أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الشمري - في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(12)















المزيد.....

في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(12)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العظماء يبدون عظماء لنا فقط لاننا نركع امامهم.فلننهض".
-ماركس-


الرسالة الى المؤتمر،او مايطلق عليه(وصية لينين).

رأى لينين شعلة حياته وهي تكاد تنطفى،والتي بذلها دون مقابل من اجل مستقبل اسعد واجمل لجموع البروليتاريا الروسية والعالمية،كان يشعر بالخطر المحدق والذي انبثق من البلشفية.فالثورة اخذت في"التحجر"تحت ثقل البيروقراطية المستفحل.وقد تنبأفي رسالته هذه بأمور تحققت،وقد صدق في تحذيره.فذاك الذي وضع نفسه في مركز الكون-كوبا- يوشك ان يجهض الثورة،ويقتل القضية الاكثر نبلا وانسانية،والتي كرس لها لينين كل حياته.لينين الذي كان يقف على الخط الفاصل بين الحياة والموت،وفي اي لحظة يتخطاه الى اللاعودة.كان عليه ان يتكلم،ويجب ان يقول كلماته الاخيرة قبل فوات الاوان،والتي لم يأخذ الحزب بها وتلك الكارثة الكبرى مع الاسف.لينين كان واثقا بأنه على وشك الموت،تأمل حياته ونضاله العنيد الباسل،واستعرض نجاحاته واخفاقاته،والاخطاء التي انساق اليها مرغما،ومخدوعا من البعض من رفاقه.فقبل شهور كان قد قال في المؤتمر الحادي عشر للحزب،وكان الاخير الذي حضره،قال بنبرة من اليأس والاحباط،بأنه:"كالساثق الذي يلاحظ بأن العربه تسير بأتجاه مغاير لما يريدها،وكانت هناك قوى تجر الدولة السوفييتية خارج سكتها،فردية الفلاح الروسي نصف البدائي،ضغط المحيط الرأسمالي،وقبل كل شيء التراث الطويل للاستبدادية الحكومية الهمجية".بعد كل نوبة في مرضه كان لينين يسترجع بنظره الى حركة آلة الدوله،وكان قلقه يزداد،فلم يعد يستطيع الامساك بمقود الدفة بيديه المشلولتين،وهو يرى حلمه يتداعى،وعربه الثورة،تنغرز في وحل الشوفينية الروسية الكبرى،والصعود المتنامي للبيروقراطية في جهاز الحزب،ومؤسسات الدولة...
في تشرين الثاني1922 كانت صحة لينين تتدهور،وقد طلب من اطباءه ان يسمحوا له ب(خمسة دقائق فقط)ليملي بعض السطور،فقد كان موضوع كتابة رسالة الى المؤتمر حيويا وملحا،وبالغ الضرورة للنين وهو يقترب من الموت.كان مصرا على ان يترك نصا يلهم ويوجه المؤتمر القادم لرسم معالم واشارات هادية،وارشادات تقوم الحزب وتضعه على السكة الصحيحة،بأتجاه التغيير في بنية الحزب وعلاقته بالجماهير،بعد رحيله.فالوضع السياسي داخل الحزب كان يبعث على القلق،ويحتاج فيه لاحداث تغييرات جذرية في المكتب السياسي واللجنة المركزية.فالوحدة مهمة وحيوية ومصيرية لاستقرار الحزب.فأولا:يجب العمل على ترسيخ الديمقراطية والتداول في كل مفاصله.ولكن الذي يبعث على الاسف،ان مصير اخر اعمال لينين-كتاباته-كان الاهمال والحجب والاخفاء!فقد دثرت نصوصه الاهم بغطاء من السرية الستالينية في قبو المحفوظات المحرمة!!
فأكثر اعماله المهمة:"اسناد المهام التشريعية للجنة الدولة للتخطيط"و"حول مسألة القوميات او الحكم الذاتي"و"رسالة الى المؤتمر"وغيرها لم تر النور وتنشر الا بعد عام1956والمؤتمر العشرين للحزب!اي:بعد عقود من كتابتها!.اما مقاله:"كيف نغير نظام اللجنة العمالية الفلاحية للتفتيش(الرابكرين)واقتراحات للمؤتمر الثاني عشر للحزب".فقد اراد الرفاق-الامناء على تراث لينين!!-ان يطبعوا نسخة واحدة فقط لعرضها على لينين،والتظاهر بانها نشرت في صحافة الحزب!!-فياله من خداع حقير واستهتار وتلاعب بزعيم الحزب!!-وبعد طباعتها-وهو الاسوء-لم يكتفوا بتقطيعها فقط،بل بعث المكتب السياسي برسالة خاصة الى لجان المناطق،ليعلموهم بأ هذا المقال:هو مجرد صفحات من يوميات كتبها لينين المريض!.والذي سمح له بالكتابة لانه لايحتمل البقاء دون ان يكتب شيئا!.-هل ارادوا ان يقولوا ان ماكتبه لينين هو مجرد هجر لايعول عليه،ونافل؟؟!!-.انها محاولة بالغة الخسة للتقليل من قيمة المقال،وعدم اخذه بالجدية اللازمة التي يستحقها ومهما كان فحواه،ومن وقع على هذه "السخافة"؟!.انهم ستالين ومولوتوف وغيرهم في27/1/1923.
لم يدرك لاستالين ولاغيره محاولة لينين لتحذير الحزب من المخاطر القاتلة ل"التسلط"و"انعدام الديمقراطية"لينين وحده كان الاكثر وعيا واستشرافا للمقبل القادم القاتم،والمتنبيء الوحيد بالغيوم الرمادية التي تنذر بالعاصفة،وكانت هواجسه واقعية وثاقبة في صوابها وراهنيتها.
فالقراءة العميقة لأخر رسائله وملاحظاته ومقالاته،كانت دليلا يثبت ادراكه جيدا للمخاطر واهوال الهيمنة والتسلط البيروقراطي..
في بحث لغرامشي عن جذور القيصرية الرومانية،عبر غرامشي عن فكرة صائبة وملموسة،وهي:"عندما تنهك قوتان متصارعتان بعضهما،تتدخل قوة ثالثة فتخضعهما لها".وهذا ما انتهى اليه الحزب البلشفي!.
في23/12/1922ناقش ستالين وبخارين وكامينيف وضع لينين الصحي،ففرضوا عليه عزلة-اشبه باعتقال!-فالزيارات ممنوعة!،وابلاغ لينين اي خبر او معلومة ممنوع!،والاملاء غير مسموح به سوى لمدة خمس دقائق!،فقد كانت الى جانبه سكرتاريا من المناوبين في البقاء بقربه.ومن الذين لازموه:ناديجدا اليلوييفا(زوجة ستالين)وفولوديتشيفا،وفوتييفا،وغيرهن.في23/12/1922عندما بدألينين لاول مرة بأملاء "الرسالة الى المؤتمر"كانت مناوبة فولوديتشيفا،وقد دونت ملاحظة في يومياتها،قالت فيها:"املى علي لاربع دقائق،وصحته متدهورة،حضر الاطباء قبل الاملاء،قال اريد املاء رسالة الى المؤتمر،اكتبي بسرعة،لكن المه كان واضحا".فكم كانت تلك الرسالة مصيرية وحاسمة للحزب في اعتقاد لينين،وقد تجاهل الرفاق الذين ادعوا باللينينية الرسالة وطمروها،بأستثناء تروتسكي الذي استخمها فيما بعد في صراعه السياسي مع ستالين؟!.
يبدألينين رسالته قائلا:"رسالة الى المؤتمر..في نيسان من العام القادم عام1923 يجب ان يعقد المؤتمر الدوري الثاني عشر للحزب.ان لم تتحسن صحته،فلتقرأ رسالته على المندوبين-هل قرأت الرسالة على المندوبين يانمري؟!-يقول لينين انصحكم بأن تتخذوا من هذا المؤتمر عددا من التغييرات في نظامنا السياسي-هل جرت تغييرات في النظام السياسي يانمري؟!-يتابع لينين قائلا:"اريدكم ان تشاركوني في الافكار التي اعتبرها الاكثر اهمية،انني اعتبر ان الامر الرئيسي هو زيادة اعضاء اللجنة المركزية لبضعة عشرات او حتى مئة،واعتقد انه بدون ذلك يوجد خطر كبير على لجنتنا المركزية فيما لو لم تكن لصالحنا(وليس هناك ضمان بأن تكون لصالحنا)اعتقد ان حزبنا يملك الحق بمطالبة الطبقة العاملة ب50او100عضو للجنة المركزية،فالطبقة العاملة تستطيع تزويدنا بذلك العدد دون ان ترهق نفسها،مثل هذا الاصلاح يعزز صلابة حزبنا ويساعدنا في صراعنا مع الدول المعادية،ذلك الصراع الذي اعتقد انه قد،وحتما سيتفاقم في السنوات القادمة،اعتقد انه،بفضل هكذا خطوة،سيتضاعف توازن حزبنا وثباته آلاف المرات".-لينين في23/12/1922-.....-هل تم تطعيم اللجنة المركزية بكوادر عمالية كما نصح لينين،ام ذهبت النصيحة مع الريح يانمري؟!....ان طروحات لينين حول:تعزيز الديمقراطية،زيادة التمثيل العمالي في هيئة الحزب القيادية،مضاعفة اعضاء اللجنة المركزية الى50-100،التجديد،احتضان الجماهير والاستماع لها،كل ذلك واكثر سيقلل من سيطرة مجموعة صغيرة متنافسة،وتسير نحو التبقرط،كان سيغير من مصير الحزب بأكمله-ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل!-فرفاق لينين-اللينينيون-لم يفهموه،وذا كان قد فهمه البعض،فهم لم يؤيدوه دائما،فتاريخ الحزب يشهد على ذلك!.فهذا ماجرى في قرار الانتفاضة -باستثناء تروتسكي-وفي "صلح بريست ليتوفسك"،وفي"النيب"و"وزيادة اعضاء اللجنة المركزية"وفي غيرها الكثير،فقد كانت الاغلبية دائما ضد لينين،واغلب الاوقات كان لينين في الاقلية-وهذه ممارسة ديمقراطية صحية داخل الحزب-ولكنه كان يتمكن من اقناع معارضيه،بقوة براهينه،ومنطقه وارادته،وكان يجعلهم يتبنون آراءه ويسيرون خلفه.ادعى الجميع بأنهم لينينيون بعد موته،ولكن كل "لينينياتهم"لم تكن تمت بصلة لافكار لينين الحقة،بل كانت تصوراتهم واوهامهم وفهمهم للينينية المزعومة!!.الان مات لينين،ولن يعرف ابدا انرسالته او(وصيته)بخصوص تبديل ستالين،واقتراحاته الاخرى لن تنفذ!!!.
سنتابع قراءة الرسالة في المقال القادم....
.....................................................................
وعلى الاخاء نلتقي....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(11)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(10)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(9)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(8)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(7)
- أعيد..وسعيد؟!كل عام وانتم كما انتم..نيام!
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(6)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(5)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(4)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(3)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(2)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!
- صراع الاضداد
- لاتقطعوا وشائج المواطنة!
- نامي سيدتي ودعيني اغفو...
- المحارب الاعزل
- بانوراما العراق!
- المربد السياسي!
- سؤال دادائي!
- لحن نشاز في هرمونيا القطيع


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الشمري - في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(12)