كارثة اذا ظهر الارهابي ابيولا بين العراقيين

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 10:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

لايخفى على احد عظمة النكبة الانسانية التي حلت بالشعب العراقي ومن كل حدب وصوب ولاسيما نعمة الصحة والامان ...وقد يسأل البعض ما الذي ذكرني بفيروس ابيولا وتخوفي مما سيوقعه من مصائب بين فقراء شعبنا اذا وصل لديارنا ؟؟؟
فقبل ثلاثة او اربعة ايام شعرت شخصيا بصداع وتعب وارتفاع في درجة الحرارة وبعدها بيومين بدأ نزول الرشح ... وكما يعلم العراقيون ان هذه الايام نسميها بموسم الانفلونزا لتبدل الجو من الصيف للشتاء ...وعادة تنتشر الانفلونزا ولا ترك بيتا او كبيرا وصغيرا الا وتصيبه ...وهذا امر تعودنا عليه ولا نهتم به ..
ولكن هذه المره لفت انتباهي وازعجني بل واقلقني ...التهاب وألم حاد في جوف الفم واللسان ومنطقة الحنجرة الى درجة يصعب علي تناول الطعام او شرب السوائل ...وكان سكاكين قد جرحته ..
ومن عادتي الشخصية عندما تصيبني وعكة صحية ان الجأ للانترنت للاطلاع على الامراض واعراضها واسبابها وكيقية علاجها (علاجات طبيعية عادة )..وبما اننا اليوم نعيش تحت سيطرة وسيادة الاعلام الامريكي والغربي (واللي يسوي من الحبة كبة ) ...ولاسيما الاخبار الاخيرة والمرعبة والتي افادت ان فيروس ايبولا قد قتل 4900 مصاب به وفي 12 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا ..
سألت نفسي ..مالمانع ان يصل هذا الارهابي القاتل الى عراقنا الحبيب ولاسيما وان الارهابيين من سبعين دولة موجودين على اراضي سوريا والعراق وغالبيتهم من شمال افريقيا !!!وحتى من مثقفي اوربا ؟؟
والذي اثار قلقي ...من قراءتي في موسوعة ويكيبيديا حول الموضوع ...ان اعراض الاصابة بفيروس ايبولا تشابه اعراض الاصابة بالانفلونزا العادية ..
(منقول من ويكيبديا ) عن أعراض الاصابة بإيبولا.
علامات وأعراض الإيبولا عادة ما تبدأ فجأة مع مرحلة تشبه الانفلونزا تتميز بالتعب، والحمى، والصداع، وآلام في المفاصل، والعضلات، والبطن. و القيء والإسهال وفقدان الشهية شائعة أيضا.وتشمل الأعراض الأقل شيوعا ما يلي: التهاب الحلق، وألم في الصدر، الفواق، وضيق في التنفس وصعوبة في البلع .. متوسط الوقت بين الإصابة بالفيروس وبداية الأعراض هو 8 إلى 10 أيام، ولكن يمكن أن تتفاوت ما بين 2. و21 يوما. قد تشمل ..المظاهر الجلدية: طفح جلدي (في حوالي 50٪-;- من الحالات). الأعراض المبكرة من لمرض فيروس الإيبولا قد تكون مماثلة لتلك التي من الملاريا وحمى الضنك، أو الحمى المدارية الأخرى، قبل أن يتطور المرض إلى مرحلة النزيف. و لا تظهر على جميع المرضى أعراض نزفية ولم يتم توثيق انتقال الفيروس عن طريق الهواء خلال الفاشيات السابقة.
ومع ذلك، فقد تم تصنيف هذه الفيروسات على أنها من الفئة أ من ضمن الأسلحة البيولوجية. [ومؤخرا أظهر الفيروس القدرة على السفر دون اتصال من الخنازير إلى الثدييات . (وهنا بيت القصيد والمقتل )
http://online.liebertpub.com/doi/abs/10.1089/bsp.2004.2.186
وليس خافيا على احد ان شعبنا يتعرض الى ابادة جماعية مبرمجة ومنذ سنوات طويلة وبكل الاسلحة المتوفرة عند الارهابين ومن وراءهم ومن والاهم ...وبكل ما انتجته الترسانة الحربية من اسلحة فتاكة او غير فتاكة ...والمجازر الجماعية في سبايكر في يوم واحد تعادل نصف ما قتله الارهابي ايبولا خلال اشهر ..واستخدام الاسلحة الكينياوية مؤخرا كالكلور يؤكد بما لايقبل الشك ان الارهاب الدولي مستعد لاستخام اقذر الاسلحة لابادة شعوب الامة العربية وبالذات العراقيين والسوريين ..
فهل من الصعب على داعش او الصهاينة او اعداء الامة ان ينشروا فيروس ابيولا في هذا الموسم الملائم والمساعد على انتشاره ؟؟؟...ليحصد ملايين العراقيين والسوريين ...انا اراه شخصيا ليس مستحيلا واسهل من السهل على من يريد ذلك ...ولاسيما وان العراق اصبح فاشلا وفاسدا بامتياز ولاسيما في مجال تردي الصحة العامة ونزوح الملايين من الفقراء وانتشار الفساد في كل مرافق الدولة العراقية ...ومادام نظام المحاصصة الطائفية الملعون لازال هو المعمول به ..وكما تعلمون فالامن مفقود و العدالة الاجتماعية والصحية غائبة ...عن عامة الشعب ماعدا النخبة المحظوظة ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلواو ارتحلوا

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل