أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - كيف يفكر يساريو -المعارضة السورية- المنخرطة في صفوف ما يطلق عليه -الاتئلاف الوطني السوري-















المزيد.....

كيف يفكر يساريو -المعارضة السورية- المنخرطة في صفوف ما يطلق عليه -الاتئلاف الوطني السوري-


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 16:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جمعني به 35 عاما من النضال المشترك في إطار حزب واحد وتحت مظلة برنامج سياسي ديموقراطي مبكر اخترت الانضمام إليه بشكل مبكر من عمري بعد انسحابي من ساحة النضال السياسي والعسكري الفلسطينية وتفضيل برنامجه على حساب برامج التنظيمات الفلسطينية اليمينية منها واليسارية لقناعتي بقومية المعركة مع الكيان الصهيوني وأن الصراع مع هذا الكيان العنصري الذي أوجدوه قهرا لمهمة وظيفية لا تستهدف فلسطين فقط بل تشمل جل منطقة شرق المتوسط : من أجل الموارد الطبيعية فيها وعلى رأسها النفط والغاز المكتشف ذاك الوقت , وكسوق ينهب من خلال التبادل اللامتكافئ , ولموقعه الجغرافي جنوب المتوسط للاتقاء منه ودرء خطر قيام دولة قوية على أنقاض الامبراطورية العثمانية المريضة والمهزومة في الحربين العالميتين الأولى والثانية آنذاك خاصة بعد إفشال تجربة محمد علي ومحاولته إنجاز هذه الدولة على حساب سلطة الاستانة المفلسة حينئذ.
وجمعني به أيضا ما ينوف عن 12 عاما من الاعتقال السياسي في المعقلات الأسدية فضلا عن الملاحقات الأمنية والنشاط السياسي في الداخل السوري إلى أن انتهينا معا في المنفى .
سارت الأمور على ما يرام حتى بعد اختلافي معه حول ما نتج من تغيير جذري على ذاك البرنامج العتيد على حساب التوجهات لتبني قضايا الفقراء في وجه جشع الرأسمالية وأختصر ما ظهر من افتراق خلال توالي الزمن حتى انطلاق الانتفاضة السورية قبل أن تسرق ثم تجهض نهائيا بالأسلمة ثم العسكرة وأخيرا بالتدعيش والتحليش .
كان الخلاف بيننا يزداد هوة كلما اقترب الحزب من الارتهان لأجندات أنظمة الخليج وتوظيف الأمريكان والغرب عامة لما سمي معارض سورية والتورط بكل ما حاوله تنظيم الإخوان المسلمون العالمي بقيادة قطر وتركيا لأسلمة الحراك ليس في سوريا لوحدها بل في جميع مرابض الانتفاضات العربية .
وحتى عند الوصول إلى ذلك لم ينقطع ما بيننا إلى أن ظهرت الأصابع الصهيونية وبعبصة رموزها في الحراك الانتفاضي العربي واستعداد بعض رموز ما سمي المعارضة السورية بالظهور في وسائل الإعلام الصهيونية واستقبال صحفيين صهاينة على أراضي "محررة" والإدلاء بآراء الاستعداد للاعتراف ب"إسرائيل" كدولة جارة إثر تشكيل المجلس الوطني ثم الائتلاف وكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير عندما تناولنا موضوعة الفرح العارم والابتهاج الذي اعتمر تلك المعارضة وحاضنيها الاجتماعيين في سوريا ذات التوجهات الطائفية إثر ضرب الطيران الصهيوني لمواقع جيش السلطة الأسدية والتهليل لذلك واستجدائه وتمنياته لو يكمل الجيش الصهيوني أو الأمريكي زحفه لإسقاط السلطة الأسدية , في حين أصابني غم شديد لهذا ولما وصلت إليه أمور المعارضة السورية وحال الناس في سوريا وغيرها من ترجي سكانها القبول النفسي لعودة الاستعمار بسبب ما تعرضوا له مما أوكت يدا الأنظمة الاستبدادية دون استثناء ولا حتى الأنظمة التي ارتمت بين أحضانها "المعارضة السورية" فضلا عن تلقي أموال الإفساد منها ومن التبرعات لإسقاط الدكتاتور السوري الاستبدادي .
لقد أوضحت لها كثيرا دون جدوى رغم إقراره بدعواي أن هذه الأنظمة التي تغدق عليهم بالأموال والسلاح والإرهابيين الداعشين وغير الداعشين لا تقل عن الأسد دكتاتورية ولا استبدادا إن لم نقل تفوقه وتتفوق عليه , وأن ليس هناك من مسعى لهذه الأنظمة وأجندات سوى القضاء على روح الأنتفاض العربي الحاصل وقتله لمنعه من النضوج إلى حالة ثورة لكي لا يزحف إلى معاقل سلطتهم .
خضت معه الكثير من الحوارات الحادة حول انخراط العديد من العلمانيين ونشطاء التوجه المدني للانتفاضة إلى درجة التورط والمشاركة لأسلمة الحراك ثم عسكرته مما ستؤول إليه الأمور فيما آلت إليه , كان يكتفي بالتهجم الشخصي علي والصراخ والاستهزاء بأني مصاب بفوبيا الإسلام وأحيانا يلقي على مسامعي عبارات طائفية أستهجنه بحق الأقليات السورية شبيه بخطاب شبيحة الأسد ومقاتلي حزب الله أو المتطوعين الشيعة العراقيين وغيرهم أو الإخوان المسلمين ومن على هامشهم من المجموعات الإسلامية من الطرف الآخر , وأنه مع أي وسيلة أوقوة عسكرية تسقط السلطة الأسدية ل, وهي المهمة التي تحظى بالأولوية لديه ولدى العديد من أمثاله في المعارضة السورية وبعدين يحلها ألف حلال بعد إسقاط السلطة الأسدية وسوريا حبالة وليست عقيما.
انقطعت هذه الشعرة على إثر الضربة "الإسرائيلية" لمواقع في الداخل السوري وخاصة دمشق بعد أن جرى الحوار التالي :
قلت له بكل بساطة ودون تنظير : كيف تستجدي تدخلا عسكريا خارجيا من قبل الحلف الأطلسي حتى وحتى القبول بمشاركة "إسرائيل" وأنت عالم أنها ليست جمعية خيرية , ولا أتصور أن أحدا يملك وعيك خدع بدواعيهم على جري ما يدعون من حماية حقوق الإنسان أو البشر...ألا تعتبر مما حصل في العراق وليبيا؟
رد علي بكل بساطة : لأنها لو لم تدمر "إسرائيل" تلك الأسلحة وتقتل الجنود لقتل الأسد بها الناس .....
قلت : هل أنت مقتنع أن إسرائيل تفعل هذا لحماية المواطن السوري أم لتدميره واستعباده ومنع قوته المستقبلية , أليس كان من الأجدى تكثيف الجهد الذاتي كما فعل الأوائل الذين قادوا الحراك للاستمرار بالانتفاضة مدنيا وبتوجات مدنية والحذر مما كان يخطط من قبل النظام وحلفائه فضلا عن أنظمة الخليج وتركيا وأمريكا لأسلمة الحراك وعسكرته وضخ الإرهابيين من داعش والنصرة وإخواتها للعب بالوحدة الوطنية السورية وتفتيتها جغرافيا وديموغرافيا؟
قال بكل بساطة ميتافيزيقية : يا محمود إن عدو عدوي صديقي , الآن ينبغي تجميد الصراع بين السوريين مع الآخرين وتوجيه كل الجهد الداخلي وتوظيف العامل الخارجي لإسقاط الأسد , الأسد فقط حتى ولو بالشيطان نفسه.
قلت له : سأستعمل نفس مبدئك هذا لنقاشك لأسر لك أنك بكلامك هذا تصبح عدوي حسب نهجك .
قال لي : كيف؟ قلت : كوني فلسطيني التابعية فإن " إسرائيل" التي اغتصبت أرضي وأرض أجدادي وشردت أهلي ومازالت تشن حرب إبادة ضدي وضد شعبي هي عدوي الوطني والاجتماعي الرئيسي والأساسي , وبما أنك صرحت أن "إسرائيل" صديقتك , حسب مبدأ صديق صديقي عدوي , فأنت عدوي بامتياز , أليس كذلك؟ وانقطع الحوار والعلاقة معا .



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المشهد السوري اليوم
- في المرجة ..... قصة قصيرة جدا
- في المشهد السوري الأخير..سوريا إلى أين؟ الحلقة السادسة والأخ ...
- في المشهد السوري الأخير...سوريا إلى أين؟ الحلقة السادسة والأ ...
- في المشهد السوري الأخير....سوريا إلى أين؟ الحلقة السادسة وال ...
- في المشهد السوري الأخير...سوريا إلى أين؟ -الحلقة الخامسة-
- في المشهد السوري الاخير...سوريا إلى أين؟ -الحلقة الرابعة-
- في المشهد السوري الأخير ....سوريا إلى أين؟ -الحلقة الثالثة-
- في المشهد السوري الأخير _الحلقة الثانية_
- في المشهد السوري الأخير.....سوريا إلى أين؟ _ الحلقة الأولى _
- قصة قصيرة جدا _مداعبة عاشق
- متابعة_قصة قصيرة جدا
- قصة قصيرة جدا _ فرح طارئ _
- تعليق مختصر حول ما يجري في المنطقة العربية
- نصف نهار في أحضان مدينته المعشوقة دمشق
- نصف نهار في مدينته المعشوقة
- نظرة على المشهد السوري
- حول عدم الثقة بالنفس وعلاقته بالاستبداد
- قصة قصيرة جدا .... غرام في الهواء الطلق
- قصة قصيرة جدا.........مظاهرة طيارة


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود جلبوط - كيف يفكر يساريو -المعارضة السورية- المنخرطة في صفوف ما يطلق عليه -الاتئلاف الوطني السوري-