أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - سبايكر....هم في الوجدان ومسمار في القلب ...!؟














المزيد.....

سبايكر....هم في الوجدان ومسمار في القلب ...!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 20:09
المحور: الادب والفن
    




سبايكر، كلمة قاسية جدا على مسامع العراقيين الشرفاء وخصوصا الامهات....!؟ هي لا تعرف حتى قراءة حروفها لانها لا تحسن القراءة والكتابة اصلا ، فقد نزل عليها هذا الاسم ،الذي تحيط به الغرابة و الرطانة من كل جانب ؛ قد يكون شيخا لقبيلة او ابن لعشيرة من عشائرنا ونحن لا نعلم ، تسعفه التركيبة الصوتية الغريبة عن مسامعنا فتخرجه من هذه الاديم المزدحم بالتساؤلات والشكوك وتقذفه بعيدا عنا و لكن شره لا يزال ملتصق فينا كالوباء....! ما يخصنا نزوله كالصاعقة على رأسها مع انه لم يكن مألوفا لها لكونه ليس من الاسماء المنتشرة في عالمها المختزل ؛ لم يغزو حقول هوية الاحوال المدنية من قرابتها و معارفها وحتى ابناء جلدتها عموما ، مع ذلك فهو جحيم وبلاء سماوي سكن مصيرها وصفر حياتها من العلائق وجعلها اكذوبة من اكاذيب العصر و منفضة اعقاب سكائر أهل السلطة والجبروت ، تقابل كل خبر اسود من غيث الاخبار النازلة عليها بغزارة بسيل من مآقيها التي اجدبت وجفت فبدلت ذلك بذكر الله والتسبيح باسمه عقب سفر وحيدها باحثا عن اسباب الرزق وحط به الرحال وسوء الحظ وملعنة الفقر تحت جنح مصيرها ومصيره المرطون هذا وبلائها القادم من السماء بلا موعد او اشعار مسبق وضاع بين اسنان الغدر والرذيلة ولم يبقى منه سوى الذكر المؤلم والوقع الصاعق.....!؟
وبعد بحث وانتظار طويل يحبس الانفاس ويصعق القلوب ، جاء النذير صفر اليدين الا من رأس مطأطأ من اثقال الاسى والهم واهوال الغرابة والغربة والندم والاسف والحيرة التي سكنت ارض هذا البلد المبتلى ، جمعت كل اثقال الارض وكل منافض الشر وحثالاته في بودقة واحدة بتلك البقعة الزكية لتتصيد الخير وتشوه اسباب الله والتاريخ ، مكنتها ايادي قذرة و نفوس مريضة قد طالت قوتها وجبروتها منا و فينا برضى بنفسجي تحت اكذوبة بيضاء كسب عنوانها التغير و مفردات غريبة – حرية ، ديمقراطية- لم تألفها مسامعنا من قبل دبقة جدا تجتذب جراد الارض وذباب المزابل ليحصد حقول الخبز ويزرعها موت وهلاك ويرويها دماء اطفالنا وشبابنا لكي يحصد ابليس واعوانه الافاقين والمأبونين غلة سومر وبابل واشور ويجفف منابع الصلاح والحب والتعايش في شريان مرابضنا الكريمة المعطاء وابهرينا دجلة والفرات ...... سرقت الفرحة من عيون الاطفال والبسمة من افواه الخلق تحت غضب الباسقات التي تغلظت اعصابها ولم تحتمل ما يحدث فهبت تقاتل تلك الغيوم الملبدة بالعتمة والسواد بسعفها المسلول , كمهند يمني....وسالت الدماء واستمر النزيف حتى صار طوفان....!
لم يبلغ تلك القمة الشامخة، التي تلفها عباءة الكبرياء والشموخ السوداء ، سوى رذاذ متطاير من اخبار متناثرة جمرات تحرق القلب و تقلب الوجدان على نار هادئة بشكل يومي مستمر حتى انقضت المدة الشرعية للفقدان الانساني وبدا النسيان يغزو الاذهان و بدأت الذكرى تمد يدها بهدوء وحرية نحو الواقع لتسرق الحقائق وتزرع التصورات بديلا عنها ، انحسر المعارف والاقارب وغاب طرق الابواب من المشهد وساد الطبع والتطبع اديم الشارع واستمرت القلوب بالنبض الا قلب هضيمة ، فهي ام لا تنسى ابناءها ابدا ، استقر بها الزمن في الشارع فوق ساعاته الاربع والعشرين ، التي لا تهادن التوقف ‘ تٍحدث المقبل والمدبر عن محنتها.... وترفع رأسها للسماء تشكو الله خسارتها التي لا عوض ما دامت سبايكر واشبالها لا تزال باقية فينا .....الى ان تنجلي الرطانة عن فصاحتنا والهم عن قلوبنا بغياب الكذب والخيانة والنفاق....!



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم مقاتل....!؟
- ان كنت لا تستحي....افعل ما تشتهي...!؟
- يا انتم.......!؟
- عجائب الدنيا التسع ونحن.......!؟
- احذروا الشعب العراقي فانه لا يرحم من اساء اليه....!؟
- وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟
- اشياء لا تباع.....!؟
- قد يكون الجهل اساس الملك....!؟
- يكفيني انك نصفي الاجمل....!؟
- كلام في الممنوع
- لغز حكومة الاغلبية عن طريق المحاصصة....!؟
- الاستعمار وحده لا يكفي....!
- حين يختبئ المرء خلف اصبعه....!؟
- الهزيمة....!
- هلوسة اختيار
- غضب الشمس
- زمن البعوض
- الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - سبايكر....هم في الوجدان ومسمار في القلب ...!؟