أماني أبو رحمة
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 10:21
المحور:
الادب والفن
آن سيكستون (1928-1974) في ذكرى مولدها
*****
يدان
من البحر جاءت يد ،
جاهلة مثل فلس ،
منهكة من ملح أمها ،
مكتومة من صمت الأسماك،
سريعة خشية مذابح المد والجزر،
حرك الرب فمه ،
أطلق عليها رجل.
خرجت اليد الأٌخرى
ودعاها الرب امرأة.
صفقت اليدان .
لم تكن تلك خطيئة .
كانت
كما لو أنها مقصودة لتكون.
أراهم يجوبون الشوارع:
ليفي يشكو من فراشه،
سارة تدرس خنفساء،
ماندريك يمسك بقدح قهوته ،
سالي تطبل في لعبة كرة القدم،
جون يغلق عيني امرأة تموت،
وبعضهم في السجن،
حتى في سجن أجسادهم،
كما كان المسيح مسجونا في جسده
حتى جاء النصر .
أيتها اليدان المسترخيتان ،
أنتما شباك الملاك ،
استرخيا مثل بكرة جاك النطاط ،
أشربا معا واسمحا لنفسيكما أن تمتلئا بالشمس وصفقا ، العالم،
صفقا ... .
ت: أماني أبو رحمة
#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟