أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!














المزيد.....

برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!
هناك من البرلمانيين وبسبب عقيدته الطائفية المقية وتطلعاته الطوباوية المريضة وردود أفعاله الغريزية لا العقلية وعمالته للخارج بأمتياز والدوران في فلكهم وتلقي الدعم المادي والمعنوي، وتفننه في لبس الأقنعة المخادعة، عوامل ساعدت على فقده للروح الوطنية من الأعماق بل ماتت ليصبح جسداً خاوياً من القيم والمبادئ مملؤ بالأفكار الهدامة والتخرصات التافه والنوايا السامة، غايته أحتلال السلطة والتسلط والسيطرة، ليتدفق الحقد الأسود من ينبوعه التكفيري وعقائده المنحرفة عن مسار الإنسانية، وقد حاول الآخرون في تهذيب سلوكه ومنهجيته المتعجرفة وإعادته الى جادة الصواب والإعتدال والوسطية وذلك أضعف الإيمان إلا أن مبادراتهم ومحاولاتهم باءت بالفشل، ومهما حاولوا الى الإبتعاد عنه وعن شروره إلا أنه يصر وبتعندٍ على التمترس في خندق الطائفية، يبتزالجميع ليجرهم مجبربين مُكرهين نحو صراعٍ طائفي بغيض، يتآمر في جنح الظلام مع خفايش دراكولا من أجل قتل الآخرين بدون تحذير أو إستأذان لا يبالي إن كان المقتول طفلاً أو رضيعاً أوكاهلاً أو أمرأةً أوعريساً، فقط ليشبع ملكة الغدر والنحر وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث عنده، لمبرراتٍ وأعذارٍ أقبح من أفعاله الهمجية، ممارسات وأفعال وسلوكيات هي مرآة عاكسة لعقله الباطني اللئيم المتمرد وكذلك أنتقلت إليه عبر اللاوعي التاريخي والجمعي والحقد الباطني الدفين الذي يمتد جذوره وأعماقه لقرون خلت مُلئت صفحاتها بقصص مروعة بشعة وأحداث مخيفة تقشعر منه الأبدان ويندى لها جبين البشرية، هو سلوك وحشي متطرف تصغر عنده ولا يقاس به السلوك النازي والصهيوني، ولد من رحم زنا الفكر التكفيري بأمهات المذهب الوهابي وتغذى من ثدي الاجرام وبراثنها ليتفوق على جرم الشيطان المسكين، ومن هول وقسوة وبشاعة أفعالهم شاب الرضيع ليبعث يوم القيامة أشيب من هول تلك الأفعال في الدنيا لا من هول القيامة لما رأى من قوم الأنجاس في حضيرة الخنازير، من ابناء العاهرات المهوسات بالنكاح الجهاري، من ابناء داعش الدراكولي، آكلي الأكباد وشاربي الدماء.
لقد خلط هؤلاء البرلمانيون الاوراق من أجل مصالحهم الشخصية وزيادة الثراء أولاً وإفتعال الهوس الديني لطائفتة ثانياً، ونفاقهم السياسي في تدمير العملية السياسية وتمزيق النسيج الإجتماعي، وبقائهم في المعارضة الدمومية بحجج واهية منها التهميش والشراكة في اتخاذ القرارات ومظلومية مكون والتوازن إضافة الى المطاليب غير المشروعة دستورياً، فضلاً عن التعاضد الموضوعي بين خسارة السلطة والفكر السلفي بل وتقديس هذا التعاضد، وترسيخ الوعي الطائفي والمناطقي بين ميريدهم وناخبيهم وكسب ود الحواضن من خلال وجود مناخات رحبة وأرض خصبة لزراعة الكراهية والحقد وتحفيز روح الإنتقام لدى الدراكوليين لإشباع رغابتهم في إستحلال الدماء، وتلويث العقول بمفاهيم غير حضارية بعيدة عن العقل الموضوعي والمنطق السليم وبخزعبلات وأساطير خرافية أكل الزمان عليها وشرب.
إن المطاليب الجديدة لبعض البرلمانيين والسياسيين في إستقدام قوات برية أجنبية بذرائع شتى ما هو إلا العودة الى المخطط الامريكي القديم الذي كان يقوم على أساس التوازن فى القوى والقوة بين الأغلبية والأقلية وإعادة البعث بلباس جديد للحكم، وإثارة النعرات الطائفية والقومية وإشعال نيرانها وإذكاء فكرة تقسيم العراق الى ثلاثة دويلات (شيعية، سنية، كردية) خدمة لإسرائيل، لنرجع الى الوراء قليلاً ونستذكر سقوط بغداد وكيف قامت الدنيا ولم تقعد على طائفة معينة دون الطوائف الأخرى من قبل الدول العربية والأسلامية ونعتهم بالخيانة وبصفات وتهم ما أنزل الله بها من سلطان وذلك لمواقفهم إتجاه تغيير النظام المباد، وها هم اليوم يستنجدون بأعداء ومحتل الآمس لينقذوهم من براثن إجرام أخوانهم وابناء عمومتهم، متناسين الخيانة والمهادنة والخذلان، وهذا هو ديدن المتخاذلين المتآمرين الكهنوتيين بلا ضمير المتلاعبين بالمواقف والإلفاظ، العارفين بدروب الإنتهازية وزواياها واللف والدوران على الحقيقة وبائعي الوطن وشعبه بحفنة دولارات، ضباع شرهة تنهش وتأكل جسد العراق الجريح، ولغرض التخلص من هذه المجموعة الحيوانية في غرائزها، والغبية في فهم القيم والمبادئ ومعايير البديهيات والمفاهيم والمنافقة الغارقة في صومعة الاجرام والعمالة ومن يمثلون من الحواضن النتنة التي تفوح منهم رائحة الموت والقذارة ومن هذا الوضع المأساوي المليء بالألغام والاشواك والدروب المتعرجة المسدودة ، يتطلب الوقوف بوجههم الداعشي الدراكولي بوقفة وطنية شجاعة جادة عميقة في مغزاها، يتجاوز الجميع التاريخ الطائفي بروح التسامح والعيش المشترك وإعادة اللحمة والحميمية الى المجتمع والتخلص من عقدة عدم الثقة والريبة والشك في كل طرح يصب في توحيد الصف والكلمة والتلاحم والتأزر في وطنٍ عزيز على الجميع دون إستثناء يوضع في حدقات الأعين وحبه في شغاف القلوب والتضحية بالغالي والنفيس في سبيله، وتوحيد الخطاب السياسي لاسيما تهذيب وتشذيب الخطاب الديني وإلغاء الخطاب الطائفي لإرهاب المساكين والضعفاء وتخويفهم وتسليب وعيهم وإدراكهم العفوي المتباين في نسبيته بينهم، والتوافق على أصدار تشريعات وقوانين تُجَرّم جميع الأفعال والأقوال الطائفية والتي تؤدي الى سفك الدماء، والدعوة الى محاربة التطرف والغلو والتكفير إجتماعياً وسياسياً وتعليمياً، وغلق أبواب الفتنة بمغاليق الإعتدال والوسطية، لا ننسى تعضيد وتقوية دور المثقفين التنويريين المقصرين في هذه المرحلة الحساسة لحتمية مجابهة براثن الافكار المنحرفة والمناهج والأطروحات والرؤى الهدامة وتنوير الشباب بثقاقات وأفكار حضارية عصرية تتلائم مع الشراكة العالمية للإنسانية ونورها الوهاج ولا يتأثرون بهذا التدين الهمجي الخارج عن الاسلام وتعاليمه السمحاء، فليعلم الجميع لا يوجد رابح في القتال والصراع الطائفي فالجميع خاسرون (عدو عاقل خير من صديق جاهل)



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشتات الفيلي سمة الماضي والحاضر
- الدجال الاعور المصري... مرسي
- طائفية؟!؟! لبست ثوب الوطنية
- في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار
- شخصيات فيلية... تاريخ مبهم وحاضر ضائع
- الأقزام ... عراة من الأخلاق
- عنجهية الخليج... وحق النقض الفيتو
- الصراعات... بين الشخصية والسياسية
- المثقف الفيلي بين الأستقلال والتبعية
- الشباب الفيلي بين الواقع والطموح
- العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن
- يلهمني كل ما فيك ايها الفيلي
- كبوة الفيلية عابرة
- شعب مسكين


المزيد.....




- إصابة 8 مدنيين إثر قصف أوكراني استهدف جمهورية دونيتسك
- القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين من بينهم طفلة صغيرة خلال ...
- صدمة وحزن لوفاة شرطي ألماني تعرض للطعن على يد شاب أفغاني
- سوريا.. رئيس دائرة الامتحانات في حلب ينفي وفاة طالب بكالوريا ...
- مستشار نتنياهو: خطة بايدن بشأن غزة ليست جيدة ومعيبة لكن إسرا ...
- وزير الصحة المصري: نستقبل 4 مواليد كل دقيقة بينما نستهدف طفل ...
- الجيش الإسرائيلي: سقوط مسيرة لـ -حزب الله- في نهاريا من دون ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟
- عمره 93 عامًا.. الملياردير روبروت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة ...
- -تهديد خطير-.. مخاوف من غزو الخنازير الكندية الخارقة للولايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!