أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - داعش والحمير..














المزيد.....

داعش والحمير..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 00:21
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ عصور والحيوانات الاليفة رفيقة للبيئة والانسان في حله وترحاله وبما أن الحياة كانت بسيطة ومتطلباتها غير معقدة كان الحيوان في احيان كثيرة كافي لسد حاجة الانسان من غذائه وتنقلاته وزراعته وأمور حياتية اخرى ويعتبر الحمار من اكثر الحيوانات الاليفة الصديق لبني البشر ويبدو ان هذا المخلوق راضي بما هو عليه على الرغم من قسوة الاوصاف التي يصفه الانسان له لكن الحقيقة انه حيوان مجد ومطيع وغير متمرد ولا يريد اكثر مما هو متوفر حتى لقب بأنه (ابو صابر ) وخرجت على هذا الحيوان الكثير من النكت والتندرات الفكاهية لكن اثبت هذا الحمار رغم كل ذالك لا يعنيه شيئا مما يقولون ولا يتأثر بما يناله من قسوة وعدم اهتماما مقارنة بحيوانات اخرى حتى اقلها خدمة للأنسان وعلى مستواهى مثل الطيور والحيوانات الاخرى الاليفة بالاضافة لخدماته الجليلة للأنسان ناكر الجميل في البيت استخدم ايضا في التنقل وحمل الاثقال وجر العربات وفي الحروب ايضا استخدم سابقا مع ابن اخته الحصان لكن الاهتمام كان للحصان اكثر والظروف المعيشية لأي حيوان هي افضل منها للحمار ..
في العراق استخدم هذا الحمار في جر العربات وخاصة في فترات الحصار القاسية استخدم بكثرة والبعض من الناس عرف جميله وأهتم به لأنه اصبح الشريك في توفير لقمة العيش للعائلة وفي ايام الرخاء ودخول عربات غريبة على العراق تسمى (الستوتات ) اهمل وترك هائما في الشوارع والحارات وبدون اي راعي ولا اهتمام حتى انه كان يقف عند باب صاحبه ورفيق دربه يوميا مساءا لكن لا أحد يطعمه ولا احد يفتح له الباب لأن صاحبة الجلالة (الستوتة)تتسيد الدار فلا اهمية له ..
بالامس شاهدنا اكثر من صورة لحمير وهي تحمل اثقال عسكرية لعصابات داعش من قاذفات وبنادق وذخيرة وهي تسير والقوم يسيرون خلفها ولا تريد تلك المخلوقات الا ان تخدم الناس بغض النظر عن توجهاتهم الطائفية والاثنية والعرقية يقتلون او يقتلون المهم انها تريد ان يسير بجنبها او خلفها مخلوق يمشي على اثنين وبين كتفيه كرة فيها عينان وأذنان وفم وانف هذا كل ما تريده اقولها وبصراحة (كسر خاطري ) هذا الحمار وانا اراه يرافق الدواعش ويحمل اثقالهم وفي يوم اخر سمعت ان هؤلاء الدواعش يفخخون الحمير ويملؤون اذنيه الطويلتين ومؤخرته وبطنه بعد شقها بالمفخخات ويتركونه يهيم في الصحراء وبما ان المسكين مجامل وأجتماعي اكيد انه يتوجه لمن يعرفه لمن يسير على اثنين فكان يتوجه الى الوحدات العسكرية فيعمد الدواعش على تفجيره عن بعد وما بداخله ليقتل ويقتل الناس ويصبح اشلاءا قاتله وها هي خدمة يقدمها هذا المخلوق لبني البشر لكن هذه المرة لأناس قتلة وأشرار حسبنا الله ونعم الوكيل ..
بالامس بثت القوات الامريكية صورا ملتقطة عبر طائراتها المسيرة لرجل من عصابات داعش وهو يستعمل حمار ويمارس معه الجنس وهو مسرور والحمار المسكين يحاول الهرب لكن هذا الشيطان ماسكا بلجامه بطريقه قوية وعجيبة مما جعله يستسلم ويترك الامر الى الله الواحد القهار صورة غزت ببشاعتها وقسوتها كل شبكات التواصل الاجتماعي كل من شاهدها ونالت على سخط الملايين ممن يرى هذه البشاعة في استعمال هذا الحيوان للنكاح ولا اعتقد ان ذالك الحيوان دارت في خلده ان يقدم خدمات مثل هذه لبني البشر اللذي يعتبرهم اصدقاء له واعتقد ايضا من بعد تلك اللحظة ربما سيغير هذا الحيوان رأيه وربما يغير اصدقاءه ايضا ويقتصر على صداقات محدودة بعيدة عن حيوانات تمشي على اثنين مثل اشخاص ينتمون لبني البشر وينتظمون لمنظمة ارهابية في كل شيء تسمى داعش ..
حسبنا الله ونعم الوكيل اقولها هذه المرة نيابة عن الحمير جميعا لأنهم وكما اعتقد اشرف من كثير من البشر من امثال داعش والقاعدة اللذين يمارسون معه الجنس .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال مارتن ديمبس.. خدمات مجانية لداعش .
- انتهاك السيادة مبرر واهن لعدم التدخل البري .
- قتل ابو تمام ثانية ..
- هديتك 72 حورية اذا قتلك رافضي و144 حورية اذا قتلك صليبي ..
- ماهي شروط امريكا لتسليح العراق ؟ وماعلاقة ذالك بعودتها ثانية ...
- انك اشرف من اشرف داعشي على وجه الخليقة ..
- غنيتها لك في غربتي
- اين الخلل ؟ تكرار حصار داعش للقطعات العراقية .
- منع قتل القمل على لحى وشعور المقاتلين وجواز تفخيخ الحمير.
- لماذا يهرب ضباط الجيش العراقي من المعركة ويتركون معيتهم عرضة ...
- مجلس الاتحاد العراقي ..سيعيد المتردية والنطيحة للواجهة الساس ...
- استيقظ من النوم صباحا فوجد نفسه وزيرا ..
- تحفة الفتاوى المتطرفة وأيقونتها ..
- لماذ خلت الفتاوي المتطرفة من ذكر المخدرات ؟
- الدواعش يحيون فتوى جواز قتل المتمترس بهم .
- حكومة العبادي تدير بظهرها عن المثقف العراقي ..
- الاكراد خطأ في الحسابات وسفن تائهة في البحار ..
- الله يعود ثانية ليوشوش في اذن اوباما كما وشوش في اذن بوش ..
- ليس فقط اغرب الفتاوي لكنها غير معقولة ايضا ..
- اين العربان ؟


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - داعش والحمير..