** أيقونات كوباني .. نجمات في السماوات خالدات **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** أيقونات كوباني ... نجمات في السماوات خالدات **

المقدمة
ألايقونة صورة حقيقة أو تحفة فنية لاتكرر نفسها ، يجسدها صاحبها بريشته أو بقلمه أو بأداة ما بعد أن يكون قد صورها في مخيلته ؟
وغالبا ما يكون مكانها ألاديرة أو الكنائس أو قاعات المتاحف العالمية لتبقى شاهدة على عبقرية صاحبها ؟
ولكننا اليوم لدينا أيقونات من نوع أخر هى نادرة جداً في زماننا التافه هذا ، إيقونات بشرية حقيقية تجسد أسمى قيم البطولة والإنسانية والسماء ، وليس قيم البداوة والصحارى وغار حراء ؟
وهذه الأيقونات النادرة غدت خالدة في عقول وقلوب وضمائر كل الشرفاء وألمنصفين ، ولا يسعنا إلا أن نقول ( الراحة الأبدية أعطيهم يارب ، ونورك الدائم يشرق عليعهم ) أمين ؟ )

وهذه القصيدة مهداة لللواتي قدمن أرواحهن قرابين حية على مذبح الحرية والكرامة والوطنية ؟والإنسانية ...؟

دعيني أرحل في عينيك الجميلتين
أيتها الراحلة إلى دنيا الخالدات

كزورق راحل دون بوصلة
ودون شراع دنيا المتاهات

وليتتقاذفني أمواج الحقائق المرة
صعودا وهبوطا رغم ألالم وألأهات

فلا خوف بعد أليوم على أشبال
تقاتل أمهاتهم في الميادين كاللبوات

فهنيئا لمن أقسمت بدمها
أن لا تذل أرض وأمة
تصوون العهود والدم والرايات

ونساءها يصنعن الرجال الرجال
ورجال يصنعون التاريخ بالصولات
رغم كيد الحاقدين والحاقدات

فأرقدن يامن رحلتن مبكرات
فمثواكن قلوب ألاباء والأمهات

وبئس زمان الغدر والفاسقات
وجهاد النكاح يحلل بأيات
بعلم أو بجهل معذورات


يامراجل الثوار والإيثار أنتن
وبيت كل قصيدة بالدم مهداة

فغدا ستكون مدينتكم محجا
وقبلة للثوار والعشاق والعاشقات

وبعد زوال الحروب والغزوات
ستفقىء كل عيون الحاقدين
والداعين لكم بالشرور والتهلكات


وستبقى تلك الخربشات على
على جدران الموت وشبابيكه
مدرسة تروي بأس الصامدات

ويبقى الموت في الحياة نوعان
موت بذل وعار وخنوع وتبريرات
وموت كالنجوم في السماوات سابحات

وأخيرا بلغة المنصفين والخيرين نتساءل
أيعقل دول تخشى حراب الحثالات
ونساء تمرغ أنوف الترك والدواعش
والداعمين لهم في أكياس النفايات

***

سرسبيندار السندي
Nov / 4 / 2014

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل