أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (4)















المزيد.....

تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (4)


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 11:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منزل عائلة البكري ، مخيم الشاطئ للاجئين. يوم الاثنين 4 آب 2014، حوالي الساعة 10:15.
أسقطت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة جوية على منزل مكتظ بالأهالي من ثلاثة طوابق لعائلة البكري في مخيم الشاطىء للاجئين المكتظ بالسكان في مدينة غزة. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من عائلة البكري، وكذلك إبراهيم المشهراوي صديق رمضان البكري، الذي كان يزور المنزل وقت الهجوم. زار باحثو عمل منظمة العفو الدولية موقع الهجوم ثلاثة أسابيع بعد الهجوم. ورأوا حطام منزل البكري والعديد من متعلقات العائلة. تضرر ما لا يقل عن ثلاثة مبان مجاورة في الهجوم، بما في ذلك المنزل المكون من طابقين وقد سقطت جدرانه الخارجية وتكشفت (أربعة من الغرف). تم تحديد بقايا صاروخ في الموقع، ولكن، وفقاً لخبير عسكري يدعم عمل منظمة العفو الدولية، ومستوى الدمار في المنزل المكون من 3 طوابق انهار بالكامل، لا يمكن أن يكون ناجماً عن مثل هذه الذخائر. كان تقييم الخبراء العسكريين لذلك: بما أنه لم يتم العثور على شظايا قنابل جوية، من المرجح أن يكون الهجوم ناجماً عن سلاح دمار مشابه . ورغم بعض الأضرار في المباني المحيطة به ، يظهر أن القنبلة استهدفت منزل البكري على وجه التحديد. كان هناك 21 شخصاً في المنزل وقت الهجوم. يعيش في الطابق الأرضي كمال أحمد محمد البكري،(72 عام) وزوجته رايسا محمود البكري (62 عام) وابنتهما، هاديا كمال أحمد البكري،( 38 عام)،. وفي الطابق الأول أحد أبناء كمال ، أحمد رمضان البكري،( 32 عام)، من العاطلين عن العمل، وزوجته و ثلاثة أطفال. وفي شقة في الطابق الثاني يعيش ابن آخر لكمال، محمد كمال أحمد البكري (37 عام) وزوجته ابتسام إبراهيم البكري،(38) وستة من أطفالهما - ياسمين، 11 عام، وحنين( 9) و أصيل( 7 )وهلال (5) وعلي( 3 ) وأسماء، ثلاثة أشهر. كانت الشقة في الطابق الثالث منزلاً للابن الثالث لكمال، أحمد كمال أحمد البكري،(42) وزوجته، سعاد محمد البكري( 26 ) وأطفالهم، كمال( 4)،وراما، عام ونصف العام. كانت رايسا محمود محمد البكري، تشاهد الأخبار في غرفة المعيشة. ووصفت كيف فقد ابنها محمد زوجته ابتسام واثنتين من بناته، أصيل وأسماء، وكيف فقد ابنها أحمد ابنه الوحيد، كمال وقالت :"لقد كان أمراً مروعاً. سقطت الجدران على جسمي. كنت متمددة في المنزل هناك. جاء الجيران وبدأوا برفع الأنقاض وحملوني إلى سيارة الإسعاف. أُصبت بجروح في عيني و لا أرى بوضوح الآن. أولادي الفقراء – أحدهم فقد زوجته واثنتين من بناته ، والآخر، وبعد أن أمضى 15 عاماً في السجن الإسرائيلي وأخيراً خرج ليدبر حياته فقد ابنه كمال البالغ من العمر أربع سنوات الذي بقي 10 ساعات في وحدة العناية المركزة قبل أن يموت من شدة النزيف الداخلي. نُقلت حنين ابنة ابتسام محمد البكري، وزوجة أحمد البكري (سعاد)، ، إلى تركيا لتلقي العلاج الطبي بسبب شدة إصاباتهم وقال محمد البكري، الذي يعمل في تنظيف الشوارع مع بلدية غزة لباحث منظمة العفو الدولية أنه كان وإخوته يجلسون مع عائلته، وبعد بدء الهدنة الساعة 10:00 صباح ذلك اليوم.: "كنا جالسين نعد الإفطار والخبز للأطفال ، ثم وقع الانفجار. لم نعرف أي شيء حتى وجدنا أنفسنا في المستشفى. وفقا للجيران وشهود العيان، قصفت طائرة من طراز اف 16 صاروخاً ،مزّق جسد رمضان – إلى نصفين ولم نجد رأسه. كانت الطريقة الوحيدة للتعرف عليه اصابة في ساقه من الانتفاضة الأولى وتمكنا من التعرف عليه من خلال تلك العلامة. لم يتم الاتصال هاتفياً بنا أو إنذارنا بالطرق على السقف (صاروخ صغير) أو أي شيء. وصف أحد الجيران الذي يعيش عدة أمتار بعيداً عن المنزل ما حدث قائلاً:" فجأة تحول كل شيء أسود. الكارثة حقاً هي أنه عندما يضرب الإسرائيليون منزلاً تأتي جرافة وتمهد الطريق في دقائق معدودة، ولكن في المخيم ... المنازل متلاصقة ، لذلك كان من المستحيل وصول الجرافة. لذلك بدأ الجيران بالحفر وسط الانقاض بأدواتهم. وأضاف تطوع أحد الجيران وقال يمكنكم هدم بيتي حتى تتمكنوا من دخول منزل البكري. إنه أحمد زقوت. وكان يقصد ذلك حقاً ؛ كانت كارثة. " حفرنا لمدة ثلاثة أيام لانتشال النصف الآخر من جسد رمضان من تحت الأنقاض. شكل السكان صفاً وبدأوا بنقل الحجارة من واحد لآخر حتى يتمكنوا من انتشال الجثث من تحت الأنقاض. تضررت جميع المنازل المحيطة بمنزل البكري بسبب تلاصقها معه وأُصيب الكثير من الأشخاص بجروح.
أُصيب 20 شخصاً على الاقل في المنازل المحيطة. كان رمضان كمال البكري وإبراهيم المشهراوي أعضاء في سرايا القدس- الجهاد الإسلامي، على الرغم من نفي أفراد الأسرة ذلك ، كما تأكد ذلك بعد ظهور أسمائهم بعد عدة أسابيع على قائمة "شهداء" سرايا القدس .لم يعط أي تحذير قبل الهجوم ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أية معلومات حول الهجوم أو المستهدفين من الهجوم . ومع ذلك، إذا كان رمضان أحمد البكري وإبراهيم المشهراوي هم الأهداف المقصودة، ونظراً لحقيقة وجود 21 من المدنيين في المنزل في ذلك الوقت، كان على القوات الإسرائيلية أن تأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في المنزل، إما عن طريق توجيه إنذار أو عن طريق اختيار وقت ووسيلة للاستهداف تقلل من احتمالات قتل المدنيين.

قائمة القتلى
عائلة البكري
1. ابتسام ابراهيم البكري، 38
2. أصيل محمد البكري، 7
3. أسماء محمد البكري، ثلاثة أشهر
4. كمال أحمد كمال البكري، 4
5. رمضان أحمد البكري، 32
آخرون
6. إبراهيم محمد المشهراوي، 32
منزل عائلة اللوح دير البلح، 20 آب الأربعاء 2014، في حوالي الساعة 05:00
أسقطت طائرة اسرائيلية كبيرة قنبلة جوية على منزل مؤلف من طابقين لعائلة اللوح في حي الحكر في جنوب دير البلح. دُمّر منزل رأفت مصطفى محمود اللوح وعائلته تماماً وتضرر منزل والده مصطفى محمود اللوح المجاور بشدة ، يفصل بين المنزلين ممر ضيق لبضعة أمتار ويتشاركان في سقف من الزينكو. قُتل رأفت اللوح وزوجته الحامل، نبيلة عيد اللوح، وأطفالهما الثلاثة، مصطفى، وميسرة وفرح، جميعاً في الهجوم. وقُتل شقيقه الأصغر، أحمد، الذي يعمل معه في بيع الخضار وكان في منزله، وقُتل أيضاً في الهجوم. شقيق آخر، محمد، عندما سقط عليه سقف الأسبستوس وانهارت الجدران عليه عندما كان نائماً في غرفة نومه في منزل والده المجاور ،أُصيب مصطفى محمود اللوح، وابن آخر، مؤمن، وابنته وفاء بجروح خطيرة. توفيت إيمان يونس اللوح، 18 عاماً، وهي ابنة أخت رأفت في اليوم التالي متأثرة بجروح أُصيبت في الهجوم. أُصيب سبعة على الأقل من الجيران ،ثلاثة أطفال وأربع نساء، ينتمون إلى عائلات اللوح، وحمش وأبو ركاب ، وتضررت في الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، عدداً من المباني المجاورة. فقد منزل من طابقين قريب عبر الشارع جدرانه الخارجية التي تواجه الشارع، بينما تضررت جدرانه الداخلية والأثاث بشدة. زار باحث يعمل مع منظمة العفو الدولية الموقع يوم الهجوم ورأى حفرة كبيرة عميقة (عدة أمتار) في منزل عائلة اللوح. تناثرت أمتعة وأثاث المنزل على بعد عدة أمتار من فوهة البركان. وقال شهود عيان أن المنزل أصيب بقنبلة واحدة. فحص خبير عسكري يعمل مع منظمة العفو الدولية صوراً للشظايا والضرر، وقال إن الشظايا التي عثر عليها في موقع الهجوم تتفق مع هجوم شنته طائرة جوية كبيرة وقنبلة من نوع( Paveway )، ربما واحدة وزنها (حوالي 900kg).وتم العثور على شظايا من قذائف المدفعية (155 ملم) أيضاً في الموقع. كان مصطفى محمود اللوح (60 عاماً) الذي يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، يستعد للمغادرة إلى المسجد عندما هاجموا منزل العائلة. وأوضح كيف تبين له مقتل زوجة ابنه نبيلة عيد اللوح وأحفاده. قال "في 5:00 كنت أتوضأ للصلاة في المسجد عندما كان ضُرب منزلنا ... لم يكن هناك أي تحذير مسبق أو أي شيء." وجدنا اثنين من الأطفال الصغار على السطح.،. ووجدنا أمهم في الأراضي الزراعية على بعد 100 متر، وجسدها مفتت ... وكانت حاملاً في الشهر التاسع. أخذوهم إلى المستشفى وحاولوا إنقاذ الطفل الذي لم يولد بعد، ولكن توفي بعد بضع دقائق.
كانت وفاء مصطفى اللوح (19 عاماً) نائمة في منزل والدها مصطفى محمود اللوح في وقت الهجوم. ووصفت المشهد: "استيقظت فجأة على صوت مجلجل والجدران تتساقط على رؤوسنا. كان الاسمنت في كل مكان ورأيت ساقي فقط."سمعت إخوتي وأمي ينادون علينا، وأيضا أخي محمد، الذي كان لا يزال على قيد الحياة. كان محمد يسأل والدي عن امي ومؤمن وأنا ، وكان والدي يطمئنه. "كان والدي يحفر لإخراجي من تحت الخرسانة وأخيراً أخرجني . ونادى مؤمن الذي قال له بأنه على ما يرام باستثناء ساقيه. ثم نادى والدي محمد، لكنه لم يرد. كان قد مات. حاولنا الخروج ولكن لم نعرف إلى أين تذهب. كان البيت كله تحول الى كومة من الانقاض ".توفي محمد اللوح عندما انهارت جدران منزل مصطفى عليه. أُصيبت وفاء اللوح نتيجة الخرسانة المنهارة على رأسها و جسدها و تلقت صدمة كهربائية خطيرة، مما أدى إلى حروق في ساقها، عندما لامست قدمها الأسلاك الكهربائية عندما حاولت الفرار من تحت الأنقاض. أُخذت إلى المستشفى من قبل الأقارب، وقالت انها تعاني صعوبة في التنفس نتيجة للدخان تم تصويرها بالأشعة السينية وتقطيب الجروح في الرأس والاطراف كما قالت .وأضافت أن معظم العائلة كانوا نائمين، باستثناء والديها: كانت والدتها في المطبخ ووالدها يستعد لصلاة الفجر. " كنت ومؤمن نائمين في الممر، ونحن ننام في الممر منذ بداية الحرب - كنا نخاف النوم في الغرفة. كان مؤمن مصطفى اللوح، 20 عاماً، الذي يعمل حلاقاً، يعيش في بيت والده، مصطفى محمود اللوح. قال:"كنت نائماً في الممر بجانب أختي وفاء عندما أستيقظنا في حوالي الساعة 05:00 والمنزل يسقط على رؤوسنا. وكانت الحجارة فوقي، وأنا أحاول ببطء نقلها بعيداً حتى تمكنت من رفع يدي والإشارة إلى الآخرين لإخراج أختي وفاء أولاً. جاؤوا وحفروا وأخرجوها من تحت الأنقاض ثم أخرجوني. نُقل مؤمن الى مستشفى الأقصى مصاباً بكسر في الحوض وجروح في ساقيه .قال جميع الشهود الذين قدموا البيانات لمنظمة العفو الدولية أن أياً من أفراد الأسرة متورط مع الجماعات المسلحة. وقال مصطفى محمود اللوح أن ابنه رأفت كان موظفاً في السلطة الفلسطينية، ولكن، منذ تأخر الرواتب الشهرية ، يعمل وشقيقه أحمد، الذي توفي أيضاً في الهجوم، في بيع الفواكه والخضروات على عربة متنقلة. وقال: " كان أحمد يقضي الليل في منزل رأفت حتى يتمكن من الذهاب في وقت مبكر في الصباح إلى خان يونس لشراء المزيد من المنتجات. عندما تم ضرب المنزل، طار أحمد في الهواء وجثته مليئة بشظايا. جمعوا أشلائه .وُجدت جثة رأفت التي طارت من منزله في منزل الجيران. وقال مؤمن اللوح: "في وقت سابق خرج رأفت ومعه شعلة للتحقق من اطلاق صاروخ اعتقد انه اطلق من حقول الزيتون شرق منزلنا.. ربما اعتقدوا أن رأفت قد أطلق الصاروخ وأنه كان من المقاومة ".
لم تُعط إسرائيل أي معلومات بشأن الهجوم أو هدفه المنشود. ولم يتم تحذير المدنيين الذين يعيشون في المنزل من الهجوم. وردت أسماء أفراد العائلة في مواقع حماس والجهاد الإسلامي الالكترونية بأنهم "مدنيين" إذا اعتقدت القوات الإسرائيلية أن رأفت مصطفى اللوح أطلق الصاروخ ثم ركض إلى المنزل، ينبغي أن تكون اتخذت جميع الاحتياطات الممكنة لتحديد هوية الأشخاص الآخرين الذين كانوا في المنزل. كان ينبغي أن يكون واضحاً ان هناك مدنيين في الداخل، بينهم عدد من الأطفال. في ظل هذه الظروف، حتى لو كانوا يعتقدون أن مقاتلاً كان موجوداً، وينبغي أن تدرك القوات الإسرائيلية أن قصف المنزل سيكون هجوماً غير متناسب (مفرط).
قائمة القتلى
عائلة اللوح
1. رأفت مصطفى اللوح، 30
2. نبيلة عيد اللوح، 28
3. مصطفى رأفت اللوح، 12
4. ميسرة رأفت اللوح، 10
5. فرح رأفت اللوح، 6
6. أحمد مصطفى اللوح، 20
7. محمد مصطفى اللوح، 21
8. إيمان يونس اللوح، 17

منزل عائلة أبو دحروج ، الزوايدة، السبت 23 أب في حوالي الساعة 12:15
دمّرت القنابل الإسرائيلية تماماً منزلين لعائلة أبو دحروج في الزوايدة ، وهي قرية في وسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد العائلة. تضررت المنازل المجاورة لجهاد منصور، وإبراهيم ثابت وسليمان أبو دحروج، وأُصيب بعض الجيران بجروح طفيفة .زار باحثو منظمة العفو الدولية في غزة موقع الهجوم أكثر من مرة، والمرة الأولى بعد يوم واحد من الهجوم. تناثرت أنقاض ثلاثة من المنازل المجاورة عبر عدة عشرات من الأمتار. وعرضت صور بقايا الأسلحة التي عثر عليها في موقع الهجوم على خبير عسكري يساعد منظمة العفو الدولية، الذين قالوا أنها شملت قطعاً سميكة تدل على أنها إحدى القنابل الجوية الكبيرة ، وأضاف أن القنابل كانت ربما من نوع (Paveway) وزنها (حوالي 450kg) أو (حوالي 900kg). وحدد الخبير العسكري أيضاً محرك صاروخي، يحتمل أن يكون لصاروخ استهدف المنزل في غارة في وقت سابق يوم 16 تموز 2014.يتكون أحد منازل عائلة أبو دحروج من أربعة طوابق فيها اربع شقق يسكن فيها 17 من أفراد الأسرة. في الطابق الأول عاش رب الأسرة، شحدة عبد ربه سليمان أبو دحروج، البالغ من العمر 69 عاماً مع ثلاثة أفراد آخرين من الأسرة. وتعيش في الطابق الأرضي أخته، حياة عبد ربه سليمان أبو دحروج، وفوقه، في الطابق الثاني، يعيش ابنه نائل شحدة أبو دحروج، وأربعة أعضاء آخرين من الأسرة، وفي الطابق الثالث، يعيش ابن آخر هو وائل شحدة أبو دحروج، وخمسة أفراد العائلة. وفي منزل صغير مكون من طابق واحد بجانبه يعيش ابن آخر هو هايل شحدة أبو دحروج، وزوجته هدى محمد أبو دحروج، وطفليهما - عبد الله، البالغ من العمر ثلاثة والهادي، البالغ من العمر عام ونصف. قُتل خمسة أشخاص في الهجوم: هايل وهدى أبو دحروج وطفليهما، وكذلك حياة أبو دحروج. بالإضافة إلى ذلك، أصيب عدة أشخاص بجروح خطيرة، من بينهم شحدة أبو دحروج وأحفاده محمد، البالغ من العمر 11 عام، وعبد الحميد الذي احتاج لغرز في رأسه إضافة لأشياء كثيرة .وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها المنازل للهجوم. فقد استهدفت في 16 تموز 2014. وفي ذلك الهجوم تم إبلاغ العائلة بالإخلاء هاتفياً. وقذفت طائرة اسرائيلية صاروخا على المنزلين. سقطت جدران منزل شحدة أبو دحروج ولكن بقيت بعض الأعمدة. قررت العائلة مغادرة المنزل واستأجرت شقة أخرى على بعد 500 متر من منزلهم وتم استهدافه أيضاً ولكن لم يُقتل أحد في هذا الهجوم . كان وائل ابو دحروج وقت الهجوم الذي وقع في 23 آب، في المنزل مع شقيقه هايل وزوجته، هدى، وطفليهما، عبد الله هادي، وعمته حياة وابن أخ من شقيق آخر، محمد سليمان شحدة أبو دحروج . قال وائل للباحث في منظمة العفو الدولية: "تم استهداف المنزل دون سابق إنذار ... وحاولنا إخراجهم من بين الأنقاض ، كانوا أشلاء وجدناها على أسطح منازل جيراننا. تضرر منزلين من المنازل المحيطة بنا. اختبأ جيراننا تحت أسرتهم والأثاث، وفكروا أن منازلهم كانت الهدف.
كان شحدة أبو دحروج مستلقياً في سريره في غرفة في الطابق الأول من المنزل. وقال: "شعرت أن البيت كله يهتز. ظننت أنهم قد استهدفوا أحد الجيران. بعد ثوان قليلة شعرت بشيء ثقيل على جسمي ، أردت أن أحرك ساقي أو ذراعي ولم أستطع. ومع مرور الوقت صارت أثقل وأثقل. ثم انني لم اكن قادراً على التحرك. وقع المزيد من الأوزان على الرئة اليسرى ولم أستطع التنفس. وبعد دقائق، كان أحد الجيران يصرخ: "أين أنت" ؟ حاولت أن أقول له بأنني هناك وسمعني. كان يصرخ على سائق الجرافة لنقل الأنقاض بعيداً وإخراجي. صارت الأوزان تخف وشعرت الدم يتحرك في عروقي. كان البيت قوياً جداً وسقط رأساً على عقب. سقط الجدار وتطايرت اجسام [بقية الأسرة] من المنزل لحوالي مسافة 10 أمتار. توفيت أختي حياة على الفور. وعثر على أشلاءهم ولا تزال بعض منها تحت الأنقاض. قبل يومين، وجدنا بعض الأشلاء الخاصة بهم على شجرة. نُقل حفيد آخر محمد سليمان إلى ألمانيا لأنه يعاني من فقدان الذاكرة، ويتطلب علاجاً طبياً. وقال الناجون والجيران لمنظمة العفو الدولية أنه عندما وصلت فرق الإنقاذ للموقع للمساعدة على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على أرض مفتوحة بالقرب من المنزل . ويبدو أن الهدف المقصود من الهجوم كان هايل أبو دحروج، عضو سرايا القدس -حركة الجهاد الاسلامي .الذي كان قد عاد إلى منزله قبل قليل من الهجوم. قال وائل :"انه اشتاق لأطفاله فعاد إلى المنزل". ولم تتمكن منظمة العفو الدولية من التأكد من أهمية هايل أبو دحروج في التسلسل القيادي العسكري، على سبيل المثال، هل هو عضو بسيط أو شخص ما أكثر أهمية. لم تُصدر إسرائيل أي بيان عن الهدف المقصود من الهجوم . وخلافاً لمناسبات سابقة، لم تتلق عائلة أبو دحروج أية تحذيرات ..وإذا كان هايل أبو دحروج هو الهدف المقصود، فمن غير الواضح لماذا لم تأخذ القوات الإسرائيلية الاحتياطات اللازمة لتقليل الخطر على المدنيين في منازلهم. وعلى سبيل المثال، هناك أسئلة مهمة حول لماذا لم يعط تحذير، كما في الهجوم في 16 تموز، ولماذا لم يختار الجيش الإسرائيلي الوقت والوسيلة الملائمة لتقليل احتمالات قتل المدنيين.
قائمة القتلى
عائلة أبو دحروج
1. هايل شحدة أبو دحروج، 30
2. هدى محمد أبو دحروج، 26
3. عبد الله هايل أبو دحروج، 3
4. هادي هايل أبو دحروج (1)
5. حياة عبد ربه سليمان أبو دحروج، 47



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل الم ...
- تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل الم ...
- تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل الم ...
- الامبريالية تقصف العراق من 100 عام
- السلام الإسرائيلي (تطهير عرقي بكل معنى الكلمة)
- وعود المجتمع الدولي بإعادة إعمار غزة ( استغلال العمال الفلسط ...
- آخر أيام العدوان : تدمير الطبقة المهنية في غزة
- الصليبيون والصهاينة (هم ونحن )
- هل مقاطعة إسرائيل هي الطريق الصحيح للنضال من أجل حقوق الفلسط ...
- اغتيال الصورة : عبد الله نصر وال Hermes-900
- أمة استبدادية
- صهاينة وليبراليون
- نخوة بلا حدود :غزة ونهاية -الشهامة العربية-
- محاكمة اسرائيل لجرائم الحرب
- غزة : المكافآت والعقاب
- باولو فيريري والوعد بالتربية الناقدة
- اسرائيل :الاستيطان والغرب المتوحش
- الاقتصاد السياسي للفصل العنصري الإسرائيلي، وشبح الإبادة الجم ...
- التضحية بالفقراء ( من غزة لأمريكا )
- دولة الجبناء


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فضيلة يوسف - تقرير منظمة العفو الدولية (AMNESTY) اسرائيل تقصف المنازل المأهولة (4)