مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 17:26
المحور:
الادب والفن
عزيزي ..
لا تأت هذا المساء ، لا تأت أي مساء ...
تعلمتُ كيف أسكر بعيداً عن كل جسد لك ، عن كل عطر ...
تعلمتُ كيف أقطع أجنحة تحرر كاذب كنت تريده لي ...
تعلمت متى أقطعها مساهمة مني فقط في إفلاس سماواتك !
عزيزي ..
الحق أنك الرجل الوحيد الذي جُن به سريري ، لكن ذهب الجنون وبقي السرير !
فلا تترك ، بعدُ ، قميصَ نومك ، لهيبَ أنفاسك ، آهاتِ انتشائك ...
لا تبعث ، بعدُ ، بهدايا مكرك ، برسائل عطرك ...
مواطنة أنا استغنت عن وهم الرجال !
***
عزيزي ..
قد يحصل أن يعاودكَ الحنين إلى الجسد ،
إلى مجرد جسدٍ ،
قد يحصلُ .
عزيزي .. إن حصل فتعالَ !
تعال لأحبكَ بقلب أقلَّ ،
تعال لتقبلني بشفتين تعانيان من ضعف في المواطنة ، من خيانة في التواصل !
تعال ، سأعصر لك الجسدَ ..
حتى آخر قطرة حب ،
حتى آخر قطرة سم !
تعالَ ،
لن نشيخ وحدنا الليلة ،
كل الأشياء الجميلة ستشيخ معنا ..
حتى الوطنُ ،
حتى الثورة ُ ،
حتى الفـنّ ُ ،
حتى الحـب !
آهاً .. كم هو مؤلم أن يشيخ معنا الحب !
أجل ، الحب ، ذاك الذي وحده كان يشعل لديَّ فتيلَ الكتابة !
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟