أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أماني أبو رحمة - شهادات حية لأطفال من غزة نجوا بأجسادهم من محرقة الرصاص المسكوب .














المزيد.....

شهادات حية لأطفال من غزة نجوا بأجسادهم من محرقة الرصاص المسكوب .


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2533 - 2009 / 1 / 21 - 00:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


(1) أحمد ,13 سنة.
كنت خايف على دارنا تتهدم ,ونضيع بالشوارع ,وما نلاقي مكان نعيش فيه.
كمان كنت خايف حد من أهلي يموت .بابا, أكتر اشي هو اللي بصرف علينا وماما وإخوتي.
لا, ما كنت خايف أموت .الموت أريح من هادي الحياة كمان اللي بموت ببطل يخاف ولا يحس .
اليهود هم سبب كل اللي صار هم اللي اجو على غزة وعملوا هادا كله.

(2)

عبد المنعم , 9 سنوات.
دار سيدي بالزيتون تدمرت كلها ,أربع طوابق وقعوا. دار سيدي اجو عنا. ما حدا مات؛ لأنهم هربوا من الصاروخ الأول اللي وقع على براميل الماء على السطح هربوا ما اخدوا ولا اشي.
سيدي وستي وعمي الصغير اجو عنا وأعمامي الباقيين ما بعرف وين راحوا
كنت دائمًا أتخيل: انو الدار وقعت عليهم, واندفنوا تحتها, وكمان كل ما صار قصف كنت أخاف على دارنا .
خفت انه اليهود يكونوا عرفوا انو دار سيدي اجو عنا ويقصفوا بيتنا .عمي بالقسّام علشان هيك قصفوا بيت سيدي , بس عمي هادا مش عايش معهم .
إسرائيل السبب. عمتي ماتت بالسرطان -قبل الحرب- ما سمحوا لها تروح على مصر لأنه أخوها من القسسّام .
أنا بحب عمي كتير وبكره بس إسرائيل.

(3)
سالي ,14 سنة.
لا , ما خفت من الموت ولا من القصف بس اكتر اشي كنت أفكر فيه الفسفور الأبيض لانه بشوه وكمان كنت أفكر كتيير إني ممكن افقد أجزاء من جسمي وأعيش عميا ولا مشلولة
الموت أرحم عن جد.

(4)
منتصر, 10 سنوات.
كنت دائما أتخيل : الله بدو ينزل مطر شديد على غزة وتوقع طيارات اليهود وتغوص دباباتهم بالوحل في البيارات وما يعرفوا يطلعوا منها ونمسكهم أسرى علشان اخويا الكبير يطلع من السجن . هو بالسجن قبل ما أنولد . ما شفته أبدا. كمان تخيلت انو المصريين اجو يحاربوا معنا ويُموّتوا اليهود . الأستاذ قال :انو اليهود بدهم يموتوا بفلسطين .
دائما كنت اسرح بهادي الأشياء.
(5)

داود, 8 سنوات.
أمي كانت تقول ليش حماس برموا صواريخ وبابا نصرخ عليها وبقلها هادا مش من الصواريخ إسرائيل بدها تبيدنا كلنا.
أنا بديش ولا حماس ترمي صواريخ ولا إسرائيل تموتنا بدي اليهود يروحوا بعيد عنا وخلص من غير حرب.
(6)
روان , 7 سنوات.
انا حلمت مرّة انو الرسول اجى عنا على غزة. شوفتو حارب اليهود وغلبهم. بابا قال: هادي بشارة بالنصر وحكى للناس.
أنا خجلت لما ما انتصرنا. يا ريتني ما حكيت.

(7)
شذى, 15 سنة
المفروض يعطونا إجازة من المدرسة بعد الحرب . إجازة طويلة .مين الو نفس يرجع يدرس .
أنا كل ما افتح كتاب بتذكر أول يوم بالحرب .
كنت ادرس لامتحان التاريخ ,وصارت أمي تُصوت, وركضت من غير منديل على الشارع تجيب إخوتي اللي بلعبوا عند الباب.
وضلينا نحاول نتصل ببابا اللي كان بسجن السرايا- بابا محامي _وما شبك الخط
أنا حسيت انو ممكن يكون مات, وتصورت في لحظه الجنازة والعزاء؛ وصرت أنا كمان أصوت.
كيف بدنا نرجع ندرس تاني.
(8)
رنا,15 سنة.
ما كنت أتفرج على الأخبار لما تيجي الكهربا .
كنت أتفرج على القنوات التانية وأتخيل حالي ببلد تاني فش فيها يهود ولا حرب
أصلا بستغرب أهلي ليش يتفرجوا على الأخبار ما إحنا عايشيين كل اشي على الحقيقة والعالم بتفرج علينا.


(9)

زياد , 9 سنوات .
كلنا صرنا ننام بغرفة واحدة . إخوتي الكبار بضلوا صاحيين يسمعوا الأخبار ويفتحوا الشباك كل ما صار قصف علشان يشوفو وين مكانه.كل ما اغفي بصحى على صوتهم.
بالنهار بناموا وبصرخوا علي إذا طلعت صوت.


(10)
ميرا , 6 سنوات.
بابا كان معصب كتير وكنت أخاف احكي معه ,وكمان كنت أخاف لما يطلع انو ما يرجع .
كل ما تأخر حد من إخوتي أمي تحسبه مات
يا الله متى بدهم ينقلعوا من بلدنا ونرتاح شوي.

(11)
محمود, 9 سنوات
أختي الصغيرة ماتت قبل الحرب ما سمحوا لها تسافر. معها تحويلة للعلاج بإسرائيل. ما خلوها تسافر .
أمي كانت تبكي عليها كتير , لكن لما اجت الحرب بطلت تبكي عليها .صارت تبكي على الأولاد اللي ماتوا, وتقول الحمد لله اللي بنتي ماتت بحضني ودفنتها.
لما اكبر بدي اطخ كل اليهود ليش ما يروحوا من بلدنا بديش يعيشوا معنا ويقتلونا ويخربوا كل اشي بنعمله.
(12)
فيفيان 7 سنوات
أمي حمتنا بمي باردة قالت انه ريحتنا صارت بشعة وبنحُك كتير.
حتى لما تحممنا ضلينا نحك. ماما بدها تودينا لدكتور بعد الحرب.

(13)
ياسر 11 سنة
أمي بتقول انو اخويا اللي استشهد راح على الجنة.
الجنة حلوة كتير نفسي أروح عنده وما ارجع
الجنة فش فيها يهود. الله بدو يحطهم بالنار علشان هيك عملوا فينا.



(15)
وجدان 8 سنوات.
يا ريت ما اجت الكهربا. كنا نسمع وما نشوف. لما اجت شوي وفتحنا التلفزيون شفنا البنت اللي الكلاب أكلوا جثتها .
كل ما سمعت كلب يعوي بالليل بخاف يأكلني
يا الله لو أموت وارتاح.

(16)



مصطفى, 17 سنة.
الموت ما بِخوّف .
الحياة اللي صارت تخوف , لما يهدموا بيتك ويقتلوا أهلك ليش تعيش؟؟؟
لو ترجع المقاومة تعمل عمليات استشهادية والله أول واحد بروح .
إحنا مش عايشيين ؛ليش نخاف من الموت. فش اشي نخاف عليه.

(17)
الياس, 9 سنوات.
أمي أوكرانيية, كانت بدها تأخذنا وتسافر . ما كنت أنا بدي أسافر . كنت خايف أرجع ما ألاقي بابا .
الحمد لله أنها غيرت رأيها وما سافرت.
أحس نضل مع بعض.



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفالُ للموت ... بيوتُ للخراب
- وغضبت اسرائيل
- حاييم بريشث*: دولتان: ضئيل جداً , متأخر جداً
- نويل اغناتيف:نحو حل الدولة الواحدة,الصهيونية ومعاداة السامية ...
- أليكس كالينيكوس - لماذا -دولتان- ليس هو الحل في فلسطين
- جورج حبش
- المفاوضات في جنوب إفريقيا ؛ الدروس لفلسطين
- اللوبي الإسرائيلي و-المصلحة الوطنية-
- إسرائيل / فلسطين : -هل هو معقد!-… أم انه ؟
- تحدي حل الدولتين
- الإجابات قد تغيرت
- لم يوجد يسار حقيقي قط في إسرائيل. الفصل العنصري الإسرائيلي ه ...
- دولة واحدة ليست زيت الأفعى : ردا على مايكل نيومان
- استعراض كتاب : نهاية التسامح -- العنصرية في القرن الحادي وال ...
- لماذا لا يعترف الإسرائيليون المناهضون للصهيونية بحق إسرائيل ...
- ماذا ستكون فلسطين الجديدة ؟
- خارطة الطريق إلى الفصل العنصري الإسرائيلي : نقاط خطة -السلام ...
- فلسطين : دولة واحدة للجميع
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أماني أبو رحمة - شهادات حية لأطفال من غزة نجوا بأجسادهم من محرقة الرصاص المسكوب .