أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري .














المزيد.....

امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 00:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


طويلة القامة منقبة في يمينها عصا متوسطة تتمختر في ممرات القسم النسائي في مستشفى الموصل الجمهوري بين لحظة وأخرى نسمع صياح وعويل ومشادات كلامية بعضها مبهم والبعض الاخر كلام موصلي مفهوم ..هذا ما روته السيدة ام احمد عندما جاءت بمساعدة احدى صديقتها للعلاج بعد ان تعرضت لشتى العذابات المتوحشة من رجالات داعش الذين تناوبوا عليها وضربوها ومزقوا اجزاء من جسدها لتقرر بعد ذالك الاضراب عن الطعام من اجل التخلص من محنتها او على الاقل الظهور بمظهر المريضة الشاحبة المصابة بأمراض تجعل الداني عليها لا يقترب منها من شدة الاعياء والاغماءات المتكررة ,,وبمساعدة احدى صديقاتها في المنزل الذي يضم عدد من سبايا الموصل استطاعت اقناع احد هؤلاء المجرمين بنقل ام احمد الى المستشفى بشريطه حجز طفلة صديقة ام احمد في حال عدم عودتها ,,لازالت ام احمد وهي بنت الثلاثين من العمر تحتفظ بجمالها ورقتها وحسن كلامها لأن السيدة ام احمد هي مدرسة للغة الانكليزية في احدى المدارس الايزيدية وبما انها من عائلة مترفة وغنية فهي قد سافرت لعدة دول ومنها روسيا لذالك تحتفظ في ذاكرتها ببعض الكلمات للتفاهم ,,كانت المفاجئة لأم احمد وهي ترى تلك السيدة الشقراء منقبة وتأمر وتنهى في عرض المستشفى وطولها ويهابها الجميع من ممرضات ومن طبيبات فهي لا تتوانى بضرب النساء المريضات وأحيانا حتى الكادر الطبي المتقدم ,,دخلت العناية المركزة واعطيت المغذيات وبعض الادوية التي تعيد لها نشاطها وقدرتها على الاكل والكلام بالمغذيات وزرق الابر استطاعت ام احمد ان تعيد وعيها لها لكن كل ذالك كان لا يمثل لها الاهمية بقدر المفاجئة وهي ترى تلك المرأة الدخيلة تعتدي على بناة وفتيات الموصل وهي التي تأتي بها سيارة الى المستشفى عسكرية نوع همر وتعيدها اخرى بحماية ..استطاعت ام احمد التقرب لتلك الروسية واستطاعت ان تفك بعض من طلاسم وجودها بعد ان استطاعت ايضا ان تكسب ثقتها وبما ان ام احمد تتحدث قليلا اللغة الروسية فهمت منها انها متورطة بالمجيء الى العراق عن طريق مراسلات بينها وبين صديقها الذي غادر الى سوريا بمساعدة مجندين شيشانيين ودخلت بطرق ليست وعرة ولا صعبىة فهي طارت من كروزني الى انقرة ومنها الى سوريا ومن سوريا الى العراق برفقة صديقها الذي لازالت تعاشره وتسكن في احد البيوت الفخمة في منطقة تسمى الزهور لبيت كبير لأحد اثرياء الموصل وفي هذا البيت مجموعة من قادة التنظيم مع عدد كبير من النساء والسبايا ولا يوجد ما يمنع والقول الى السيدة الروسية من معاشرة اي رجل يرغب بمعاشرة فتاة من بين تلك الفتيات وتروي لأم احمد انه حصل شجار اوشك ان يصل الى الطلاقات النارية عندما طلب احدهم من صديقها ان يعاشرها لكن صديقها رفض ذالك بحجة انه لا يرغب بالتقرب لأي امراة الا صديقته وعليه لا يريد ان يقترب لصديقته احد من الدواعش وهي تخشى ان هذه الممانعة لا تدوم وربما قد تؤدي الى قتل صديقها على يد هؤلاء الدواعش بسببها ..
تستلم هذه الداعشية الروسية كل خمسة عشر يوما 500 -$- جراء عملها مراقبة الكوادر الطبية للمستشفى وايضا انها مسئولة عن كل فتاة تتعالج في المستشفى من يوم دخولها الى خروجها وتراقب مع كادر تحت امرتها اي محاولة للهرب او محاولة تخريب ,,
سئمت البقاء في العراق وحاولت اكثر من مرة ان تركز في ذهنها الانتحار لكنها كما تروي لأم احمد انها تشتاق كثيرا لوالدتها وشقيقتها الصغيرة وهذا الشوق هو من يمنعها للقدوم على الانتحار ..
تحدثت ام احمد عن امور لا يستطيع احد الحديث عنها من اهوال وتجاوزات بحق الفتيات المحتجزات في بيوتات الدواعش ومعاناتهن ونقلت هذه الاحاديث بعد ان هربت وبعض من الفتياة من قبضة داعش ..
وتعتقد ام احمد ان هروبها لم يأتي بقوة خرافية وتخطيط مسبق بل تعتقد ان الدواعش انفسهم بدأوا يسئمون من بعض الفتياة فيغضون الطرف عن خروجهن وهروبهن بعد ان اصبحن مملات (واكسباير ) وغير مرغوب بهن لذالك يحاولون الحصول على نساء غيرهن ليقضوا معهم المشاوير المشبوهة .

حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيين ..سرطان يجب استئصاله .
- فتوى التبرك بشرب بول مقاتلي داعش ..
- الاكراد يغتالون محمد البديوي والحشد الشعبي ثانية ...
- للسبي رحلك مشدود
- خلا العراق إلا من هؤلاء .. انها الفوضى الخلاقة .
- ابو بكر البغدادي شاذ جنسيا ..ونظرية عش الدبابير اتت أكلها ..
- من يلاحق من ؟ البغدادي ام قادروف ؟
- العراق احوج لخدمات البيش مركة ياسيادة الرئيس ..
- داعش والحمير..
- الجنرال مارتن ديمبس.. خدمات مجانية لداعش .
- انتهاك السيادة مبرر واهن لعدم التدخل البري .
- قتل ابو تمام ثانية ..
- هديتك 72 حورية اذا قتلك رافضي و144 حورية اذا قتلك صليبي ..
- ماهي شروط امريكا لتسليح العراق ؟ وماعلاقة ذالك بعودتها ثانية ...
- انك اشرف من اشرف داعشي على وجه الخليقة ..
- غنيتها لك في غربتي
- اين الخلل ؟ تكرار حصار داعش للقطعات العراقية .
- منع قتل القمل على لحى وشعور المقاتلين وجواز تفخيخ الحمير.
- لماذا يهرب ضباط الجيش العراقي من المعركة ويتركون معيتهم عرضة ...
- مجلس الاتحاد العراقي ..سيعيد المتردية والنطيحة للواجهة الساس ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري .