير لذلك العقال ....





ياسمين الله

حذاري الياسمين
إنها زهرة الرب
لا تطأ بأقدامك ما زرعت السماء
فقد تحل قريب منك ... أو بك
لعنة الجمال
أو ينقطع عنك سيل الماء
عندها لا تنفع قدم أن تركض فيك
فقد يحيا
في جوف القبور ...
شريان تعود عزف الدماء....

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل