أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - ..........لا عدالة ، لا تنمية ...............















المزيد.....

..........لا عدالة ، لا تنمية ...............


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4634 - 2014 / 11 / 15 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


À-;---;-- l’instant ·

..................لا عدالة ، لا تنمية .....................

في سنوات تسعينيات القرن الماضي ، شكل حدث تأسيس حزب العدالة و التنمية بدمج جزء من حزب مخزني :الحركة الشعبية جناح الدكتور الخطيب ، مع حركة التوحيد و الإصلاح الدعوية ، وهكذا تولد حزب أنبوبي - على طريقة أطفال الأنابيب - وفي حفل عقيقة هذا الكائن السياسي المخزني الممزوج ببعض الثوابل الدينية الدعوية ، أطلق عليه إسم : العدالة و التنمية ، ونظرا لأن كل حزب لا بد له من أدوات قتالية ، فقد أعطوه كذلك هيكلا مما تيقى من نقابة صفراء : الإتحاد الوطني للشغل ، كما تم تقويته أيضا ببعض من جهابدة الكلام و الصراخ و الضجيج ، مع الإستشهاد بالأحاديث و الآيات القرآنية ، ومأثورات التراث ، كما يتم احيانا التذكير بعدل عمر ابن الخطاب ، وصدق أبي بكر ، ونزاهة و جرأة علي ابن أبي طالب . ......

ومع أن الحدث تزامن مع متغيرات كونية كسقوط جدار برلين و انهيار منظومة الدول الشمولية بأروبا الشرقية ، وحملات الغرب الدعائية على الفكر الإشتراكي ، فقد اعتقد المغاربة أن حزب العدالة و التنمية قد يكون المخلص ، وربما المعبر عن طموحات شعبية لطالما حلم بسطاء المغرب بتحقيقها ، ونظرا لبساطة الوعي السياسي بل و انعدامه لدى شرائح عريضة من الشعب ، بل حتى عند بعض المتعليمين فقد تمكن الحزب من استمالة نسبة مهمة ممن يتوجهون إلى صناديق الإقتراع ، واعدا اياهم برغد العيش و محاربة كل مظاهر الظلم و الفساد في البلاد ، ولا غرابة أن يكون اسمه مركبا من كلمتي : عدالة و تنمية ، فليس عبثا أن يتم اختيار ذلك الإسم ، فالمغاربة حقيقة لا يحتاجون سوى إلى العدالة و التنمية ، بعد ان بطش بهم الإستبداد لعقود طويلة ، وطالهم الظلم السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي ، حتى أنهم لم يعودوا يؤمنون بشيء إسمه الوطن ...

كل هذه المسائل ، ساعدت هذا الحزب في تبوأ مقاعد المعارضة في البرلمان شيئا فشيئا ، وكان يعزز رصيده السياسي باعتماد تقنية الكلام الناري داخل قبة الرباط والهجوم على الحكومة ، واتهامها بالتقصير ، واختلاق حوادث من داخل القبة نفسها من أجل استمالة المشاهد : ولعل المغاربة ما زالوا يتذكرون حادث الصقر آنذاك مصطفى الرميد مع صحافية القانة الثانية ، كما يتذكرون ايضا سؤاله عن الخمارات و الخمور ، التي نسي حينها انه يأكل بعضا من ضرائبها ، كما لن تنسى الحركة النسائية جولات ابة زيد ضد الخطة الوطنية في إدماج المرأة في التنمية ، التي كان يسميها الخطة الوثنية ، وقد اطال الله أعمارنا حتى رايناه هو وحزبه يعبدون وثنا ضخما ، إسمه صندوق النقد الدولي ...
كما كان الحزب يعتمد ، تقنية الغضرابات المطولة لإستقطاب متقاعسي الوظيفة العمومية ، أحيانا تصل إضراباتهم ىنذاك اربعة ايام دفعة واحدة ....

المهم من كل هذا هو رصد كيف خدع الحزب المغاربة ، وكيف دغدغ عواطف بسطائهم من موقع المعارضة البرلمانية ..

فما الذي يحصل الآن بعد أن تربع الحزب على كرسي الحكومة ، واكتسح مقاعد البرلمان ؟
هل حقق المغرب العدالة ؟
هل انتهى الظلم في البلاد ؟ هل حققنا التنمية المنشودة ؟
هل حققنا الرفاه الإجتماعي ؟
هل تحسنت مؤشرات جودة الخدمات ؟
هل هل هل هل هل هل ؟

كثير من الهلهلة ، لا نحتاج للإجابة عنها سوى كلمة واحدة : لا.

لم يتححق شيء من كل هذا ، ولن يتحقق مع اي حزب يقبل العمل من داخل منظومة المخزن ، للتذكير فحزب العدالة و التنمية كان حليف المخزن من زمان ، و لا أدل على ذلك تلك الخدمات الجليلة التي قدمها و ما زال يقدمها ، وقد يقول البعض إننا نتحامل مجانيا على الحزب ، ونغبنه حقه ، وننكر عليه ما قدمه لنا ، لكن الحقيقة هي أننا لسنا كذلك ، فالوقائع و الواقع هو من سيجيب عن كل ذلك ، ولن نترك الأمر للأهواء ..

فهل ستنسى كل مكونات الشعب المشاركة في حراك المطالبة بإسقاط الفساد و الإستبداد أن حزب العدالة و التنمية فضل الإنسحاب من الشارع و الدخول إلى دار المخزن؟

هل سينسى المغاربة تطبيع بنكيران مع الفساد بعفوه عن المفسدين ؟

هل سينسى المغاربة ازدواجية و تعددية أوجه بنكيران من قبيل الطعن في مزوار و التحالف معه أخيرا ، بل ووضعه في منصب زميله سعد الدين العثمتني ؟

هل سينسى الشعب المغربي أن حكومة ابن كيران وضعت الوية غير التي وعدت بها المغاربة - استرجاع هيبة المخزن - ولن اقول الدولة لأن الدولة حاجة أخرى ؟
هل سينسى المغاربة موجة الغلاء التي أطلقتها الحكومة ضدا على القدرة الشرائية للمغاربة ؟

هل سينسى المغاربة حملة الإعتقالات ذات الطابع الإنتقامي التي طالت مناضلي حراك 20 فبراير ؟
هل سينسى المغاربة افتخار رئيس حكومتهم بنكيران بضرب حق منصوص عليه دستوريا و الذي هو سلاح مقهوري البلد لمواجهة ظلم المشغلين ، وفساد أجهزة الدولة ؟

هل سينسى المغاربة أن حزب بنكيران منشغل بإخوان مصر اكثر مما هو منشغل بمشاكل البلد ؟

هل سينسى المغاربة أن بنكيران سن قوانين تأخذ من جيوب المغاربة وقوتهم من أجل سد ثقوب الفساد ؟

هل سينسى المغاربة تحامل حكومة بنكيران على الحركة الحقوقية ، التي تعتبر ملاذ المغاربة الوحيد في انتهاكات وشطط أجهزة الدولة و مسؤوليها ؟

هل سينسى المغاربة الزيادة في فواثير الماء و الكهرباء من أجل ملء أخاديد الفساد الذي عمر طويلا بالمكتب الوطني للماء و الكهرباء كغيره من صناديق طالتها يد الإجرام ونهب المال العام ؟

هل ستنسى الشغيلة المغربية أن بنكيران دبحها بتوصيات وثنه الكبير صندوق النقد الدولي ، في الوقت الذي كان يجب عليه إجراء تحقيقات لضرب يد كل من عاث فسادا في صناديق الشعب ، والتي ملأها من عرق جبينه ؟

هل ستنسى الحركة النسائية استهزاء بنكيران بالمرأة في قاموسه من قبيل : هضرة العيالات و الطيابة فالحمام ؟

الجواب مرة أخرى تكفي فيه كلمة واحدة : لا ...

هكذا إذن سننهي مقالنا ، بسؤال واحد : هل فعلا حزب العدالة و التنمية هو كذلك ؟
من جديد تكفينا كلمة واحدة : لا



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت ليس من علامات القبول و الرضى ...
- أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............
- بعد أن نفدناه
- ضد السلم الإجتماعي دفاعا عن الإضراب العام
- المغرب القهرقراطي و الهدرقراطي
- ...أرقص ليذهب عنك الحزن و تسقط عنك الخطايا...
- الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل تقرر إضرابا عاما..
- في الحاجة إلى حركة سياسية، فكرية ، مدنية، قوية.
- أزمة الراهن المغربي ، ومسؤولية القوى التقدمية ..
- دفاعا عن العقل
- شيء ما يستعصي على الفهم
- يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..
- مرافعة تحت التراب
- شبح داعش
- في الحاجة إلى حراك جديد
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين
- في حقد حزب العدالة و التنمية على الأمازيغ وتهديد تماسك المجت ...
- .الويسكي و الشمبانيا بين الدين و السياسة...
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي- الحلقة 2
- في نقض النقد السوقي/ ليس دفاعا عن الأموي


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - ..........لا عدالة ، لا تنمية ...............