أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - صدى يضيء دم العراق














المزيد.....

صدى يضيء دم العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


صوت الأفاعي وهي تزحف للجداول والعيون
وعلى جوانبها جنادبٌ بها عث التحول والمثول
تتبع القفزَ تنادي الماء في الجفاف
والماء أصبح في ضياع
أواه دجلة أن تكون بلا مياه
وان تكون بلا عفاف
وان تكون غابةً
تحول الأزهار للفجيعة والعويل
وان تكون المقبرةْ
لقامةٍ من الشجر
وعلى الدواب نقمة الشرر
أواه أنتَ يا فرات
يا من رأيت " الداخل الرحمن *" باكي في الضفاف
يضيفك الهم الرعاف..
وباكياً أخاه جثة العبور
في عريها عند الجوار
تذبح من نحيبها الحزين
ومن الوريد للوريد..*
كيف السبيل إليك يا وطني المباح
وإذا الدم القاني سيصعد للركاب
زحف الأفاعي كالصدى
وفي الضباب
للحجر الصوان
فلم تكنْ.. إلا سكاكين الجريمة في الرقاب
ولم تكنْ.. إلا الإغاثة في القفار
وعقربٌ سوداء في المهد تصيءْ
عقاربٌ تضيء تلدغ كالجهاد
تطفح في سود المرايا والحداثة
تمحي جذور الحكمة الأولى طريقاً للوصول
تصيء في شجن القبورْ
زحف الليالي للعبور..
ـــ لو أنني كما السحاب
سحابنا الوافر في السماء
لزفرت عاماً أو يزيد
ومطرت في كل السهول
وبعثتُ ثلجاً في الجبال
وملأت دجلة والفرات.
لو أنني طيرٌ أطير
لرأيت في وطني الكلام إلى الصباح
وإلى المساء بلا حجاب
لو أنني كالبرج عالياً
لوشمت ارض الرافدين حمامةً
وغسلتُ قاماتٍ لأطفال البلاد
وبصقتُ في الحرب البغيضة
ومنحت من قلبي سلاماً للجميع
وصرخت في الأجواء أواه العراق
يا أيها القلب العفيف
ويا دماً تغرفه كل المناهل والحقول
بحجة الرايات
بحجة الرؤيا بحيرات الخداع
بحجة التحريم والنكاح
لو أنني لم افترقْ
وبقيت قرب مظلتك الرخيمة
ونقلت ماءً من فراتٍ للعيون
" ودجلة الخير " الحبيب
لكشفت لعبتهم
لأن منبعهمْ عقارب من سديم
عقاربٌ سوداء في سرادق البكاء
ـــــ
* ــ عبد الرحمن الداخل عندما قطع الفرات هاربا من بني العباس مع أخيه الصغير ذو الثلاث عشرة سنة الذي لم يستطع العبور فصاحوا عليه " لك الأمان فصدقهم " فرجع حيث قطع رأسه وأخذوه معهم وعبد الرحمن الداخل يتطلع نحوه .
*ـ ذبح البشر وقطع الرؤوس أو قتلهم لاختلاف الرأي تاريخ من وحشية يبدو انه قد جدد تحت طائلة الأسلاف والأصول وأصبح سمة للجريمة والتطرف بحجة الإسلام وهو بريء منهم ، الإنسان هو الأعلى في إنسانيته..
15/9/2014



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاطر المحدقة التي تؤدي إلى تقسيم العراق
- ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟
- أيام على انتهاء تكليف حيدر العبادي لتشكيل الوزارة
- جريمة إبادة الآزيديين والمسيحيين وجريمة -سبايكر -
- مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز
- الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقو ...
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - صدى يضيء دم العراق