أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقوط














المزيد.....

الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقوط


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد انتهى اجتماع مجلس النواب بعد مخاض عسير إلى انتخاب رئاسته التي توزعت كالسابق مع تغيير في الوجوه وتقسيم حسب الحصص كالتالي .. رئيساً لمجلس النواب سليم الجبوري من الحزب الإسلامي وحيدر العبادى " الدعوة " نائباً أول من ائتلاف دولة القانون وآرام محمد نائباً ثان " التغيير" من التحالف الكردستاني وعلى الرغم من موقفنا السابق والثابت بالخروج من المحاصصة بكل أنواعها التي أدت إلى نتائج وخيمة وأزمات متعددة فنحن في هذه الظروف المعقدة والصعوبات الجمة وما يهدد وحدة الأراضي العراقية نطالب هذه الوجوه أن تعمل بشكل وطني لمصلحة الشعب ومصلحة العراق وعسى أن لا يكون مجلس النواب الجديد ساحة للنزاعات وتصفية الحسابات وعقد الصفقات وان يقوم بواجبه التشريعي والرقابي ويتخلص من تأثيرات الكتل السياسية والدينية ويصطف إلى جانب حقوق الشعب ويعالج المشاكل التي تعيق البناء وتشريع ما هو صالح ومفيد لترسيخ مبادئ الديمقراطية وتحقيق دولة المواطنة، الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية، والمهمة الأساسية في الظرف الراهن الإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية على أساس أن يترأسها رئيس وزراء يجمع ولا يفرق ولا ينتهج الطائفية في التنفيذ وان ينأى عن التأثيرات الخارجية وبخاصة دول الجوار ويبتعد عن كل ما هو مضر بالمواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات ويسعى بإخلاص لرفاهية المواطنين وبالأخص الطبقات والفئات الكادحة وأصحاب الدخل الضعيف والتخلص من البطالة وتحقيق الخدمات لخدمة الجميع، ويعمل باعتباره قائداً للقوات المسلحة على إعادة بناء القوات المسلحة وفق ضوابط وطنية صحيحة في مقدمتها الدفاع عن الوطن والوقوف بكل حزم بالضد من أي توجه معاد للوحدة الوطنية وليس على أسس المحاصصة الطائفية أو الحزبية لكي يقف بالضد من المافيا المنظمة والفساد والتلاعب بقوة الشعب ومحاربة الإرهاب التكفيري " القاعدة وداعش وغيرهما " كما يجب إنهاء وجود الميليشيات الطائفية المسلحة وتجريدها من سلاحها.
كما على مجلس النواب أن يُخضع انتخابات رئيس الجمهورية ونائبيه لآليات وطنية وليس اعتبارات طائفية وحزبية وقومية ضيقة وليس من الغلط اعتماد معايير وشروط النقاط أل ( 6 ) التي وضعها المجلس لمن يرغب في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، مع العلم نحن نعرف أن المناصب الرئاسية محسومة بما فيها منصب رئيس الجمهورية وان رشح البعض من الشخصيات الوطنية لهذه المناصب التزاماً بمبادئ حرية الرأي وما نص عليه الدستور، وإذا ما تسنى وتحقق عند ذلك فلن يختلف اثنان بان الأوضاع ستكون أفضل بكثير من الفترة السابقة وسيتحقق التغيير الذي طالب الكثير به، والكل يعرف بدون أي غضاضة ولا عداء شخصي للرجل أن الفترة السابقة وقيادة السيد نوري المالكي كانت أكثر من سيئة بشهادة الجميع حتى المقربين منه، والذي تابع واستمع إلى اللقاء المتلفز في أل ( CNN ) بتاريخ 16 / 7 / 2014 مع علي الخضيري المساعد الخاص للولايات المتحدة في العراق أو قرأ ما كتبه عن اللقاء الصحافي المعروف نصر المجالي سوف يعرف بشكل أدق السيد نوري المالكي وتوجهاته وسياسته الطائفية، حيث قال عنه بالنص تقريباً " كانت لدينا مؤشرات واضحة جدًا على أن المالكي يحاول بناء دولة دينية شيعية حول حزبه السياسي وحول نفسه " وشبهه بما قام به الدكتاتور صدام حسين حينما حصن نفسه بالعائلة والأقرباء والحزبيين المخلصين والعشيرة مع الفارق الزمني، والكثير مما قاله الخضيري بما فيه عندما أكد "اليوم يقول لي مسؤول عراقي كبير أن نوري المالكي ليس رئيس وزراء للعراق، هو رئيس وزراء للمنطقة الخضراء فقط، المنطقة شديدة الحراسة والحماية في بغداد، حيث مقر الحكومة والسفارات الأجنبية". نقول ما قاله الخضيري قد تداوله العديد من الأحزاب الوطنية والديمقراطية والكتاب والمثقفين والمواطنين قبل المقابلة التلفزيونية التي أدارتها كريستيان آمانبور في ( CNN ) واستشهادنا بما فضحه الخضيري حيث " يعتبر أكثر مسؤول أمريكي أمضى وقتًا متواصلاً في بغداد " كما انه شرح كيف تم اختيار نوري المالكي والأسباب الكامنة خلف اختياره، الاستشهاد بهذا الأمريكي وغيره لا يعني أننا نثق بهم لان الإدارة الأمريكية على امتداد سنين طويلة لم تكن يوماً بجانب حقوق الشعوب وحرياتهم الحقيقية إنما فقط بما يفهمونهم من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان على طريقتهم ووفق مصالحهم، لكننا نريد أن نبين بأن الاعتماد على الشعب وكسب تأييده هو القوة الوحيدة التي لا تتراجع في الدفاع البلاد وأمنها من الأخطار الداخلية والخارجية وبالامكان أن نسوق تجارب عديدة كيف تخلت القوى الخارجية الطامعة عن اخلص حلفائها عندما تتقاطع مصالحها الثابتة مع تواجد هؤلاء الذين خدموها وتحالفوا معها وبالذات الإدارة الأمريكية.
إن الرهان على رئاسة الجمهورية والحكومة الجديدة من رئيس الوزراء والوزراء ووكلائهم أن يستفيدوا من التجربة السابقة المريرة لكي لا تتكرر الإخفاقات وتبرر بحجج ما عاد يصدقها المواطن، ونعتقد أن تلك التجربة التي مازالت تهيمن على مفاصل عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وثقافية خير مثال على مضار نظام المحاصصة ومن مضار الذهنية الطائفية المتخلفة التي تشق وحدة المكونات العراقية ولا تبشر بخير أبداً لأنها تميز بين المكونات مما يعمق الخلافات والانشقاقات ويفقد الثقة بين الكتل السياسية، وبالعكس فإن التوجه الوطني وتعزيز دولة المواطنة واعتماد المصالحة الوطنية الشاملة إلا من أولئك المجرمين القتلة الارهابين والميليشيا الطائفية بكل أصنافهم فلا مصالحة معهم وعلى الحكومة الجديدة أن تسعى لفرض الأمن وعدم السماح بالتجاوز على القوانين ، هذا هو الطريق السالك لبناء الدولة المدنية والتخلص من الأزمات الحالية وإعادة الثقة لترسيخ الوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على الذين يسعون إلى تمزيق البلاد وتقسيمها بواسطة الحرب الأهلية الطائفية .



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد
- حقبٌ من التاريخ خاصرة العراق
- سدوا أذانهم بالشمع الأحمر فاحتل الإرهاب الموصل والحبل على ال ...
- البعض يرفض إيجاد حلول للخلاف النفطي بين المركز والإقليم؟
- الحرب في الرمادي والفلوجة تذكير بالحروب السابقة
- لا يوجد عتب ولا عجب من تصريحات أمين عاصمة بغداد بالوكالة
- نتائج الانتخابات النيابية العراقية والاتهامات بالتزوير والتل ...
- التحالف الوطني بين التجديد في الرؤيا أو الاستمرار على القديم ...
- مخاطر التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية
- دعوة لترك الماضي أم ضرورة الاستفادة من التجربة؟
- السيد نوري المالكي هل عقدة المشاكل الداخلية أم عقدة السعودية ...
- لو كنت قبل الأمس يا عراق..!
- الانتخابات القادمة والتغيير بواسطة المدني الديمقراطي
- ترابط الرؤيا ما بين 7 نيسان و9 نيسان 2014
- تصريحات غير مسؤولة يجب أن يعاقب عليها القانون
- أيختفي بعث النظام السابق في داعش أم العكس !
- المحاولات الرخيصة لدق إسفين وشعار - الدم بالدم -
- هواجس ملموسة في الانتخابات التشريعية


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقوط