أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام ابن بيئته لهذا ظهر الإلحاد مبكرا !














المزيد.....

الإسلام ابن بيئته لهذا ظهر الإلحاد مبكرا !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام ابن بيئته ولا شك في ذلك وبدليل ذي أوجه متعددة بحالات مختلفة حد التناقض في معظمها ؛ الإسلام ابن بيئته وقت ظهوره وتماشى بالمطلق مع محيطه وأوضاع مجتمعه فظهرت عبادات وتشريعات كلها تقريبا عرفا وممارسة عرفها وخبرها العرب قبل الإسلام قرونا طويلة ؛ التشريعات الجزائية تقريبا كانت معروفة ومألوفة للعرب قبل ظهور الإسلام فصاغها وجعلها ذات أطر أشبه بالقوانين والتشريعات التي تسنها البرلمانات بينﻻ-;-فترة وأخرى لتلائم التغيير وتتواكب مع تغير وتبدل المفاهيم والأوضاع التي هي من سمات المجتمعات الحية والمنتجة والمبدعة ؛ الإسلام في الجزئية الأخيرة خالف النواميس وشذ عن القاعدة وبقي محلك سر في مسألة تشريعاته وطقوسه ؛ الإسلام ابن بيئته ومحيطه دون سواه لهذا ظهر الإلحاد مبكرا في الإسلام بشهادة المصادر الإسلامية نفسها ؛ فعندما بدأ العرب يتوسعون شرقا وغربا وشمالا بغزواتهم للبلدان المجاورة ويقومون بالأسلمة والتعريب ظهرت ما يعرف بالتأريخ الإسلامي الشعوبية خاصة في غرة الحكم العباسي ؛ وبالمناسبة الإلحاد هو تقريبا ما عرف بمصطلح الزندقة في التراث الإسلامي ؛ فمن دخل الإسلام من غير العرب جبرا وعنوة بالسيف أو خوفا أو رغبة بمأمول عنده أو لأي غرض خلفيته السابقة وموروثاته العقائدية أو الفكرية مختلفة ومناقضة بالكلية عما توارثه العرب قبل الإسلام من ممارسات ورؤى وعادات وتقاليد وعقائد ؛ بل واقع العرب المعاش وبيئتهم الصحراوية وحياة الغزو والسلب والنهب والقتل والشدة والغلظة والطاعة العمياء لشيخ القبيلة والعشيرة والكبر والتعالي والتفاخر والفخر والخيلاء إلخ ذلك كانت عادات وموروثات خاصة بالغالب بالعرب وسمة عامة تجمعهم كقاسم مشترك ؛ لكن بعد الغزو العربي والأسلمة والتعريب وانتقال السلطة الحاكمة مقرا وعاصمة وحاضرة من الحجاز للشام أولا ثم بغداد بعد ذلك ؛ ودخول غير العرب بالإسلام طوعا أو كرها رغبة أو رهبة ترهيبا أو ترغيبا أدى لتغيرات يلحظها الباحث المبتدئ !! ؛ بل إن الشعوبية وتفشي مصطلح الزنادقة دليلان كافيان على أن الإسلام هو ابن بيئته وخرج من رحم محيطه ومجتمعه الحجازي العربي وماجاوره من حاضرة وبادية ؛ ناهيك عما قلناه بشأن ظهور الإلحاد المبكر في الإسلام عقب التوسع بالغزو والتعريب والأسلمة مما أشرناه إليه آنفا ؛ فالزنادقة بواقع الحال وحقيقة الأمر وعبر تأريخ الإسلام الطويل بدءا من القرن الأول حتى اليوم هم الملحدون بلغة وعرف ومصطلح عصرنا اليوم ولا مشاحنة في اختلاف المصطلح كما يقول الأصوليون - أقصد أصول الفقه وليس الأصولية الإسلامية المتشددة المعروفة اليوم - ؛ وأيضا صديقي القارئ الكريم والعزيز لعلك تلاحظ دليلا من أرض الواقع المشاهد اليوم !! ؛ فالمسلمون متفاوتون في التسامح وقبول الآخر والحرية والتعددية من مجتمع عن آخر في العالم الإسلامي !! ؛ فمسلمو الخليج أو مصر لهم عقلية مختلفة ومتناقضة عن مسلمي عموم الشام وتركيا مثلا !! ونجد المسلمين في أندونيسيا وماليزيا وما جاورهما أمثر تسامحا عن الخليج ومراحل وإن كنت أقر بتفشي فكر ابن عبدالوهاب في العقود الأخيرة بسبب المال والأشخاص الذين اعتنقوا فكره كباعشير الشيخ الإندونيسي المتطرف من أصول حضرمية يمنية ؛ بل لاحظنا أن الفقهاء أنفسهم يناقضون أنفسهم في الفروع أي الفقه كالإمام الشافعي مثلا ! له مذهبان ! القديم والجديد ! فالأول في العراق والثاني في مصر !! ؛ وبظل ما قلناه تأكد لنا فعلا أن الإسلام هو ابن بيئته ومحيطه ووقته وعصره فحسب دون غير ذلك .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون والمتاجرة بالنساء سياسيا وجنسيا !
- أيها الإسلاميون الديمقراطية تعارض نصوصكم !
- الخيرية والفوقية والاستعلاء في الإسلام !
- ليس في الإسلام حقوق إنسان !
- العقل والحرية بين الإسلام والمسيحية !
- أيها الغنوشي يالك من كاذب مدلس !!
- انحطاط المسلمين بسبب النصوص أم الشخوص ؟!
- حان وقت تغيير شعار علم السعودية !
- نصوص الإسلام وترسيخ ذل الأنام !!
- أنا وبسطة الخردوات والحكومة الطيبة !!
- شارك/ لماذا الحكومة تمنع تجنيس ابناء المرأة ؟
- المسيحيون العراقيون ذوو الاحتياجات الخاصة والهجرة
- عذرا يا وطن أنا ألعنك وأبغضك !
- الدواعش نتاج النصوص أم قمع ولاة الأمر ؟!
- منع دخول وتداول الإنجيل الشريف في السعودية
- لماذا تركت الإسلام ؟!!
- الحب وفقده في الإسلام وعند داعش !!
- الإسلام والجنس وموقع إسلام ويب !
- العلمانية خلاصنا من النظم القمعية !
- البيعة في الإسلام حرية أم عبودية ؟!


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الإسلام ابن بيئته لهذا ظهر الإلحاد مبكرا !