أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سيف - السعودية و التطور النوعي














المزيد.....

السعودية و التطور النوعي


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 05:48
المحور: كتابات ساخرة
    


السعودية و التطور النوعي
فى خطوة جاءت متأخرة عن موعدها حوالي 240 سنة ، منذ أن اخترع جوزيف نيكولاس كونيو أول نموذج لسيارة تعمل بالمحرك عام 1769 م ، وافق مجلس شورى علماء أرض الحجاز " السعودية حاليا " على قيادة المرأة للسيارة ، فى تطور نوعي لعلماء التشريع السعودي على مستوى تقدير المرأة و مساواتها بالمرأة ، أستغفر الله العظيم يارب فى دول تسمح للمرأة بركوب الدراجات ، وهم مشكورون على النقلة النوعية الفكرية التى لا يعرف سبب تأخرها و لماذا لم يسمحوا للمرأة بقيادة السيارة حتى ذلك التاريخ ؟ رغم أن السيارة أنثي و قيادتها لا يحتاج إلى محرم ، لكن ربما تظهر فى الأفق بعض المشاكل التقنية التى ربما تسبب إزعاجا و قد يراجع العلماء القرار بشأنها . فمثلا ناقل الحركة الذي يطلق عليه فى مصر " الفتيس " و فى الخليج " الجير " و هو إسم مذكر ، و بهذا لا يجوز الجمع بينهما ، فالشيطان ثالثهما و لا شك ، و أيضا لم يحدد العلماء نوعية السيارة و ما إذا كان الزجاج مظللا أم شفافا ؟ وكأن المرأة السعودية بلا كيان و لا شخصية كي يتوقفوا عن منحهن أبسط الحقوق الإنسانية فى ممارسة الحياة الطبيعية . فالمرأة العربية القديمة و التى حملت اليوم الجنسية السعودية مع تغير مسميات البلدان و أنظمة الحكم ، كانت رائدة فى الشعر و الحرب و الأدب و الفكر ، ولم تكن متهمة فى شرفها بمثل هذه الممارسات القهرية ، فى فرض أنظمة كورية شمالية عليها ، من حيث الملبس و العمل و التنقل والقياس هنا مع الفارق.
فالمرأة فى السعودية تملك من الشرف ما لا يملكه رجال المملكة و شبابها ، فهي قطعا أم الملك و أخت الأمير و زوجة الشيخ و عمة المواطن ، هي المجتمع و ليست نصف المجتمع ، فمن أي أبواب شرع الله و آداب الإنسانية ، تحرم المرأة هناك من حقوقها الطبيعية المكفولة بالتشريع و القوانين الوضعية الإنسانية ، تحت أي مسمى أو دعوة تهافتية ، اللهم غثاء الأفواه المتشدقة بحماية شرع الله البرئ من هذه الممارسات القهرية . فلماذا تعنتوا فى أمر قيادة المرأة للسيارة إلى هذه اللحظة ؟ ولماذا يجب موافقة ولي الأمر على قيادتها للسيارة ؟ و ما قصة ولي الأمر هذا ؟ أليست الأرملة هناك و لية أمرها و أمر أسرة بأكملها ، تحيا المرأة من أجلها ؟ أليست اليتيمة ، قائمة على نفسها وولايتها على ذاتها ؟
فى السعودية سيدات أعمال مستقلات و ناجحات ، وإن كن مقتنعات بأمر الولاية هذا لفشلن حتى تعجب الفشل من قدرتهن التنافسية .
على السادة علماء السعودية و قادتها و مجلس شورتها ، أن يأخذوا إجازة و الذهاب إلى دبي أو باريس أو القاهرة و تحديدا " الكورنيش " بجوار ماسبيرو ، كي يقفوا على تفاصيل ممانعتهم ويروا السيدة السعودية و هي تلهو بالقيادة و كأنها تنتقم من هذه العقول المتحجرة ، فالقوانين الهزلية العقيمة تحت مسمى الشرع والتى ليست من الشرع بقدر ما هي من القرع كما يقول المصريون ، لن تقف حائلا ضد ممارسة المرأة السعودية لحقوقها . فتحية إلى تلك السيدة التى تناضل من أجل قضيتها و ستظل تناضل ، حتى يعرف المجتمع الذكوري القاهر ، قيمة السيدة فمبارك عليكن نساء السعودية استلاب القرار و مبارك عليكن إستمرار مسيرة التحرر نحو إنتزاع الحق كاملا . ومن القلب ألف تحية لنساء المملكة الشريفات



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلتنه
- الإخوان المسلمون من التمكين إلى التأبين
- انقاذ ليبيا من الصوملة
- - هاحبشك عليك الكلب -
- المجلس الوطني للإعلام - التشكيل والتمويل -
- عبد الرحيم على نموذجا للإعلام الوطني المصري
- من الآتيليه إلى الجريون - سرطان فى جسم الوطن - سلسلة - 1 -
- أحدث تعريفات الإعلام المصري
- أخلاق ماركس النبي
- جروب قطر وتميم يحذر الشعب من البلوك
- السيسي باطل .. البطلان ينتظر الإنتخابات الرئاسية
- المجلس الوطني للإعلام المصري - إستربتو دربندين -
- باسم يوسف من السخرية إلى السقوط الأخلاقي
- عاجل .. لا شئ عاجل فى هذا الوطن والسيسي ليس رئيسي
- عصفور .. مواطن مصري
- باسم يوسف .. للأرجزة مفاهيم جديدة
- كلكم أمام الله والتاريخ مسؤول
- الفريق أول عبد الفتاح السيسي - خليك مكانك -
- أرصفة للموت من محمد بهنس إلى محمد عبد الله نصر
- الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ


المزيد.....




- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- قال إن وجودها أمر صحي ومهم الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرج ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سيف - السعودية و التطور النوعي