إلى المزيفين من كل من

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 08:37
المحور: الادب والفن
    

إلى المزيفين من كل من
المثقفين .. القديسين .. الإنسانيين .. المفكرين ..
المتمردين .. الثائرين .. الفنانين .. دعاة السلام والمُصلحين

أيا دوائر الدود من المثاليين
وكارثة الزمن من المصطنعين والمتلونين
سيأتى يوم تتضورون فيه جوعا
على إيجاد من يفهمكم ويقف بجواركم
حين تقعون فى المشاكل التى جلدتم فيها غيركم
بإسم مبادئكم المُبتذلة
وتحت ستار من أسمى المبادئ فى البشرية
ولن تجدوا
سوى من يزيد وطأة السوط قسوة عليكم

أيا واقع العفن ومظهر الارتقاء
ما هى سعتكم للكذب
حتى تلونونه وتصبغونه تقنينا؟!
ما هى قدرتكم على الاحتيال
حتى تكذبون على انفكسم
وعلى الآخرين منوعينه تفنينا؟!

إنما الحق الحق أقول لكم انه
لن يتحملكم التاريخ طويلا بل سيتقيأكم
حقا وقريبا

أما انتم أيها التابعين
المخلصين دوما لدور المغفلين الهتَّافين
فلتسمعوا ولتفهموا

إن المرحاض لا يفرق بين من يرتاده
فهو خادم الفضلات المختلفة
هكذا هم من يتركون أنفسهم
ليستقبلوا بقايا معتقدات ومبادئ الآخرين
الذين يتخلصون منها فى أذهانهم
المتقبلة لفضلات الآخرين النفسية
وهم فى اعتقاد منهم يرون أن بداخلهم أبراج حمام
ترفرف بقوة جوانح مبادئها
وتتحدى فى قوة الفاعل المُغير
جميع ضواحى المجتمع المعنوية
وهم فى الحقيقة كالمراحيض المفعول بها

هكذا أمثالكم فى نظرى
وهكذا هى حقيقة نفوسكم وأذهانكم العفنة
أيها المتحررون المُقيدون
والقادة التابعون

ابحثوا عن ذواتكم
عن الحقيقة .. عن الله
وعن حقائق الأفكار
متأملين فى بحثكم وصاغين
لصدق فطرة الطبيعة
ابحثوا بأنفسكم ولأنفسكم
وإلا انتحروا بالصمت واللامبالاة
خير لكم من أن تكونوا دود حى فعال
ينخر ويشوة فى الحقيقة

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل