أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد صبيح البلادي - قصة متداولة حقيقية :سويتوها سالفة بيت إحمييّد















المزيد.....

قصة متداولة حقيقية :سويتوها سالفة بيت إحمييّد


محمد صبيح البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


قصة متداولة حقيقية
منقولة ورتبت من قبل محمد صبيح البلادي
سويتوها سالفة بيت إحمييّد
زارني أحد الاشخاص ؛ وكنت أدرس في سلفهم قبل44 عاما من غير ميعاد كان قد عرف هاتفي ؛ واتفقنا على موعد ؛ ورحبت به ؛ وحديث وسؤال عن احوال الجميع ؛ وحديث هنا وهناك في مواضيع شتى ؛ وذكر قصة بيت إحمييّد ؛ قصة متداولة في أحد الاهوار حينما كانوا يزرعوا فيها ؛ ويستضيفهم معارفهم ؛ لزراعة الشلب ؛ وقصها لي : قال عمي أبو إمويلح مشهور بقص القصص ويحبكها ويصفطها وما تدري كم هو حافظ من القصص ؛ والحال لايتكلم من حافظته ؛ له قابلية نسجها حالا ؛ ودائما يتقدم بقصصه ويكرر بين الحين وألاخر [ وحات أبوك طيب الذكروله الرحمة ] شوف عمك باقي محافظ على قوة بصره ويزامط بنسوانة الثلاث غير المتوفاة رحمهن الله ؛ بالسفر ناخذ نصيفيات التمر ؛ وبعد بيتي عدني جريدية واحدهم عتوي يشاركنا بقوتنا ما نلحك عليَّ ؛ فهو ياخذ أكثر من نصفه ؛ أجلك الله ؛ وتعرفون عمكم بعد ما نشوي الكطان وروح ابوك طولة متر ونصف ؛ وبعد العشا أتربع على النصيفية وأطويها كشر واكثر من يومين ما تبقى ؛ وكبل ما نوصل للمعزب بيومين لم يبقى من التمر ؛ إلا الذي أجلكم الله اللي منجس عليه الجريدي النجس ؛ وتعرفون عمكم بلليَّ التمر ينطمر ؛ المهم إخذت اعزل النجسانة ومن غير النجسانة ؛ وأخيرا لم يبقى غير النجسان ؛ فقلت يللّى نجسان لو مو نجسان هو يدخل منا ويطلع منا ويؤشر ؛على الفتحتين ؛ليجعلنا نضحك ؛ وكان رجلا رحمه الله مرحا يدخل السرور ؛ ولكنه يشبع كلبنا حتى يحكي لنا الجديد ؛ حتى نقضي الشتاء الطويل امام الكانون ؛ وهو لايكف عن شرب الشاي والقهوة ولف المزبن ؛ وأحيانا قبل نهاية القصة أو قبل الوصول للجديدة يسجع وينام بالمضيف دون أن يجرأ احدا إيقاضه ؛ وفي اليوم الثاني ؛ نعلم إنه يتعمد ذلك لانه متعارك مع الزايرة وطاردته ؛ ويبيع بهلوانيات علينا .

والمقدمة الثانية وبعد ما يتنحح ويلف المزبن خمسة سوية ؛ ويدخن إثنين منها ويشرب القهوة والشاي ؛ وهو ينظر إلينا وخاصة الاطفال ؛ نراه يسجع ثم ينام ؛ وبسرنا نعرف الزايرة طاردتة
أو يكمل المقدمة ويحكي الجديدة نعرف الزايرة إمعزبتة ؛ ونعرف ذلك من المرح البادي عليه .

والمقدمة المكررة مثل الملة اللي يقرأ بالبحرين ؛ فهو يكررها بكافة مجالسه ؛ فلم يمتلك أحدهم صبرا ؛ فقام في المجلس وأخذ يصيح ( يابها ؛ يابها ؛ يابها ويقصد جابها للقصة المكررة ) ونحن لانجرأ ان تقوم مثل ما حدث بمجلس البحرين ؛ إلا ونشوف اليمني على قفانا ونولول ونصرخ أن ينجدنا أحد منه ؛ إضافة للشتايم واقلها منعول الوالدين ؛إبن .. فمن يجرأ بحرف!

فيبدأ وروح أبوكم كنا ذاهبين لزره الشلب وكانت صوالي ( سكون الهواء ) والحر ما خذنا والرطوبة ؛ وطبع عربيد طولة ستة أمتار ؛ يخوف وأكبر شجاع ما يوكف امامه ؛ فقلت لربعي الله جابة ؛ إنطوني الفالة وشدوها بحبل المهيلة ؛ وحات ابوكم قلت وين يروح أكل التمر وبعد بيتي وجلاوي عمكم ؛ ونزلت بالماي ؛ وشجخب الفالة بظهر العربيد وعرضة كان مترين ونص وصاح صوت يدوي بطول وعرض الهور ؛ وأخذ يجري بسرعة الطيارة وأوصلنا بربع ساعة
ثم يصمت طويلا ؛ ونحن نضحك بسرنا والبعض بصوت عالي ؛ وهو يقول من أذكرها أرجف وعلى مزاجه مع الزايرة بذلك اليوم قص علينا قصة بيت (سويتوها سالفة بيت إحمييّد )
وبدأ كان في الهور سلف صغير على جبيشة واحدة لايتعدى اولاد عم أربعة واحد منهم بيت أبو إحمييّد وهو إبن المرأة الصغيرة المدللة وإبنها إحمييد عمره سنتان وتوفي والدهم ؛ وإمه توفيت بعده بثمان سنوات وعمر إحمييد عشر سنوات ؛ وسابقا قبل زواجها تعيش بالمدينة وهي لأبنه خالة الاب ؛ وعند زواجها كانت بالمتوسطة ؛ وتساعد أبوها بعمله ويستشيرها ؛ وكان يعطيها من بعض ما يربح ؛ وصار لديها بيتين بالمدينة وتكسب من إيجارها ؛ وأصبح سعريهما كبير ؛ وكانت تساعد أبو إحميد وتعينه بالراي ؛وأصبح له غنمات ؛ وقبل لايموت إعطى كل حصته .
وقبل موتها أ وصت ؛ إخوته الثلاث من أبيهم وناشدتهم بأبو فاضل العباس العناية به .

ولكن طبيعتهم الشريرة وكان بينهم داهية ؛ ومثل ما يكول عمكم نجسانة مونجسانة يالله كلها تدخل منا وتخرج منا ؛ويؤشر ليضحكنا ؛ وخاصة والزايرة اليوم طابخة طيور محشية .
ما ان مرَّ على وفاة أم إحمييد إسبوع تحرك شيطانهم ؛ ولعب الشيطان بعقولهم وشمروا سواعدهم لاقتسام التركة ؛ وهي تركة أم إحمييد وخاصة به فقط ؛ فهم قد إستنفذوا بتركتهم من والدهم ؛ وأم إحنيد وعقلها التجاري ؛ إستثمرتها في تربية الاغنام والدجاج والبط والجاموس ؛ وإشترت لها بيتين أخرى وتوفيّ والديها والتركة جميعها لأصبحت لها ومجموع ملكتها ستة بيوت ؛ فلعب الشيطان برؤوس إخوته ؛ فقاموا بقسمة الحلال جميعه الثمن لام إحمييد وإمهم ؛ واصبح لكلٍ منهم الربع ؛ واعطوا أولاد عمهم القريبين ما يسكتهم ؛ ولم يسلم الحلال بالمدينة والببوت الستة .

أثار أحد الخييرين ذلك ؛ وكان لديه من أولاد عمه محامي ؛ فنزل للمدينة وقص عليه ما جرى وكان لدى إبن عمه أحد الخيريين وهو من أهل السوق وله حضوة وإحترام من أهل السوق ؛ وإبن عمه المحامي قال له ؛ ياإبن عمي شلك بهاي السالفة وليس إدخل روحك بيها ؛ سكت وأراد الخروج ولكن ؛ الرجل الضيف سأله وين تشتغل أخبره بعنوانه ؛ في اليوم الثاني جاءه الرجل ؛ وقال له عمي ؛ أنا راح أحلك القضية التي ذكرتها بالامس ؛ وانت تقصها ؛ وأنا أتلوى ألما .

تعال بهذه عد ثلاثة أيام ؛ بيوم الجمعة ؛ رتب الرجل بهذه الايام مجموعة من الخيرين عشرة ؛ وذهبوا للسلف ؛ ونزلوا ضيوفا عند بيت إحمييد ؛ ولم ينزلوا في بيت اكبر الاخوة كما معتاد .

وبعد الغذاء وكانت السفرة تعج بالكطاطين وغيرها ؛ أشاروا على إحمييد شواء سمكتين وخبز ؛ فلم يتناول الضيوف شيئا من المائدة ؛ سوى من أكل إحمييد ؛ أدرك أخوته الامر ولم يجرأ أحدهم السبب ؛ وبصوت واضح طلب هذا الخيير ؛ أن يكون الشاي من بيت إحمييد ؛ وتنحح وبدأ القول

عمي إحنا جايين بسالفة تسمعونا زين ؛ ونجي بعد عشرة أيام وإحمييد ماخذينا ويانا ومن اليوم راح يسكن مع بيت خالته ؛ وتسمعون زين ؛ كل فلس ترجعونه لحمييد ؛ وبدون قول ؛ وما نسمع سالفة عوجة ؛ والمعاملة مال تحويل ملك أم حمييد منها ومن غيرها يكون مكانك السجن ؛ شتكولون عمي ؛ جميعهم قال وهو مطئطئ الراس أمرك عمي ؛ وختم السالفة مال اللبن للبن والماي يصفى فوق ونستطيع التخلص منه ؛ وأما الزبد فيذهب جفاءً ؛ ولم يكمل وأخذ يسجع ؛ ونام ولم يكمل ما إعتاد قوله بأخر ما كان ينهي قصه ؛ يقول الراوي المصلاوي عند نهاية قصته ؛ لوكان عندي زبيب ؛ كان اعطيكم منه وصلينا على الحبيب ونختتم مال الماي للماي ويصفى اللبن ويعود لحاله ؛ كما عاد ملك إحمييد له لم ينقص فلسا ؛ وأصبح إحمييد رجل أعمال ناجحا




#محمد_صبيح_البلادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جميع الاجراءات والتشريعات باطلة لانها وتبعا لقرار سياس ...
- قانون التقاعد 9 تشريعه باطل دستوريا يتجاوز الدستور؛ غيرموحد ...
- لتعلموا معلومة عن المتقاعدين إنهم أسوأ وضعا من النازحين ؛ لو ...
- تحذير من كارثة اقتصادية اثر انخفاض اسعار النفط خبر ورأي المت ...
- لِمَ عمرو مخدوم زًيد أوكله فأَكَلَه وأَفقَرَه وَأين العْمَلْ ...
- 2- تشريح قانون التقاعد اللاشرعي واللاقياسي وإستمرار تطبيقه إ ...
- تشريح قانون التقاعد اللاشرعي واللاقياسي وإستمرار تطبيقه إدار ...
- 3- في تصريحين للسيد رئيس الوزراء تسعى الدولة للنظر والاهتمام ...
- للمتقاعد شركة تأمين على الحياة والميزانية شركة مساهمة للمواط ...
- حملة العمل بالدستور طَبِقْ ما تٌشَرِعْ الحل الدستوري إسترجاع ...
- [ نداء موجه للمجلس النيابي وجميع السلطات مع كراس ] في مقدمة ...
- السادة الافاضل ( خطاب موجه لحضرتكم ) من ورشة على الهواء ؛ وه ...
- شبكة على الهواء طرح موضوع للنقاش عنوان:إصلاح الرواتب سبيل لم ...
- 1- ثقافة حقوق المواطن الدستورية المواطن – الدستور – السلطة ...
- إفتونا يا أصحاب الجغرافيات يحسب ل 33بكلوريوس 559 الفا وخدمة2 ...
- ألإجراء والتشريع يسري على الجميع سويةً ًبالحق والعدل دون تمي ...
- للتشريع أسس وقياسات ومبادئ تحترم أهمها النظر للدستور وما يخر ...
- إصلاح الرواتب إنقاذ للاقتصاد والميزانية من الهاوية المحتمة
- كبف نفعل العمل بورشة على الهواء
- مقدمة الكراس [كراس الحقوق الدستورية صندوق الاجيال ]


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد صبيح البلادي - قصة متداولة حقيقية :سويتوها سالفة بيت إحمييّد