أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - الحرب بين الكلب والبرغوث














المزيد.....

الحرب بين الكلب والبرغوث


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 02:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بقلم/ علاء سعد
بداية , كلنا يعرف ماحدث مع جنودنا في كمين كرم القواديس في الجمعة الموافق 24 من أكتوبر 2014 , وهذا المقال هو أسلوبي الخاص في الرثاء , رثاء بالعلم والمعرفة , وبحثا عن الحقيقة , التي قد يراها البعض حقيقة مطلقة , أملك زمامها بما أستطيع تعلمه , وبما أستطيع أن انقله لغيري , ويبقي في النهاية الحق في الكلمة , وكلمة الحق.

حرب العصابات:
إصطلاح نسمعه من الكثيرين في أوقات ومناسبات كثيرة , لكن الكثيرين أيضا لا يعرفون ماهية الإصطلاح حينما يكون تطبيقا علي ارض الواقع , فتاريخ حرب العصابات قديم قدم الجيوش ذاتها , فمن صن تزو وحتي اليوم , تستخدم حرب العصابات الفارق الوحيد أنها اليوم أصبحت علما يدرس , وتكتيكا , بل وإستراتيجية , يستخدمها الكل.

وهي إن أردنا تعريفا شاملا لها فقد يكون أنسب ما يقال أنها الحرب الصغيرة , وهي تلك الحرب التي يملك فيها طرفا مصادر وموارد بأكثر مما يتحمله الطرف الأخر في شكل حرب نظامية.

وهي أيضا في تعريف اخر مواجهة بين إستراتيجيتين إحداهما ضعيفة والأخري قوية.

تعريفات كثيرة لكنها كلها تضعنا امام مجموعة من الحقائق التي أري انه لابد من أخذها في الإعتبار.

أولا : الهدف السياسي والعسكري.
لابد وان يكون لكل من الطرفين هدفا سياسيا وهدفا عسكريا , وفي أغلب الدروس المستفادة وخصوصا في العصر الحديث وهي فيتنام , وكوبا , وأفغانستان , ففي فيتنام مثلا , كان هنالك حربين , الحرب الفيتناميه الفرنسية , والحرب الفيتنامية بين أمريكا وروسيا والتي قسمت البلاد إلي قسمين أحدهما تابع للمعسكر الروسي الشيوعي , والثاني يتبع المعسكر الغربي متمثلا في أمريكا , وكلا الحربين كان الأساس فيها حرب العصابات , وكان هنالك طرف قوي يسعي للهيمنه علي طرف أكثر ضعفا منه.

ثانيا : الدعم المحلي او المدني
لابد للطرفين أن يضمنا دعما محليا مدنيا , والطرف الأكثر حاجة لهذا الدعم هو الطرف الذي يتبني حرب العصابات , لان الجيوش تحمل في الغالب ماتحتاج اليه وتتحرك بخطوط مواصلات مترابطة بما يضمن توافر الدعم اللوجيستي بين المقدمة والمؤخرة.

ثالثا : التأسيس
كلا من الطرفين لابد وان يؤسس قواته علي محورين , أحدهما مدني والأخر عسكري , بمعني أن يتوافر عناصر مدنية تخترق المجتمع , الذي تدور فيه الحرب , وكذلك يكون له القوة العسكرية التي تضمن له نتائج المعارك والحرب.

رابعا : الإستنزاف
هذه هي المرحلة التي تسمي بالكر والفر , او البرغوث والكلب , وهي ببساطة شديدة يعمد فيها كل طرف إلي إستنزاف الطرف الأخر , هذا لو كان الطرفان يعتمدان حرب العصابات , لكن في حالة أحد الطرفين هو الذي يعتمد حرب العصابات والأخر يمتلك القدرة العسكرية (مثل أفغانستان وروسيا) فالذي إستخدم أسلوب البرغوث والكلب هو الجانب الأفغاني فيما عرف بالمجاهدين , فالبرغوث في مواجهة الكلب مباشرة لن يتحمل , ولكن إذا أختفي في وسط الشعر الكثيف للكلب , فإنه سوف يجهده , يلدغ وينتقل إلي مكان أخر وفي ذات اللحظة يخمش الكلب جلده بأظافره بحثا عن البرغوث الذي في الغالب سيكون قد انتقل إلي بقعه اخري بما يؤدي في نهاية الأمر إلي إنهاك الكلب إستعدادا للمرحلة الأخيرة وهي..

خامسا : الحسم
وفيها تتحول الحرب إلي حرب فاصلة , من حرب كر وفر إلي حرب تقليدية كبري تتحول فيها النتائج لصالح المنتصر.

هذا إختصارا مايقوله العلم عن حرب العصابات , وهذا إختصارا أيضا ما يحدث في سيناء , إستخدم أيها القاريء عقلك كيفما شئت , فان جيشنا هناك يخوض معركة ضروس مع عصابات صنعت لها أهدافا سياسية وعسكرية , وغرضها هو تفتيت وإجهاد وإستنزاف الجيش المصري في هذه البقعة الغالية , حتي يأتي يوم تستحوذ إسرائيل مرة أخري علي سيناء , بدعم جوي أمريكي غربي , لكي نعيش ونري حلم الإسرائيليين من النيل للفرات.

هذا هو الغرض مما يحدث في سيناء , وإياك أن تظن وتحسب وهما أن من يحاربون جيشنا , لهم قضية , فكل مايدعونه هو غطاءا سياسيا , الغرض منه الرئيسي هو إما تحييد المدنيين الذين يعيشون في سيناء , او كسب تعاطفهم.

هل فهمت لماذا لم يدك الجيش الأرض بمن فيها , حتي لا يعطي لأحدا ما سببا للتعاطف تحت عنوان المظلومية؟

هل فهمتم لماذا صبر الجيش وقياداته وتقبل الخسائر في صفوفه , حتي يفيق أحدهم ويقول هنا أري برغوثا؟؟



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الشبحية في سيناء
- الدرع الحديدية تطارد إخوان الإرهاب في بر المحروسة
- لا رجم للزانية يا دواعش الإرهاب
- فضيحة جنسية لأمين الجامعة العربية القادم
- الصهيوماسونية .. عنوان المؤامرة العظمي علي العالم
- كيف انتصر حورس مصر في صراع القياصرة؟
- نهاية العالم بدأت.. في سورية والعراق!
- إخوان الإرهاب يعودون لحكم مصر!!!!!!
- حصانة مجانية للإرهاب بضمان الداخلية!!!!
- المصريون بنوا الأهرامات في وكالة ناسا المصرية!
- مذبحة ماسبيرو: جيش مصر برئ من دم أقباط مصر
- سواحل مصر في عين الإعصار: (HAARP) يضرب مجدداً
- في البدء كان الهرم -بن بن-!
- كيسنجر والإرهاب والنظام العالمي الجديد
- خمر الإخوان وحشيش 6 أبريل!
- دومة: الإرهابي..
- نصر أكتوبر في عيون وقحة
- سلام سلاح لخير أجناد الأرض في يوم النصر
- معركة الثغرة: هكذا انتصر جيش مصر رغم أنف الصهاينة والإخوان
- اغتيال رئيسة الأرجنتين


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمرو عبد الرحمن - الحرب بين الكلب والبرغوث