أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع















المزيد.....

وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ما كان الظن " إن بعض الظن أثم " بان قضية وزارتي الدفاع والداخلية ستبقى عقدة معقدة وقد يطول الزمن حتى تحسم ويتم تسمية الوزراء الذين سيكلفون بالمهمة وقد لا تحسم مثلما طالت ثم نسيت عند نوري المالكي، لأن الوعود التي أطلقت منذ تولى السيد حيدر العبادي مهمة تشكيل الوزارة بقت تتراوح فترة شهرين تقريباً بسبب الخلافات والصراعات والتي كانت أيضا بين الوعيد والتهديد وظهور نوايا البعض بإفشال مهمة حيدر العبادي أو عدم التصويت...الخ وهذه الخلافات مردها إلى شكل المحاصصة الأولى التي مازال العمل فيها جارياً بالاعتماد على التوافقات بين الكتل السياسية وبخاصة الكتل المتنفذة، وكان من المعول عليه أن يكون الخميس 16 / 10 / 2014 تشخيص وتعيين الوزيرين والتصويت عليهما في جلسة البرلمان الذي عُقدت في اليوم المذكور بإعلان ائتلاف دولة القانون قبل يوم من ترشيح وزراء للداخلية والدفاع بأنها بلغت المرحلة النهائية وسوف يحسم الأمر من قبل حيدر العبادي يوم الخميس وقد صرح عباس البياتي عضو ائتلاف دولة القانون إن " يوم غد الخميس هو الموعد النهائي لحسم تسمية شخصيتين لوزارتي الدفاع والداخلية" وإن "العبادي وصل إلى المرحلة الأخيرة لاختيار الوزيرين". لكن على ما يبدو ومن خلال خلو جلسة الخميس من تسمية الوزراء الأمنيين بالإضافة خلوها من الموازنة وان يوم الخميس أصبح في خبر كان كالوعود السابقة بإنجاز مهمة تنصيب وزراء الداخلية والدفاع، وقد تضمنت جلسة الخميس أداء اليمين الدستورية لأعضاء مجلس النواب الذين يشغلون مناصب حكومية وغير ذلك ثم بيان نعي النائب أحمد على محسن الخفاجي. بعد انفضاض جلسة الخميس أصيب البعض بالإحباط من الوعود وكأنها تكرار مثلما كانت بداية الوزارة الثانية لنوري المالكي الذي طالت وعود التكليف الوزاري حتى تسليمه رئاسة مجلس الوزراء وقد بقى يجمع بين يديه إضافة إلى المناصب الحكومية المنصوص عليها في الدستور وزارتي الداخلية والدفاع، وراح الكثير من المتابعين للأوضاع السياسية والأمنية مثلما اشرنا وكأنها ملامح لإطلاق التصريحات والتنبؤات ورجح النائب خلف عبد الصمد رئيس كتلة الدعوة في ائتلاف دولة القانون في يوم الخميس ذاته بان يقدم رئيس الوزراء حيدر العبادي أسماء مرشحيه للوزارات الأمنية إلى مجلس النواب يوم السبت 18/10/2014 لكي يتم التصويت عليهم وأشار النائب خلف عبد الصمد إن "العبادي طلب من البرلمان في جلسة اليوم، إمهاله 24 ساعة إضافية لتقديم أسماء مرشحي الوزارات الأمنية تمهيدا للتصويت عليهم". وتفاءل عبد الصمد بنجاح حيدر العبادي " في مشاوراته مع الكتل بما يمكنه من تقديم أسماء المرشحين للوزارات الأمنية في جلسة البرلمان ليوم السبت المقبل". ولقد كان التفاؤل في محله حيث عقد البرلمان جلسته أل ( 22 ) يوم السبت 18/10/2014 بحضور رئيس المجلس ونائبيه وبحضور ( 216 ) نائباً فضلاً عن رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد سبق التصويت اجتماع حيدر العبادي مع رؤساء الكتل السياسية لمناقشة أسماء مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع وقد تم التصويت على المرشحيين وحصل وزير الداخلية محمد سالم الغبان على ( 197 ) صوتاً وهو من التحالف الوطني فيما حصل وزير الدفاع خالد العبيدي على ( 173 ) صوتاً وهو من ائتلاف القوى الوطنية وبهذا حلت العقدة التي أوجدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وأصبح الدرب سالكاً للاهتمام بقيادة الوزارتين الأمنيتين بشكل مباشر ومسؤول، وفي الجلسة نفسها صوت المجلس على مرشحي التحالف الكردستاني لوزارة المالية ونائباً لرئيس الوزراء ووزارة الثقافة.
إن المرحلة السابقة التي عايشتها الكتل السياسية والشعب العراقي كانت أسوء فترة في تردي الأوضاع الأمنية وتشنج العلاقات بين الكتل السياسية حتى داخل الائتلافات السياسية مما أدى ذلك إلى تقديم خدمات مجانية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش"وكذلك المليشيات الطائفية التي تعبث بأمن المواطنين بحجج طائفية، كما أن غياب التنسيق والتفاهم وسوء الإدارة والاختراقات للأجهزة الأمنية جعل المواطنين وكل من تهمه مصلحة البلاد يدركون أن لا مفر من مجيء حكومة ورئيس وزراء يستطيع لملمة البيت العراقي برؤيا وطنية جديدة مخالفة للنهج الطائفي السابق وبالاعتماد على تحقيق المصالحة والمواطنة بدلاً من الحزبية والطائفية لكي يتم الوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وامن البلاد ومحاربة الفساد بكل أشكاله .
إن اكتمال تشكيل الكابينة للحكومة العراقية نقلة نحو الإسراع في طي الصفحة السابقة والبدء بإدارة البلاد بشكل ديمقراطي حضاري مسؤول، ببث روح الثقة والتعامل الوطني وذلك بتظافر الجهود لإيقاف عجلة التدهور في الوضع الأمني والمعيشي وتخليص البلاد من القوى الإرهابية وفي مقدمتها داعش وكذلك التخلص من الميليشيات الطائفية وهذا يعتبر رهان على نجاح عمل الحكومة الجديدة في تحملها المسؤولية والخلاص من التركة الثقيلة السابقة التي جعلت البلاد في حالة يرثى لها وجعلتها ساحة للقتل والتصفيات، ففي هذه الأيام وبعد تشكيل الوزارة بشكل كامل تقريباً فان المرحلة الجديدة ستكون بمثابة تجربة حقيقة لتطبيق القانون والوعود التي قدمها رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي وفي مقدمتها استئصال منابع الإرهاب والميليشيات وتحقيق الاستقرار وحماية امن المواطنين وتأمين لقمة العيش لجميعهم بدون استثناءات، مرحلة تجعل المواطن يعيد الثقة بوعود المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، يعيد الثقة بالوطن وبخاصة المسيحيين الذين ذاقوا الأمرين من التهجير والهجرة والقتل والتمييز، والايزيديون الذين نالهم من التعسف والقتل ومحاربتهم والاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم وهاهم يدفعون الثمن باهظاً من جرائم الإرهابيين وداعش في مقدمتهم ، والصابئة وقد ترك أكثرهم ارض أجدادهم وهاجروا جراء التمييز الديني ، يعيد الثقة لأكثرية العراقيين الذي اكتووا ومازالوا يكتوون خلال حوالي (11 ) عاماً بالحكومة العراقية وبمؤسسات الدولة وبخاصة المؤسسات الأمنية وفي مقدمتها الشرطة والجيش ويأملون من الحكومة الحالية التوجه لحل المشاكل العالقة مع حكومة الإقليم على أساس مصلحة الشعب وحل المشاكل الأخرى في قضايا الحريات والمساواة والعدالة والاهتمام بقيمة المواطن مهما كان انتمائه القومي والديني والأيديولوجي واعتباره مواطن عراقي له الحق كل الحق بالمساواة أمام القانون، يعيد الثقة بأن الحكومة ومثلما وعدت على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي باعتبار الفساد وجه آخر للإرهاب لا يختلف عن الإرهاب المعروف الذي دمر العراق.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات للكشف عن اللؤم المخزون
- دعوة لإجراء تحقيق قضائي في قضايا الفساد ومسؤولية الاضطراب ال ...
- صدى يضيء دم العراق
- المخاطر المحدقة التي تؤدي إلى تقسيم العراق
- ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟
- أيام على انتهاء تكليف حيدر العبادي لتشكيل الوزارة
- جريمة إبادة الآزيديين والمسيحيين وجريمة -سبايكر -
- مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز
- الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقو ...
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة


المزيد.....




- -تحت أمر نقابتي-.. بدرية طلبة تعتذر من الجمهور بعد إحالتها ل ...
- قوة عربية مشتركة، من يتولى مسؤولية -الكابوس الأمني- في غزة ب ...
- -غير مقبول- - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك
- مرسال.. تخصيص 5000 فدان للمصريين في كينيا: التفاصيل الكاملة ...
- سيكوم سيكوميك: الشجرة التي تخفي قصة قطاع النسيج بالمغرب
- حرائق الغابات تستعر في اليونان وإجلاء الآلاف
- أسيران إسرائيليان سابقان يشكوان تمييز حكومتهما حتى في الإعاق ...
- مسيرة حاشدة في تعز رفضا لخطة إسرائيل احتلال غزة
- نتنياهو: نواجه حملات تشويه لكن ترامب حليف عظيم
- عقوبات أميركية على جماعات مسلحة وشركات تعدين بالكونغو الديمق ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع