أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - القاهره الخانقه لعنه من السما














المزيد.....

القاهره الخانقه لعنه من السما


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1300 - 2005 / 8 / 28 - 06:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تخيلوا معي منظر القاهره من نافذه طائره تحلق علي ارتفاع 500 متر فوق القاهره. العديد منكم لم تتح لهم الفرصه لرؤيه القاهره العظمي من الجو ساعه الظهيره في احد ايام الاسبوع العاديه .

مهما تخيلتم فلن تتخيلوا منظر الهواء الملوث باللون الاصفر الداكن المصحوب ببعض السحب السوداء من عوادم المصانع و السيارات . لن تتخيلوا مدي قذاره اسطح العمارات في كل مكان بما فيها المناطق الغنيه تجد المهملات من عفش مكسر الي عشش فراخ مهجوره الي عشش يعيش فيها البشر الي بقايا هدم من مباني مبيه بعيدا عن الرقابه او مخلفات سمح بها الحلوح المدفوع لمفتشين البلديه الي ترع مسدوده الي اراضي زراعيه مجرفه الي قصور مبنيه في وسط الصحراء بها من حمامات السباحه ما يضارع اكبر حمامات السباحه في الانديه الرياضيه من اسطبلات للخيول العربيه التي قد يصل اثمانها الي ملايين الدولارات الي اطباق صناعيه فوقها وكأنك تطير فوق وكاله ناسا للفضاء الي فسقيات المياه في وسط الصحراء المبنيه من الرخام الابيض الخالص الي مدافن السيده عائشه و الاحياء فيها اكثر من الاموات الي تلال القمامه في جبل المقطم واطفال حفاه وعراه يمرحون فيها ليس للعب بل للبحث عن لقمه العيش وبعدها في وسط صحراء مدينه نصر تجد مره اخري عمارات ليس لها اخر مبنيه في الصحراء دون تخطيط ودون تمييز وكل شئ لونه رصاصي او اصفر كالح وفجاءه تطير فوق حدائق غناء قبل ان تصل الي مصر الجديده وبالذات بعد تقاطع شارع الثوره مع شارع العروبه غرب شارع الميرغني تجد الحدائق الغناء و المئات من الحرس و المتاريس حول منزل سياده الرئيس اطال الله عمره الي ان يعاد انتخابه مره اخري ديموقراطيا اي و الله ديموقراطيا .
نهايته صوره كئيبه ملهاش نهايه تناقضات غير عاديه ناس عايشه في عشش بتموت من الجوع وناس عايشه في قصور علي قفا الشعب بتلعب أسكواش وبترشح نفسها لفتره رئاسه مدي الحياه . اطفال بتموت من الفقر و المرض وناس بتموت بحسرتها من الحاجه وعالم بتييع بناتها للسياح العرب تحت اسم نكاح المتعه وناس عايشه في عالم تاني ووادي فسيح من الاحلام وناس بتتعلاج من الزكام في المانيا وغلابه واقفين علي الرصيف قدام مستشفي ابو الريش للاطفال .أطفال محتاجه جراحات في المخ واطفال عندها سرطان من تلوث المبيدات الممنوعه اللي بيستوردها الخونه شله المعلم ومفيش دم ولااحساس مفيش مرؤه مفيش نخوه .
لوصرفت حكومه مصر نصف فلوس الحج علي البلد مش كانت الناس ممدتش ايديها محتاجه والعالم الغلابه مابعتش اعراضها!!!
نصف مصاريف الحج نصف بليون دولار اي 500 مليون دولار اي 3000 مليون جنيه مصري في سنه واحده ... ياسيدي سنه واحده نصف عدد الحجاج تفوق البلد من الهم اللي راكب علي مراوح اهلها وياسيدي كل من تبرع بمصاريف الحج لمستشفي ابو الريش او مستشفي السرطان للاطفال انا متأكد ان خطاياه وخطايا عائلته اللي ماتوا واللي حيموتوا من بعده حيتغفر . ولو كانت المرؤه عندكم ذياده شويه بالنصف التاني ابنوا شقق للغلابه الشباب اللي داير علي حل شعره مش عارف يتجوز وعايش عيشه الكلاب وتفوق البلد وتنتعش وياسيدي اللي مايلحق الحج السنه دي لو مكتوبه له يروح السنه اللي بعدها. كفايه خيبه وتفكير ضيق وفكروا مره واحده في مصر مش انا و بس ومابعدي الطوفان . من فوق قاهره اولادها تصرخ مصر وتقول ارحموني من الظلم ياولادي وكفايه لغايه لامتي حتعيشوا تستغلوني اسؤ استغلال خلاص مبقاش فيا .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاحياة لمن تنادي
- من أين تأتي العكاره
- شيخ الازهر يحلم حلما مزعجا
- أبرياء لكن أغبياء
- سؤال صعب من السهل الاجابه عليه
- الحوار هو الحل
- مشرط الديكتاتوريه وملقاط الديموقراطيه
- لاشكر علي واجب ياريس
- ياسلام سلم علي البهايم اللي بتتكلم
- إحموه لا نموتوه
- رسالة الي العرب المتمصرون من أقباط مصر
- اجمعهم مره اخري لو قدرت يابو مخ تخين
- من هم اتباع الشيطان؟
- المشكله مش نجاسه المشلكه في الملايكه المحتاسه
- مثلث حموده وبلاعه مجاري محيط العرب
- من شوه من ؟
- عبوديه التفكير المغلق
- حريه المرأه وحريه المجتمع لاتتجزاء
- لماذا تؤيد الكنيسه اعاده انتخاب مبارك وليس الاخريين ؟
- إختارها نظيفه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - القاهره الخانقه لعنه من السما