أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (26)















المزيد.....


هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (26)


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 07:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 يونيو 2014
فيلم "المندس"
دليل إدانة جديد يضاف إلى فشل وخطايا وجرائم قادة جماعة "الإخوان المسلمين"، والرئيس "محمد مرسي".
هذا الفيلم يثبت بجلاء ويقين أن دماء المصريين التي أراقها العسكر والداخلية والبلطجية يتحمل إثمها ولعنتها بشكل كبير قادة "جماعة الإخوان". حين كانوا يرتعون ويمرحون في فراش العسكر.
https://www.youtube.com/watch?v=Uo-xLQPUFjA

1 يونيو 2014
"الملحدون" في مصر:
هؤلاء الشباب الذين يدعون أنهم يعتنقون "دين الإلحاد" ما هم إلا ضحايا فساد الوعي وفساد التعليم وفساد منظومة القيم والأخلاق المجتمعية في المجتمع المصري التي كرس قواعدها حكم الفسدة الطغاة طوال عشرات السنين.
وهم ضحايا فساد الحكام وبطشهم واستبدادهم، وفساد الساسة وفساد النخبة المصرية المرتزقة المتعفنة. وهم ضحايا فساد المؤسسات الدينية. وضحايا عبثية وخواء وضحالة الحركات الإسلامية السياسية.
هؤلاء الشباب الذين يعتنقون "دين الإلحاد" مثلهم مثل أي ظاهرة صديدية متقيحة من كثير من الظواهر السيئة المتعددة والمنتشرة في المجتمع المصري والعربي.
هؤلاء مثلهم مثل ملايين المصريين الذين يتعاطون المخدرات وهم يعتقدون أن تعاطيها حرام.
ومثلهم مثل الراقصات اللائي يتكسبن بأجسادهن وهن يعلمن أنه عمل محرم ولكنهن يقلن أن الله غفور رحيم.
ومثلهم مثل شيوخ الأزهر الفاسدين المفسدين الذين يبيعون ذممهم وضمائرهم في مقابل المال والمناصب.
هؤلاء الشباب مثلهم مثل حكامنا الفاسدين الطغاة المستبدين الذين يعلنون إيمانهم بـ "الديمقراطية" و"الحرية" و"حقوق الإنسان" و"العدالة" وهم أعدا أعداء "الديمقراطية" و"الحرية" و"حقوق الإنسان" و"العدالة".
هؤلاء مثلهم مثل الشيخ السلفي "ياسر برهامي" نائب رئيس الدعوة السلفية وأتباعه وأنصاره من النعاج السلفيين أمثاله.
هؤلاء عبارة عن شباب عاطل معدم لا دور له ولا عمل ولا قيمة اجتماعية، فاقترف "دين الإلحاد" كنوع من الانتقام من المجتمع الفاسد الملوث الذي يعيشون فيه في صورة إنكار الإله والطعن في الأديان.
أما "الملحدون بالله الحقيقيون" هم أولئك الملايين الذين يزعمون الإيمان بالله والأديان ويسارعون في إقامة شعائره وهم أكثر الناس عداءً لله ببطشهم وظلمهم وإجرامهم وفساد ذممهم وتلوث ضمائرهم وكذبهم وخيانتهم وعنصريتهم وطائفيتهم وشوفينيتهم وانحراف نفوسهم وظلام آدميتهم.

2 يونيو 2014
"هاني سوريال" "نيفين ملك" "رامي جان" "مايكل سيدهم"
(تحية من القلب)
هؤلاء مواطنون مصريون وطنيون نصارى محترمون شرفاء مجاهدون ضد العبودية والاستبداد وحكم الطغاة البغاة، يضحون بأنفسهم وأموالهم كما يضحي كثير من أبناء وطنهم من أجل وطن نظيف محترم تسوده الحقوق والعدالة والقسط.
نجحوا في الخروج من القفص الحديدي الطائفي الديني العنصري الضيق الذي شيده "شنودة الثالث" وزبانيته من رجال الكنيسة منذ عقود ووضعوا فيه "نصارى مصر" وقاموا بعزلهم دينيا وإنسانيا وفكريا وشعوريا وواقعيا عن شركائهم في الوطن بل وعزلهم عن بني جنسهم من البشر.
أتابع صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام، وأستغرب من أولئك المرضى النفسيين والمعوقين ذهنيا من أتباع التيارات الإسلامية الذين يعلقون على صفحاتهم وأجدهم يدعونهم إلى اعتناق الإسلام وغالبا ما يقولون لهم عبارات من عينة: "ربنا يهديكم للحق"، "ربنا يتم عليكم نعمته وتعتنقوا الإسلام"، "علشان ربنا يتقبل منكم لازم تعتنقوا الإسلام". وكأن هؤلاء يخوضون حربا دينية!!، وليست حربا من أجل الوطن واستقلاله وتحريره من يد مغتصبيه وسارقيه وناهبيه.
وأنا بدوري أقول لهؤلاء المرضى المهاويس المجانين: مالكم ولدينهم؟!! مالكم ولإيمانهم؟!! مالكم ولمعتقداتهم؟!!، هل جعلكم الله وكلاء وأوصياء عليهم وعلى إيمانهم ومعتقداتهم؟!!، ما يدريكم أنهم أفضل وأكثر منكم إيمانا بالله؟!!.
هذه النوعيات البدائية من البشر التي تنتمي إلى التيارات الإسلامية هم السبب الرئيسي وربما الوحيد في الانكسارات والانتكاسات الدائمة والمتلاحقة لتيارات الإسلام السياسي البئيسة التي لن تقوم لها قائمة أبدا مادامت تضم أمثال هؤلاء السفهاء المعوقين ذهنياً بين صفوفها.
يا هؤلاء: تعلموا وعوا وافهموا أننا نناضل جميعا من أجل الوطن الذي يؤوينا جميعا وليس من أجل أوهام في رؤوسكم.
"هداكم الله"

2 يونيو 2014
هذا البوست نشرته بتاريخ: 2 نوفمبر 2013م.
وأعيد نشره اليوم بمناسبة قطع لسان "باسم يوسف" ووضع حذاء في فمه.
"باسم يوسف" أيام مرسي: كان حلو، ودمه خفيف، وزي العسل، وبقه بينقط شهد، وجريء، ووطني، ومصري أصيل، وبطل قومي.
أيام السيسي: عميل صهيوأمريكي، وسافل، ومنحط، وهيوقع البلد، وبيهين الجيش، وبيسخر من الرموز الوطنية، وبيحط من هيبة الدولة ورئيسها!!!.
لا أظن أن السنة التي صال وجال وبرطع فيها "باسم يوسف" هو وزملاؤه الإعلاميون أيام حكم مرسي سيجدون ريحها أبداً، إلا أن يشاء الله شيئا.

2 يونيو 2014
"أم الجرائم":
منذ ثورة "25 يناير" ارتكب قادة جماعة الإخوان المسلمين في حق أنفسهم وفي حق الثورة وفي حق مصر وشعبها كثير من الجرائم، إلا أنني أعتقد أن الجريمة التي –ربما والله أعلم- لن يغفرها الله أبداً لقادة جماعة الإخوان هي جريمة تحالفهم عقب الثورة مباشرة مع ذئاب وأفاعي "العلمانيين" و"الليبراليين" و"اليساريين" و"الملحدين" و"الناصريين" وبتوع "المدنية والإصلاح والتنوير" ومثل هذه الفضلات المتبقية من عصور "عبد الناصر" و"السادات" و"مبارك" وحسن ظنهم بهم واعتبارهم من جنس البشر الأسوياء.

4 يونيو 2014
الشخص الذي يبرر أخطاءه وخطاياه وجرائمه لا عهد له ولا أمان.
والشخص الذي يبرر أخطاء وخطايا وجرائم غيره ..... لا أجد له وصفا لائقا.
والشخص الذي تستفزه "كلمة" أو يوغر صدره "نقد" أو يرعبه "رأي" هو شخص لا يثق فيما يعتنقه من أفكار، فليراجع أفكاره وقناعاته فإنها تحتاج إلى مراجعة أو إصلاح أو تغيير.
والنظام الذي تزعجه كلمة أو رأي أو نقد أو سخرية أو حتى شتيمة ومسبة هو نظام يسير نحو حتفه وبسرعة.
و"الكلمة" حين نراها "رصاصة" أو "تهديدا" فهذا برهان جلي على أننا نسير في الطريق الخاطئ، وأن قناعاتنا ومعتقداتنا ورؤانا أوهن من بيت العنكبوت.

4 يونيو 2014
أصالة أم تَسْيِيِح؟:
"السيسي" في خطابه بالأمس شكر "حمدين صباحي" -عيني عينك- على مساهمته في إيجاد أجواء المنافسة بترشحه للانتخابات الرئاسية.
هل هذا يدل على أن "السيسي" راجل أصيل ومبينساش إللي بيقف معاه، أم بيسيَّح لحمدين على الملأ ويفضحه بس بشياكة؟!!. على طريقة مشافهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهمه بيقسموا.

4 يونيو 2014
كلمة في أذن "عبد الفتاح السيسي":
"أمريكا وإسرائيل والغرب" لا صاحب لهم ولا عزيز، وزي ما رَكِّبوك حينما يريدوا هينزلوك.
وقديماً قالوا في الأمثال: (اللي طلع البغل المئذنة هو وحده اللي يقدر ينزله).
وكلمة في أذن "آل سعود" و"آل نهيان" و"آل صباح":
المصريون الذين هم على شاكلة "السيسي" لا صاحب لهم ولا عزيز، وسيبيعكم في منتصف الطريق ويعود، ولا تصدقوا غناويه عن "الأخوة العربية" و"الأشقاء العرب". فما "صدام حسين" و"الفلسطينين" وتقسيم "السودان" ومواقف أخرى كثيرة منكم ببعيد.
ده انتو تبقوا ناس طيبين قوي وعلى نياتكم.
ولا تغرنكم عنتريته حين قال: "مسافة السكة وهكون عندكم".
ده "هجاص كبير وكداب زفة" هو بس بيعمل بيكم "سبوبة" لا أكثر ولا أقل، وساعة الجد حين تكشر "إيران" عن أنيابها هيحط ديله في سنانه ويا فكيك، هيخلع.
وقد أفلح من سَمِعَ وَوَعَى.

6 يونيو 2014
الرئيس "عدلي منصور" و"العهدة العمرية" و"أهل الذمة":
في خطبة "الوداع" التي ألقاها الرئيس المؤقت "عدلي منصور" ظهر الأربعاء الماضي كان نصيب "النصارى" المصريين في هذه الخطبة (335) كلمة، كانت أشبه بقصيدة مدح وثناء عصماء لم تحظ بها طائفة بعينها أو فصيل بعينه من جموع طوائف وفصائل الشعب المصري أجمعه، ورغم الشكر والثناء والامتنان والعرفان والمدح والتزلف والتملق وتقبيل الأيادي ولعق الأحذية الذي تطاير من خطاب "عدلي منصور" ليشنف به مسامع "النصارى" إلا أن عبارتين صغيرتين لا تتجاوزا (40) كلمة هما:
الأولى: (وأخاطبكم اليوم بروح الإسلام الحقيقية.. بروحه التى تجلت قيمها ظاهرةً فى العهدة العمرية التى قطعها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ــ رضى الله عنه ــ لمسيحيى القدس).
الثانية: (مصر التى تحفظ وصية رسولنا الكريم (ص).. "استوصوا بقبط مصر خيراً؛ فإن لكم فيهم ذمةً ورحماً".
ويبدو أن الرجل أو من كتب له الخطاب قد استوحاهما من التاريخ، ربما ليؤكد على حقوق "النصارى" في شعائرهم وكنائسهم وعقائدهم وهكذا، ولا أظن أن راشدا واعيا يرى فيهما أية نية سيئة أو إهانة أو تقليل أو تحقير من شأن "النصارى"، إلا أن "النصارى" قد أساءوا الظن بالرجل المسكين الذي لا ناقة له في حكم مصر ولا جمل، سوى أن "عبد الفتاح السيسي" ذهب إليه وهو جالس في بيته أمام التليفزيون لابس "البوكسر" الأبيض البفته والفانلة الحمالات وقدامة صنية بطيخ ساقع بياكل مع المدام والعيال وبيتفرج على برنامج الكاميرا الخفية فاصطحبه من يده إلى "قصر الاتحادية" كي يشغل منصب رئيس الجمهورية لفترة مؤقتة لا أكثر ولا أقل. حكاية قديمة كده ممكن نذكر تفاصيلها فيما بعد.
وفي خلال ساعات معدودة من انتهاء "عدلي منصور" من خطبة وداعه، اشتعلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي للنصارى "العلمانيين الليبراليين المدنيين المستنيرين" إللي هما يبقوا إخوات المسلمين "العلمانيين الليبراليين المدنيين المستنيرين" في الرضاعة، راضعين مع بعض يعني، فانهالوا على الرجل المسكين تقريعا وتبكيتا وتأنيبا وعتاباً ووسموه بالتطرف والإرهاب، واتهموه بأنه ينظر إلى "نصارى" مصر وكأنهم "أهل ذمة" على طريقة الأوضاع التاريخية التي كانوا عليها من قبل، بل إن كثيرا منهم وصف المسلمين المصريين الحاليين أنهم أحفاد العرب الغزاة الذين غزوا مصر منذ أربعة عشر قرنا ومازالوا يحتلونها حتى يوم الناس هذا، بل ومنهم من اكتشف فجأة عقب خطاب "عدلي منصور" أن صاحبهم "عبد الفتاح السيسي" وصاحبهم "عدلي منصور" ورفاق سلاحهم هم أساسا من أحفاد أولئك العرب الغزاة، بل إن منهم من قال نصا: (علشان تصدقوني لما بقولكم إن دول كلهم إرهابيين بيحملوا نفس الفكر الإرهابي ومفيش حد فيهم معتدل ولا مستنير)، بل إن منهم من انهال على الشريعة الإسلامية التي ذكرها "عدلي منصور" في خطبته سبا ولعنا، ووصفها بالإرهابية والعنصرية والهمجية والبربرية وتجعل المسيحي صاحب البلد مواطن من الدرجة الثانية. بل إن نصرانياً "علمانياً ليبرالياً مستنيراً كبيراً" قال مخاطباً "عدلي منصور": (لو عدنا إلى التاريخ سنجد أن أجدادك قد جاؤوا ضيوفا غير مرحب بهم من أجدادي).
ومن المفارقات العجيبة أن "عدلي منصور" وسيده "عبد الفتاح السيسي" الذي أجلسه على كرسي الرئاسة ورفاق السلاح كانوا بالأمس القريب وهم يقتلون الإخوان والإسلاميين في الميادين والشوارع ويقيمون لهم المجازر ويلاحقونهم ويعتقلونهم ويطاردونهم كانوا في عيون "النصارى" هم الحكام الوطنيين الزغاليل الأصلاء الشرفاء الشجعان الأبطال اللي مجابتهمش ولادة، أما حين أجرم "عدلي منصور" في خطابه الموجه إلى النصارى وأزعج مسامعهم بذكر "الإسلام" و"الرسول" و"عمر" و"الشريعة الإسلامية" -التي هي المصدر الرئيسي للتشريع كما نص عليها دستور "السيسي" والذي لم يذهب للتصويت عليه بـ "نعم" سوى "النصارى" فحسب-، رأينا القوم من فرط سذاجتهم وفرط ضحالة أوهامهم أنهم قد فهموا خطئا أن محاربة "عبد الفتاح السيسي" للإسلاميين ليست صراعا على السلطة فحسب، لكنهم شردت بهم أوهامهم إلى أن "عبد الفتاح السيسي" و"عدلي منصور" ورفاقهما في السلاح قد أعلنوا إلحادهم وارتدوا جميعا عن الإسلام وعما قريب سيعلقون الصلبان على صدورهم ويتبعون ملتهم!!.
مع العلم أن الوثيقة "العمرية" التي كتبها "عمر بن الخطاب" لنصارى الشام ليست صيغة واحدة، بل لها صيغ كثيرة متعددة ومختلفة، فيها ما هو تضييق وإذلال وفيها ما هو حماية وحفظ لحقوقهم، فربما الرجل "عدلي منصور" في هذا الخطاب الذي يكيل فيه المديح والثناء والتملق للنصارى لا يمكن أن يكون قد قصد من "الوثيقة العمرية" صيغتها السيئة، وهذا هو نص صيغة "العهدة العمرية" التي ربما قصدها "عدلي منصور" في خطابه:
(بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نص العهدة العمرية-;- هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها... أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية).
مشكلة "نصارى" مصر هي أنهم دائما ما تخيل لهم أوهامهم الحالمة أن استخدام الطغاة والمستبدين لهم عبر العصور سيجعل الطغاة والمستبدين يتبعون ملتهم ويرفعون صليبهم ويشاركونهم في إدارة شئون الحكم في البلاد، أو سيجعلونهم في صدارة المشهد المصري العام، ولا يدري "النصارى" المساكين أن الطغاة المستبدين يستخدمونهم كما استخدم الإسرائيليون من قبل ما يسمى "جيش لحد" في جنوب لبنان وبعد فرار الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ألقى الإسرائيليون بجيش لحد إلى مزبلة التاريخ، أي: محض "جسر" فحسب، يمرون عليه للوصول لمبتغاهم وبعدها يقومون بنسف الجسر وتفجيره.

هذا هو النص الكامل للجزء الخاص بالمسيحيين في خطاب "عدلي منصور":
إخوتى فى الوطن.. مسيحيى مصر.. كما كانت مصر رائدةً سباقةً لنشر الدعوة الإسلامية.. وإيصال صورة الإسلام الحقيقية.. فإن مصر القبطية جزءٌ لا يتجزأ من نسيج هذا البلد الطيب المبارك.. ومكونٌ أصيلٌ من تاريخ مصر الثري. فأقول لأقباط مصر لقد أسهمتم إسهاماً كبيراً فى نسيج هذه الأمة المصرية.. ارتوت سيناء المباركة بدمائكم التى اختلطت بدماء إخوتكم المسلمـين فـى ملحمـة نضـال وطنـي.. ضربت للعالم أجمع.. أسمى معانى الوحدة.. والاندماج فى حب الوطن.. وقد ظلت مصر بمكونها المسيحى ولادةً معطاءةً.. فجادت بخيرة أبنائها من المسيحيين.. الذين ساهموا إسهاما جليلاً فى كتابة تاريخ هذه الأمة.. وصناعة حاضرها.. واستشراف مستقبلها.. الحكيم الراحل البابا شنودة الثالث.. مكرم عبيد.. فؤاد عزيز غالي.. بطرس بطرس غالي.. كمال الملاخ.. د. لويس عوض.. د. يونان لبيب رزق.. د. مجدى يعقوب.. وغـيرهم كثيرون.. شخصياتٌ وطنيةٌ.. لا ينكر لها فضلٌ.. ولم تتقاعس عن أداء واجب.. موقنٌ أن عطاءكم سيستمر.. وأن مساهماتكم فى بناء هذا الوطن ستظل ثريةً.. متعددةً وسخيةً.. فقد شاركتم فى ثورتين مجيدتين جنباً إلى جنب مع إخوتكم المسلمين.. أعدتم إلى أذهاننا صورةً حيةً لروح ثورة 1919 التى اتحد فيها الهلال مع الصليب.. حقيقةً مؤكدةً.. وواقعاً ملموساً.. لا شعارات رنانةً.. أو مقولات جوفاء. وكما تعلمون.. يتعرض بلدنا الآمن.. المبارك شعبه.. إلى محاولات آثمة لزعزعة أمنه واستقراره.. وبث روح الفرقة والشقاق بين أبنائه.. أن قدم الإرهاب حمقاء الخطى.. لم تفرق بين مسلم ومسيحي.. بين مسجد أو كنيسة.. حصدت فى طريقها أرواحاً بريئةً.. ونفوساً حالمةً بمستقبل مشرق.. طالت يد الإرهاب الخبيثة ذوينا وأحباءنا.. فأدمت قلوبنا جميعاً وآلمت الوطن. وأخاطبكم اليوم بروح الإسلام الحقيقية.. بروحه التى تجلت قيمها ظاهرةً فى العهدة العمرية التى قطعها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ــ رضى الله عنه ــ لمسيحيى القدس، حينما فتح المدينة عام 638 ميلادية.. العهدة التى أمنت المسيحيين على كنائسهم وصوامعهم وصلبانهم.. على دينهم وأموالهم. لقد جددت مصر معكم روح هذه العهدة ومبادئها.. مصر الدولة المسلمة التى تتخذ من قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة الصحيحة أساساً لتشريعاتها.. مصر التى تحفظ وصية رسولنا الكريم (ص).. "استوصوا بقبط مصر خيراً؛ فإن لكم فيهم ذمةً ورحماً".. مصر التى تؤمن.. أننا سنظل دوماً وإلى انقضاء الدهر.. أمة واحدةً.. تتعلم وتعمل.. تبنى وتشيد.. وتدعو إلهها الواحد.

7 يونيو 2014
ضرورة وجود "الأنعام البشرية" في الحياة:
(أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً). (44_ الفرقان).
لو خلق الله الناس من دون هؤلاء "الدواب" و"الأنعام" البشرية لفقدت الحياة البشرية "الإثارة" و"التشويق" و"الإبداع"، ولأصبحت الدنيا مستنقعاً كبيراً من الركود والجمود، فمثل هؤلاء "الأنعام" يدفعون المرء دفعاً إلى النشاط والحركة والكشف والإبداع والتغيير.

7 يونيو 2014
"دعاء" من وحي الحداثة:
يقيك شرور الحكام الطغاة وأجهزتهم الأمنية ومخبريهم الأشرار.
كان دعاء الناس على الطغاة والظالمين قبل عصر الحداثة يتمثل في: (اللهم عليك بالظالمين اللهم شتت شملهم ومزق ملكهم واكسر عظمهم ولا تقم لهم قائمة أبدا).
فجاءتني خاطرة، لماذا لا يكون الدعاء اليوم على الطغاة والمستبدين من وحي الحداثة بحيث يكون كالتالي:
اللهم يا من بقدرتك سلطت على عبادك المواطنين الغلابة
حكاما طغاة مستبدين
وجعلت لهم أجهزة أمنية قمعية تطاردنا وتلاحقنا
وتراقبنا وتحصي علينا أعمالنا وتعد علينا أنفاسنا
ومكنتهم من رقابنا وأفكارنا ووعينا وقناعتنا
رغم أنوفنا دون إرادة منا أو اختيار
وظللنا على هذا عقوداً طويلة وعهوداً متوالية
حتى ضاقت علينا الأرض بما رحبت
وضاقت علينا أنفسنا
لكنك بفضلك ومنك وكرمك ورحمتك
على عبدك المواطن الغلبان
لم تشأ أن تتركه فريسة لهم
فألهمت بعض عبادك باختراع وتطوير
وسائل الاتصال وتطويرها وتحديثها
حتى وصلت إلى مرحلة من التطور المذهل
فتمكن عبدك المواطن الغلبان الأعزل
من الوصول إلى "مواقع التواصل الاجتماعي".
ليقض مضاجعهم ويفضحهم في عقر دارهم
ويكشف سترهم ويعري زيفهم وخداعهم
ومكرهم وكذبهم وخيانتهم وعمالتهم
وعنترياتهم الفارغة.
اللهم سلط عليهم:
مقاطع "يوتيوب"
وبوستات "فيسبوك"
وهاشتاجات "تويتر"
وتسريبات "الجزيرة"
يا أحكم الحاكمين
آمين
ردد هذا الدعاء ولو "مرة واحدة" يوميا كلما دخلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي وكلما خرجت منها.

7 يونيو 2014
رأي مواطن عربي في تعلم الدين على يد مشايخ ودعاة مصر:
(علمتني الحياة ..أن لا أخذ ديني من مصري).
أقول له:
ربما قلت هذا لأنك ترى مشايخ وخطباء ودعاة مصر على دين جديد كل (15) يوم.
وأقول لمشايخنا ودعاتنا: فضحتونا فضحكم الله.

9 يونيو 2014
عندما يهرب "العاجز المفلس الفاشل" إلى الماضي به يتعزى:
عندما تشاهد "مصرية" أو "مصريا" اليوم يتحدث عن "الفراعنة" بحرارة وغبطة ويتشدق بأنهم أجداده وأنه من أحفادهم، فما عليك سوى أن تحدق في سحنته وتدقق في ملامح وجهه جيدا وبعدها اذهب وشاهد صور الفراعنة ومومياواتهم ولون بشراتهم في المتاحف وعلى جدران المعابد وقارن بين السحنتين والملامح، بعدها ستجد نفسك تلقائيا تقول دون أن تشعر: (مين خد الشبشب من جنبي).

9 يونيو 2014
"الرئيس الخطيئة":
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ). (4_ القصص).
أجدني أشعر بالخجل وأن أذكر آية عن "فرعون" في مثل هذا اليوم، فالفراعنة كانوا ملوكا أبناء ملوك، ولم يكونوا صعاليك أبناء صعاليك.
هكذا جاء "الرئيس الخطيئة" إلى سدة السلطة!!. على جثث وأشلاء المصريين، وهو الطاغية الذي تم صناعته على عجل في دوائر حكم عائلات الخليج والمخابرات الغربية وبرامج "التوك شو".
فكيف سيمضي؟
الله وحده هو من ناصيته بيده، وسيحكم فيه بالحق.
وتبقى النار تحت الرماد.
فلننتظر حكم الله فيه.

9 يونيو 2014
دعاء الشرق - محمد عبد الوهاب Mohamed Abdelwahab
youtube.com
(دعاء الشرق).
هذه الأغنية أبكتني ثلاث مرات.
المرة الأولى: حين أذاعها راديو لندن القسم العربي (BBC) ليلة أحداث (11 سبتمبر 2001) عقب انهيار برجي التجارة العالميين في أمريكا وكنت وقتها بدولة الكويت.
المرة الثانية: حين أذاعتها قناة "الجزيرة" أثناء (ثورة 25 يناير) قبل تنحي مبارك بيومين.
المرة الثالثة: استمعت إليها ليلة أمس على كمبيوتري الشخصي.
(دعاء الشرق).
يا سماء الشرق طوفي بالضياء
وانشري شمسك في كل سماء
ذكريه واذكري أيامه بهدى الحق ونور الأنبياء
كانت الدنيا ظلاما حوله وهو يهدي بخطاه الحائرينا
أرضه لم تعرف القيد ولا خفضت إلا لبارئها الجبينا
كيف يمشي في ثراها غاصب يملأ الأفق جراحا وأنينا
كيف من جناتها يجني المنى ونُرى في ظلها كالغرباء
يا سماء الشرق طوفي بالضياء
وانشري شمسك في كل سماء
ذكريه واذكري أيامه بهدى الحق ونور الانبياء
أيها السائل عن راياتنا لم تزل خفاقة في الشهب
تشعل الماضي وتسقى ناره عزة الشرق وبأس العرب
سيرانا الدهر نمضي خلفها وحدة مشبوبة باللهب
أمما شتى ولكن العلا جمعتنا أمة يوم الندا
نحن شعب عربي واحد ضمه في حومة البعث طريق
الهدى والحق من أعلامه وإباء الروح والعهدُ الوثيق
أذن الفجر على أيامنا وسرى فوق روابيها الشروق
كل قيد حوله من دمنا جذوة تدعو قلوب الشهداء
يا سماء الشرق طوفي بالضياء
وانشري شمسك في كل سماء
ذكريه واذكري أيامه بهدى الحق ونور الانبياء
الشاعر: محمود حسن إسماعيل
لحن وغناء: محمد عبد الوهاب
https://www.youtube.com/watch?v=3wRnmxEtRTw


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]
فيس بوك: https://www.facebook.com/nehro.tantawi.7
مقالات وكتابات _ نهرو طنطاوي:
https://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D9%87%D8%B1%D9%88-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%8A/311926502258563



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (25)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (24)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (23)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (22)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (21)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (20)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (19)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (18)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (17)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (16)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (15)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (14)
- (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) ...
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الثانية
- القرءانيون وخرافة تواتر القرءان – الحلقة الأولى
- من بدل دينه فاقتلوه
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (13)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (12)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (11)
- الأزهر يصادر كتبي ويوقفني عن أعمال التدريس مؤقتا ويحيلني للم ...


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (26)