أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد محمد صالح - حزب التجمع الخاسر الأكبر فى انتخابات الرئاسة المصرية














المزيد.....

حزب التجمع الخاسر الأكبر فى انتخابات الرئاسة المصرية


أحمد محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعتبر نفسى متابع جيد لأحوال مصر ، ورغم ذلك فوجئت بأسماء شخصيات وأحزاب ظهرت فى الحملة الانتخابية الرئاسية كنت لا أعرف عنها شئيا ، وتعجبت من موقف حزب التجمع ، الذى أمتنع عن المشاركة ، ولا أعرف ظروف ذلك ، ولا ظروف الحزب ، ولكنى من متابعتى عن بعد ازعم ان الحزب خسر كثيرا و لم يراعى المصالح العليا للحزب ، ودعونا نتناول الموضوع من بداية فكرة الحزب التي قد تختلف باختلاف الزمان والمكان ألا أن هناك عنصرا هاما لا يتغير و قاسما مشتركا في جميع الأحزاب هو التضامن المعنوي والمادي الذي يجمع أعضاء الحزب ، إذ توجد بين هؤلاء الأعضاء أفكار سياسية متشابهة تجعلهم يعملون معا من اجل وضع سياستهم موضع التنفيذ ، فالحزب مؤسسة لها تنظيم دائم علي المستوي القومي والمحلي ، وتحاول الحصول علي مساندة شعبية بهدف الوصول إلي السلطة وممارستها ، وهذا المفهوم يبرز عنصرين هامين لأي حزب هما : المشروع السياسي والتنظيم ، ويهمنا في هذه العجالة العنصر الثاني وهو التنظيم ، فالأحزاب منظمات مركبة ، وعلي ذلك تعتبر مؤسسات بالمعني المتعارف عليه لاصطلاح مؤسسة فهي تنظيم في خدمة فكرة ، وطالما اتفقنا أن الحزب مؤسسة لها تنظيم ، فأن هذا التنظيم له بيئة خارجية تتفاعل مع مكونات التنظيم الداخلية وتنتج المخرجات ، ومكونات التنظيم هي: 1- التكنولوجيا التي يستخدمها الحزب أي الأدوات والوسائل التي يستخدمها في إتمام أعماله 2- التنظيم الرسمي وهي قوانين ولوائح وقواعد وتعليمات الحزب التي تحكم أعضائه والعاملين فيه ويوجه سلوكهم ويوزع أدوارهم ويحدد اختصاصاتهم وسلطاتهم ومسئوليتهم 3- الإدارة هي جزء من التنظيم الرسمي وهي العقل الذي يسير النظام في الحزب ويرسم خططه ويحكم علاقات الأفراد ، ويوجه الطاقات والقدرات لبلوغ الأهداف ، ويراقب سير العمل ، ويقيم النتائج . أذن إدارة الحزب لها وظائف محددة هي : التخطيط والتنظيم والتنفيذ والقيادة والتوجيه والرقابة وهي تؤدي وظائفها علي المستويات المختلفة للهيكل التنظيمي 4- التنظيم غير الرسمي هي الشبكات المتداخلة من العلاقات الشخصية والاجتماعية بين الأعضاء ، والتنظيم غير الرسمي له أهمية خاصة في حزب التجمع لأنه يتكون من تيارات مختلفة . وإذا كان التنظيم الرسمي للحزب يمثل النظام الذي يحدد الأهداف ويرسم الخطة ويجدول العمل ويتابع تنفيذه ، فأن التنظيم غير الرسمي في الحزب هم الناس الأعضاء والمتعاطفين والأصدقاء للحزب بأدوارهم المختلفة وعلاقاتهم المتشابكة والمصالح التي تنشأ بينهم داخل وخارج الحزب ويكونون مراكز القوي والجماعات الضاغطة داخل الحزب . وعلي ذلك فالمشاكل والتشوهات التي تظهر في المكونات التنظيمية للحزب تنعكس أثارها علي أدائه بالكامل ، وهو ما حدث تماما فى قرار الحزب بعدم المشاركة بمرشح فى انتخابات الرئاسة المصرية .
وإذا كانت السياسة هى فن الممكن ؟ فالحزب فقد فرصة جيدة لتفعيل حركته لن تعوض بسهولة ، ودعونا نستعرض المكاسب التى كان يمكن لحزب التجمع ان يحصل عليها إذا شارك فى تلك الانتخابات بصرف النظر عن نتيجة وطبيعة الحملة الانتخابية وابعادها السياسية ، وبصرف النظر عن النصف مليون جنية رغم أهميتها ، وبصرف النظر ايضا عن ماهية وأسم المرشح :
1- الحزب فقد فرص التواصل مع الجماهير فى مؤتمرات عامة فى كافة انحاء مصر ، كان دائما يطالب بها !
2- الحزب فقد فرصة لاختبار قدرات كوادره فى تعبئة الجماهير وتفعيل الحملة الانتخابية
3- الحزب أهدر فرصة فعلية وواقعية لظهور كوادر شابة ، وعطل وظيفة التنشئة السياسية وهي ذات طبيعة تعليمية تلعب فيها التجربة الفعلية دورا هاما نتيجة التفاعل التلقائى مع الموقف الجديد
4- أهدر الحزب أيضا فرصة ذهبية فى اختبار قدراته كتنظيم له إدارة فى تعبئة كوادرة لتحمل مسئولية الحملة
5- وخسر الحزب الفرص التى أتيحت لظهور أفكاره وبرنامجه فى كافة وسائل الاعلام التى اتاحتها الحملة الانتخابية وكان دائما يطالب بها ايضا ، وبالتالى خسر فرصة انتشار تلك الأفكار بين الناس .
6- فقد الحزب فرصة ذهبية لإمكانية تجنيد عضوية جديدة ، أو إعادة جذب المتعاطفين معه
7- أهدر الحزب فرصة فعلية لتفعيل حركته بصفة عامة على كافة المستويات
8- وخسر الحزب فرصة لاختبار برنامجه واستكشاف هل مازال هناك عمال وفلاحين موجدين فى مصر و يدافع عنهم الحزب منذ اكثر من ثلاثين عاما !
9- فقد الحزب فرصة فعلية لجمع المعلومات عن المناطق الانتخابية وظروفها ، وعمل ملفات عن كل منطقة انتخابية مبينا فيها الخريطة السوسيومترية للمنطقة والتي نعرف منها بناء الاتصال وبناء القوة للمجتمع المستهدف ، والتي علي ضوئها تكون حركة الحزب .
10- عدم المشاركة افقد الثقة فى مصداقية الحزب لأن الحزب له دور واضح في النقد السياسي من خلال مطبوعا ته ، والمشاركة كانت ستدعم مصداقية هذا النقد من خلال عرض برنامجه على المصريين فى كافة القنوات التى أتيحت للجميع

وكلمة أخيرة نقول أن المسئول دائما اكثر إدراكا بواقع الموقف مقارنة بالمراقب الناقد من بعيد ، ألا أن ذلك لا يمنع أيضا من تفهم وجهة نظر المراقب والاستفادة منها لأنه اكثر حيادية وموضوعية ، وهذه العجالة تمثل وجهة نظر مواطن متابع مهموم بمشاكل وطنه ليس له علاقة بالمطابخ الحزبية وبعيدا تماما عن صناع القرار ولا يمثل أي جهة غير حرصه علي مصلحة الوطن وفاعلية الديمقراطية فيه .



#أحمد_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد وتبادل السلطة
- متى تسقط بقية التماثيل؟!
- انفجار الأزهر وحالة العنف فى مصر
- هل تجلب الإنترنت الحرّية؟
- الرأسمالية وأعظم حماقة تكنولوجية فى التاريخ
- الليبراليون الجدد والإنترنت
- الشيوخ والإنترنت والمرأة
- احتلال العقول
- إرادة الرفض عند المصريين
- على هامش انفجارات طابا : شماعة المؤامرة
- التخلف دائما فى العقول
- الإنترنت والإستبداد
- موتوا
- التحرش الدينى
- المثقفون وتحديات عصر المعلومات
- ثقافة الدوجما
- انتصار الفقر
- التدين على الإنترنت
- ختان العقول
- الأديان والعقائد حول العالم


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد محمد صالح - حزب التجمع الخاسر الأكبر فى انتخابات الرئاسة المصرية