أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها














المزيد.....

في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا جديد في الوضع كل ما في الأمر أن قوى الانقلاب على 17 ديسمبر مررت واستكملت كل عناصر انقلابها.
انتخابات 26 أكتوبر لن تجلب أي مفاجأة هي فقط كانت لتشريع وضع قائم :وضع السلطة في يد أقوى البيروقراطيات الحزبية المرتبطة بمافيا المال والسلاح والإعلام وبالقوى الاستعمارية.
أقوى البيروقراطيات أرادوه التجمع المسمى بعد 14 جانفي بنداء تونس .
الترتيب لهذه اللحظة لم يبدأ البارحة أو قبل الانتخابات بأيام .
لا. لقد بدأ حين تحدث الباجي قايد السبسي عن هيبة الدولة أو حتى قبل ذلك.
الترتيب خططت له المافيا التي تربت وترعرعت في عهد الديكتاتور بن علي مع مراكز القوى في وزارة الارهاب وفي جهاز القضاء الفاسد ومع القوى الاستخباراتية الأمريكية والفرنسية .
فأفرج عن كل فاسدي التجمع الذين استدعاهم القضاء في أوقات الصعود الثوري وبرئ كل المجرمين الذين لهم علاقة بملف شهداء وجرحى الثورة وعاد التجمعيون للنشاط السياسي وكأن شيئا لم يكن.
التجمع المتذرر والمشتت ومنذ ذلك التاريخ بدأ ينظر بعين لا تغمض ليوم 26 أكتوبر2014.
النظام لم يسقط في 17 ديسمبر بل تهاوت فقط بعض رموزه وتعمقت أزمته وكان المطلوب تجديد الواجهة. وبدأت قوى الانقلاب تعمل وتخطط لتجديد الواجهة واجهة النظام.
تجديد الواجهة اقتضى 23 أكتوبر والتحشيد ليس ضد عدو وهمي بل ضد عدو يمشي على الأرض وفي السلطة أيضا.
وبدأ التحشيد وانخرط اليسار اللبرالي والبيروقراطية النقابية وبيروقراطيات الجمعيات التي تنسب نفسها للجمهورية وللمدنية في اللعبة بيادق بيد مافيا الانقلاب .
جبهة التحشيد جمعت كل الشتات اللبرالي يمينا ويسارا وبدأ الدفع إلى تعميق أزمة حركة النهضة في السلطة واستمر التجاذب حتى جاءت حكومة مهدي جمعة وخارطة الطريق التي انتهى إليها الوفاق والتي توجتها انتخابات 26 أكتوبر.
حركة النهضة وهي في السلطة كشفت عن طبيعتها :حركة عميلة ومعادية لمصالح الشعب وحليفة للقوى الاستعمارية والصهيونية ولطبيعتها هذه تمكنت من كسب تعاطف بعض فئات الكمبرادور الرثة الفاسدة والتي لا يعنيها في الأخير غير مصالحها واستمرارها في نهب الثروة وتكديس الأرباح.
حركة النهضة وفي آخر أيام حكومة علي العريض وعت أنه من مصلحتها الموافقة على حكومة الوفاق شرط أن تبقى ممسكة ببعض الدواليب داخلها والاستعداد للانتخابات.
حركة النهضة كانت تعرف أن انتخابات 26 أكتوبر 2014 لن تكون هي نفسها انتخابات 23 أكتوبر 2011 و أن كثيرا من العوامل تغيرت وقد لا تلعب لصالحها.
حركة النهضة كانت تعرف أنها لن تكون وحدها على المسرح و أن التجمع العائد باسم نداء تونس سيكون له حضور وسيكون المنافس الأبرز لها.
أحزاب النظام يعرفون خارطة القوى وماذا يمكن أن تفرزه انتخابات 26 أكتوبر.
كان كل شيء شبه مرتب . الكل كان يعلم أن الانتخابات سيتقدم فيها الحزبان الأكثر تمويلا و الأكثر عمالة ومعاداة لمصالح الأغلبية. نداء تونس وحركة النهضة.
البقية ظلال لهذا وذاك.
هذا السيناريو كان معلوما مسبقا وقد كان كل شيء مرتبا.
نسب المشاركة ايضا كانت شبه معلومة.
الشعب في أغلبيته لم يكن معنيا بهذه الانتخابات .
الثلث فقط ذهب للانتخابات أما الثلثان فقد كانت لا تعنيهم هذه المسرحية.
ثلاثة ملايين فقط انتخبوا والبقية قاطعوا ولم يذهبوا لصناديق الجريمة.
الأهم من كل هذا هو أن انتخابات 26 أكتوبر وما ستفرزه لن تكون العصا السحرية لخروج النظام من أزمته فعودة التجمع للسلطة أو للمشاركة فيها تحت أية يافطة حزبية هو عامل من عوامل تواصل أزمة النظام .
لقد مثلت انتخابات 26 أكتوبر استكمال مسار الانقلاب على مسار 17 ديسمبر ولكن لاشيء حسم فالأغلبية كانت خارج ترتيبات حراس النظام وستدفعها ظروف الاستغلال والتفقير والقمع التي ستتعمق إلى التحدي والعودة مجددا للدفاع عن حقوقها وافتكاكها من مضطهديها بإصرار أكبر ووقتها قد يتجذر الوضع وتقلب الأمور جميعا فـ 17 ديسمبر مازال حيا وجذوته لم تخمد .
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
27 أكتوبر 2014



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات 26 أكتوبر في تونس لا تعني الأغلبية
- لا خيار وَسَطٌ إما مع المقاومة أو مع اللبرالية
- هل نحتاج انتخابات ؟ إن كان الجواب بنعم فمن يحتاجها؟ و إن كان ...
- انتخبوا من شئتم ستظل مافيا المال والسلاح و الإعلام هي التي ت ...
- بعض ما تؤكده الأحداث الأخيرة من عملية الشعانبي لعملية ساقية ...
- في غزة حرب إبادة لاجتثاث كل بذرة مقاومة غزة مشروع مقاومة لا ...
- الجزء الثاني من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابع ...
- الجزء الأول من مناقشة مع السيد محمد كشكار حول ما نشره متابعة ...
- إلى الأقلية الثورية و إلى من لم ييأس
- مهمتنا اليوم في مواجهة انتخاباتكم الانقلابية: مجلس في كل بلد ...
- تونس قطاع التعليم الابتدائي : لسنا قطاعا هشا نحن أصحاب حق و ...
- لسنا وحدنا نحن مع الشعب حتى تحت المقصلة
- مسار 17 ديسمبر مسارنا ومصيرنا ولن نحيد
- تونس لا مهمة قبل مهمة الإطاحة بعصابة الداخلية
- إنه النظام يعيد للواجهة حراسه الأقدر على ضمان استقراره
- لننتظم ونقاوم
- إنقاذ البنوك وإنهاء مسار 17 ديسمبر
- الانقلاب يتواصل بسياسة التقشف والنهب والقمع وبرعاية البيروقر ...
- تونس من أجل إعلان قطاع التعليم الابتدائي نقابة مستقلة
- من أجل تصحيح المسار النقابي في قطاع الابتدائي مهمتنا المباش ...


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - في تونس انتخابات مسرحية والشعب في أغلبيته قاطعها