أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات الإرهابية














المزيد.....

غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات الإرهابية


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 01:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات الإرهابية
بقلم/ طارق محمد حجاج
لم تكن العمليات الإرهابية وليدة اللحظة، فلطالما وفرت منطقة الشرق الأوسط البيئة الخصبة لتكوين جماعات إرهابية متطرفة، تقوم بارتكاب جرائم القتل وترويع المواطنين في المناطق التي تنشط فيها، سواء لبسط السيطرة والنفوذ، أو ردا على السياسات والقرارات التي تنتهجها الحكومة، والتي تتعارض مع الفكر المتطرف لتلك الجماعات أو تضر بمصالحهم ومخططاتهم في المنطقة.
أيا كان شكل تلك الأعمال الإرهابية، فهي مرفوضة دينيا وأخلاقيا واجتماعيا، وتسبب ألم كبير وتعتبر تصرف مشين لابد من محاربتها والقضاء على من يقف وراءها.
لقد أثرت تلك العمليات بشكل وبآخر على مسار القضية الفلسطينية، وعلى سكان قطاع غزة على وجه التحديد، نتيجة لما تتبعه بعض وسائل الإعلام وبعض المسئولين الأمنيين في عدة دول، فما أن يحدث عمل إرهابي، إلا وسرعان ما تتوجه أصابع الاتهام إلى قطاع غزة، وكأنه أصبح عرفا إعلاميا وسياسيا.
من المعلوم أن الجماعات الإرهابية تتكون من عدة جنسيات ولا تقتصر على مواطني الدولة التي ينشط فيها التنظيم أو الجماعة، فكل من يؤمن بمعتقداتهم يمكنه الانضمام إليهم من أي مكان في العالم، فقد يكون فيهم السعودي والأمريكي والمصري والكندي والكويتي الخ، ومع ذلك فإن هذا لا يثير حفيظة الإعلام ولا السياسيين، إلا أن المعضلة والفاجعة تبدأ عند اكتشاف أن إحدى تلك الجنسيات تعود لشخص فلسطيني أو من أصول فلسطينية، فيلتقطها الإعلام ويضخم الحدث ليجعل منها مادة إعلامية دسمة، تثير البلبلة وتوجه أصابع الاتهام إلى الفلسطينيين وحدهم، وينسى أمر باقي الجنسيات، وكأن ذلك الشخص حكم على كل الشعب الفلسطيني بأنهم إرهابيين، ويتغاضوا عن السواد الأعظم من الفلسطينيين الذين يرفضون تلك الأعمال ويدينوها.
إن نجاح تلك الجماعات في ارتكاب أي عمل إرهابي له عدة ركائز ومعطيات، فلا تنجح العملية إلا بضعف من أجهزة الاستخبارات في جمع المعلومات عن نشاطات تلك الجماعات وخطط تحركاتهم المستقبلية، كما أن تلك الجماعات تصل إلى ذروة نشاطها في غياب الأمن والقانون في المنطقة.
ما يهمنا في هذا المقال هو الإجابة عن السؤال التالي" كيف أصبح قطاع غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات بالجرائم الإرهابية" ؟؟ .. في حين لا يوجد أي مكسب لها من القيام بذلك، كما أنها تضر بالقضية والشعب الفلسطيني. والأجدر أن يتم البحث جديا في علاقة إسرائيل بتلك الجماعات والأعمال الإرهابية، فهي المستفيد الأكبر منها، كونها العدو الحقيقي للدول العربية.
ولا مندوحة من أن هناك عدة مكاسب تستفيد منها الحكومات بتوجيهها الاتهامات لقطاع غزة، ويمكن أن نوجزها في تلك النقاط:
1 فشل الاستخبارات العسكرية في الكشف عن العملية قبل وقوعها، والتغطية على ذلك الإخفاق الأمني باتهام غزة بأن العملية والتجهيزات والأدوات المستخدمة في العمل الإرهابي تم التخطيط لها في غزة، وإدخال الأدوات اللازمة من قطاع غزة، وهي منطقة خارج سيطرة أمنها.
2 فلسطين بشكل عام هي الطرف الأضعف في المنطقة، كونها لا تمتلك جيشا نظاميا، وذلك لأنها ترزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، ولا تملك رأس مال لتتحكم في اقتصاد المنطقة، وبالتالي فلا حرج من اتهام الفلسطينيين بالوقوف وراء العمل الإرهابي، ولن تقع أي مسئولية على عاتق من يوجه الاتهام للفلسطينيين.
3 عند فشل الأجهزة الأمنية في تتبع منفذي العمل الإرهابي وجماعتهم، يمكن التغطية على ذلك باتهامهم بالهروب إلى قطاع غزة، وبالتالي عدم القدرة على تتبعهم وملاحقتهم.
4 إن تكرار توجيه الاتهامات للفلسطينيين، يساعد الدولة في التهرب وتتخلص من واجباتها والتزاماتها اتجاه القضية الفلسطينية أمام شعبها، بعد أن تم تعبئة الشعب ضد الفلسطينيين بسبب الاتهامات الزائفة بالضلوع في الأعمال الإرهابية.
والعكس تماما: لماذا لا يجرؤ احد على اتهام إسرائيل بالرغم من ارتكابها عدة جرائم واعتداءات واضحة على أراضي عدة دول عربية؟؟؟
ويمكن الإجابة على ذلك بسهولة:
إن إسرائيل دولة عظمى وتعتبر الأقوى في الشرق الأوسط، ومحاولة توجيه الاتهام لها يؤدي إلى إحدى تلك النتائج:
الأولى: في حال تبين لاحقا عدم تورط إسرائيل ولم تقم الدولة بتقديم دليل يؤكد اتهامها بتورط إسرائيل، فإنها ستتلقى عقوبات اقتصادية وسياسية وتوتر في العلاقات مع إسرائيل، وهذا ما لا ترجوه أي دولة عربية، كون إسرائيل حليفة أمريكا.
الحالة الثانية: ثبوت تورط إسرائيل: وهنا السؤال: كيف ستتعامل الدولة مع إسرائيل؟؟، وشعبها يراقب ذلك وينتظر ردا حاسما، وهل تجرؤ دولة عربية على محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها؟؟؟
[email protected]



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة وعملاء ال - CIA - والجاسوسية في غزة
- إنكار التشريعات الإسرائيلية لضمان حق الشعب الفلسطيني في تقري ...
- إقليم فلسطين المائي في ظل قواعد القانون الدولي
- لماذا لا تقاوم غزة
- الدين لخدمة الشعب ، وليس الشعب لخدمة الدين، فالدين منهج الشع ...
- صراع القوى الإقليمية (قطر- تركيا- إيران ) في الربيع العربي ا ...
- رسالة شكر وعرفان من آل جابر الكرام
- هل جندك الموساد كجاسوس وهل جهازك مخترق بدون علمك
- ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح
- الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء
- أوطان في وطن واحد يصعب تجاوزها
- مهددا المصلحة الوطنية الانتماء السياسي المتطرف يستعر
- الفيسبوك أكاديمية المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الجواسيس
- وثيقة إنهاء الصراع والانقسام الفلسطيني الداخلي إلى الأبد
- دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة ل ...
- توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العب ...
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح
- الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني
- من مقولات الكاتب طارق محمد حجاج -متجدد-


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طارق محمد حجاج - غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات الإرهابية