أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - خيانة الوطن امر لايغتفر















المزيد.....

خيانة الوطن امر لايغتفر


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم وبالصدفة وبالرغم من كتم مواقع التواصل الاجتماعي عن العراقيين ومشاكل الاتصال عن طريق الانترنت ...اطلعت على ملاحظات العميد قوات خاصة وتعقيبا على مقالتي المنشورة في موقع (اقلام حرة ) في عدده المنشور يوم الاربعاء 11/6/ 1014 والتي نشرتها قبل يوم النكسة و لخطورة المرحلة التاريخية التي نمر كعراقيين بها هذه الايام ادخل وكمدخل في مناقشة فقرتين من اراء احد القراء الكرام والتي لم تعجبه في مقالتي الاخيرة الموسومة (القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية )...بسبب تاثره بفترة الحكم التي سبقت السقوط ..
وهنا اود ان اوضح للجميع حقيقة عن جزء صغير من تجربتي الخاصة في الحياة السياسية العراقية التي عاصرتها ..والتي غيرت من احكامي على الاحداث في مراحل الصبا والشباب ومرحلة الشيخوخة وقرب توديع الحياة ..
ان حكم ورأي الكاتب الذي يعيش الاحداث التي يمر بها بلده ...قد تتغير بمرور الزمن والسنين ...وهو قد يتأثر بالنتائج التي تظهر اثارها بعد عشرات السنين والتي قد تصيب المجتمع بسبب بعض المواقف التي مر بها شخصيا او عاصرها ...مما يدفعه الى تصحيح احكامه وانا اعتقد ان هذه ظاهرة صحية وايجابية عند الكاتب الموضوعي ..والمتجرد وغير المتعصب للاحداث ..
ففي الفقرة الاولى من تعليقك والتي لم تعجبك موضوع تعرض الشيعة للمضايقة والتهميش وربما القمع في السبعينات وهناك الكثيرمن الاحداث والمواقف التي لامجال لتفصيلها الان وبصراحة لايعجبني اثارتها في الحقبة الحرجة من الزمن الاغبر الطائفي الذي نعيشه هذه الايام ...
والتي انعكست او استغلت اليوم من قبل المتطرفين والمتعصبية والاحزاب الدينية الشيعة وحتى بعض رجال الدين المسيسين في اثارة الفتنة الطائفية الحالية والتي ربما تشعل حرب اهلية كما اتوقع قريبا ...وسيكون وقودها الفقراء والابرياء ومن كل اطياف الشعب العراقي مما يفرح الاعداء وفي مقدمتهم من كان السبب في تدمير العراق والذين لازالوا في قمة هرم السلطة من الطائفيين والقوميين العنصريين والشوفونين ...لان كل خططهم بنيت على الحقد والكراهية والانتقام ..كما اعتقد شخصيا
الفقرة الثانية التي لم تعجبك عبارة ( هليلة وخضرة )وهي سبب بدا الحرب العراقية الايرانية كما اعلن في حينها ان كنتم تذكرون تسلسل الاحداث ...والذي اعلن في حينها ..ولمعلوماتك كلنا تحمسنا وهوسنا للحرب ورقصنا فخرا واعتزازا و تجاوبا مع قرارات القيادة انذاك ( ان كنتم في الجيش انذاك )...الا وهي كيف تتجرأ وتتجاسر ايران على الاعتداء على عراق صدام والبعث والعروبة وعلى قرانا الحدودية بالقصف المدفعي ؟؟ ولكن وارجوا ان تتذكر مصائب وماسي شعبنا المسكين وتضحياته فهل استحقت تلك الحرب المشؤومة ذلك الثمن ؟؟؟ والى درجة وربما ستزعل مني ...اتذكر كيف كان يصنف وينكت على تسمية الحرب بقادسية صدام بانها قادسية جلوب لان جلوب عراقي هو من قدم ابناءه قربان للحرب وليس صدام ...وللاسف تتكرر اليوم نفس المأساة ونفس المصيبة ...البعض من رفاق السلاح او الاعلاميين يعجبه ان يسمي الماساة الحالية بالقادسية الثالثة ...وكم هو غريب ومحزن استعادة التسميات ...مع اختلاف الشخوص ...بين صدام والمالكي وكل منهما يعمل لتوريثها لولده ...فشل الاول والثاني ...اكيد في طريقه للفشل ...لان العراق ابيا على الطغاة ..
وبعد ثماني سنوات من الحرب التي حرقت الاخضر واليابس ...ومليون شهيد ...وحقد ايراني وتركي وخليجي تاريخي على العراق والعراقيين ولازال شعبنا يعاني منه حتى يومنا هذا..وما هزيمة الايام السابقة النكراء والتي تلت نشر المقالة انفة الذكر ...نجد وللاسف ان الكثير ممن يطبل لها ولاسيما البعض من زملاءنا الضباط السابقين والبعثيين والاسلاميين من نسل يعرب وقحطان كما يدعون ومن والتي يعتبرونها انتصارات على جيش المالكي ...في الوقت الذي كان الرابح الوحيد هو ما حصل عليه الاستاذ البارزاني وبدون تعب او قطرة دم وما لم يحلم به ( كركوك قدس الاقداس وكل المناطق المتنازع عليها وبموافقة ضمنية وسرية خفية من العراقيين العرب والعجم )
فهل اعجبكم وافرحكم ما فعله ما يسمى بالجيش العراقي الذي يقوده (ضباط الدمج والمليشيات السابقة )والمخزية امام عصابات داعش (والتي لا احد يعرف من اين نبعت وماهي اهدافها ومن يغذيها ؟؟؟).. الايدل ذلك على برهان الحقد والكراهية والانتقام الكامن في نفوس البعض من خونة العراق والعروبة والاسلام ودول الجوار ضد العراق واهله ...
وللاسف البعض من الرفاق القدامى يسمونها انتصارات ( بربكم تقسيم العراق وادخاله في حروب اهلية طائفية ..اهذه انتصارات ؟؟؟ تمزيق الوحدة الوطنية الى اقاليم وعشائر وكيانات ..اتسمى انتصارات ؟؟؟) لاوالله هذه اسميها خيانات ... وانا اسميها نكسة ووكسة حزيران الثانية 0( رحمك الله يا عبد الناصر فقد كنت عربيا اصيلا وكنت قائدا شجاعا عندما قدمت استقالتك للشعب والتي رفضها شعبك ) ....
وها هي ايران اليوم والاتراك والقنصل التركي في الموصل والشامتين من العرب وبعد النكسة الجديدة تصول وتجول وتتفرج على عراق ممزق ضعيف منهوب بلا كرامة ...تتقاذفه قيادات عميلة جبانة بل حقيرة ..وقادة ومسببي النكسة عادوا الى مناصبهم ( كما صرح الناطق الرسمي ) والرفاق بدولرهم فرحانين ويسمونها انتصارات ..لان العراق تمزق ؟؟ وسيدفع الفقراء والابرياء مئات الالوف من الضحايا وقودا لحرب طائفية قذرة واقعة لاريب فيها لاكمال سيناريو التقسيم والتدمير ... ولا يعرف نتائجها الا الله ..وستضيع عروبتكم وسيضيع العراق ...ان لم ينتفض من جديد وتحت قيادة وطنية مخلصة من ابناءه الشرفاء الاصلاء لدرء الخطر القادم والقاتل ..
اليوم علينا ان نتخلى عن كل الشعارات المتعصبة التي اوصلتنا اليوم الى الحضيض وقد لايتفق الكثير معي في تشخيص العلة والداء ولكن علينا ان اردنا ان نداوي جراح امتنا العربية وعراقنا الجريح المستباح من قوى الشر الجديد ونتجاوز اثار نكبتها الحزيرانية الجديدة ..علينا ان نستنبط الدروس من التجارب والمواقف والاحداث التي مر بها العراق وسلسلة الاخطاء والخيانات عقب ما عشناه منذ اكثر من 50 سنة وبكل تجرد وموضوعية ونعيد احياء حب الوطن والعروبة في نفوس الاجيال الجديدة ونكون شجعان في تشخيص الاخطاء وتجنب تقليد النعامة كما يقال ...فكلنا في يوم من الايام رقصنا على هوسات وندمنا بعدها لاننا كنا مخدوعين بشعارات امنا بها واحببناه ولكن لم نجد قائد او حزب نفذ ما وعدنا به ...وما يحدث من فرحة البعض اليوم من وكسة الامس ...ثق بالله سيعضون على اصابعهم ندما بسبب رؤية وطنهم ممزق وشعبهم مذبوح .وامتهم العربية مهانة ومستهانة ...ودينهم الاسلام الحنيف مشوه ..
انا احترم كل الاراء والكل حر في قناعاته...وثقوا بالله انني مجروح ومتألم وحزين لما حل بالعراق وبالازمة الانسانية التي حلت باهلنا المهجرين والمنكوبين من شعوب الوطن العربي من العرب والاكراد والتركمان وباقي كل الاجناس ...
ولا اكتمكم سرا بانني خجل بمواقف الجيش وقيادنه التي خانته والذي قضيت نصف عمري وكنت اعتز وافتخر في خدمته لانه سور للوطن وليس شرطة محلية بشوارع المدن ...
فلا تلوموني ان ندبت حظ العراق والعراقيين ..وان بكيت وانا اشاهد ان المادة 140من دستور العراق الملغوم تنفذ (بامر دبر ليلا ) و ارى مدينة كركوك بطيفها العراقي وكل المناطق المتنازع عليها تسلم وتضم الى الاقليم وبجرة قلم وحسب مايقال (وبموجب اتفاقية اربيل السرية ) وبامر من اناس لاهم لهم الا البقاء بالسلطة والكراسي ...والبعض فرحان ويعتبر ذلك انتصار وعلني في الفضائيات ....يعتبرالخطوة نحو تقسيم العراق ... انتصارات.. وانا ارى هذه الخطوة اسفين وستقسم العراق اربا وهذا ما اكرهه والعنه ليس كرها بالاكراد ولكن حبا واعتزازا باخوتهم العراقية ...ففي اتحاد العرب والاكراد قوة للاثنين
واقول تبا لمن يفرح بتقسيم العراق وتمزيق لحمة شعبه ومكوناته وطعن قومياته ...وطمس عراقته وتراثه ..او تخريب ونسف مقدساته ..
الخلاصة التي اريد التوصل اليها ان ساسة العراق السابقين والحاليين واقصد الرئيس الراحل صدام ومن قبله او الرئيس الحالي نوري المالكي ومن سياتي بعده هم اناس عاديين مثلي ومثلك و ليسوا هم الهة وانبياء فلا تقدسوهم ولا تؤلهوهم ...
والخيانة ستبقى خيانة وهي عار لكل من خان او يخون وطنه وشعبه والتاريخ لن يرحم ولن ينسى الخونة مهما طال الزمن وابو رغال خير مثال على ذلك فسيبقى خالد في الاذهان ما دام للخيانة وجود ..
والعراق ومهما تناوبت وتكالبت عليه الخطوب والمصائب سيبقى خالدا مرفوع الراس بغيرة وحمية كل ابناءه من الشمال الى الجنوب ..وبدون استثناء ..
لعن الله الطائفية والطائفيين واعداء العراق اجمعين
اللهم احفظ العراق واهله اينما حل او ارتحل



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية
- هذا لسان حالي انا العراقي..
- يا جماعة الخير ما المانع ان تتولي عراقية رئاسة الوزراء ؟؟؟
- لماذا لايعامل المقتول تفخيخا والمفقود والمغيب قسرا كشهداء ؟؟ ...
- معاييرهم الاخلاقية ؟ اوباما يخلد ضحايهم وينسى ضحايانا
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل وبالعراق
- ليس حبا باسرائيل وانما حبا بالعدل
- الوجه القبيح والمكروه للسياسة الامريكية
- ظاهرة خطف البنات جريمة لاتغتفر..
- بهلول يقول لكم ( امشوا مع الكذاب لباب الدار )
- لابد لليمين وتجارالحروب من دفع الثمن
- يا عراقيون لاتضوجون مني ...جيبوا ليل واخذوا عتابة
- حرب الاشاعات بين داعش والمنطقة الخضراء واحنا بالنص
- دور المرجعية وممثليها في التغييروانقاذ الشعب
- انتخاباتنا قشمرة وهوسة ياريمة ولاتتوقعون تغيير
- اتعلمون؟..علج المخبل ترس حلكه
- هل ستحقق الانتخابات التغيير الموعود ؟؟؟
- هل سيبدأ التغيير من مدينة الفقراء الصدرية ؟؟؟؟
- اذا جان بكردستان هيج فساد؟؟؟فالله يساعد فقراء بغداد
- على الجماهير المليونية الصمود والمواصلة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - خيانة الوطن امر لايغتفر